أعلنت عدة جهات سينمائية اليوم 9 ديسمبر 2025 خطوة تبرز دعم صناعة السينما السعودية نقلًا عن وسيلة اعلامية سعودية، عن الاستحواذ على حقوق التوزيع العالمية لفيلمين قصيرين من إخراج مخرجات سعوديات صاعدات.
الفيلمان هما “ملكة” للمخرجة مرام طيبة، و”تراتيل الرفوف” للمخرجة هناء صالح الفاسي؛ حيث سيتم عرضهما لأول مرة على الساحة العالمية خلال فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
تجسد هذه الأفلام جزءًا من جهود مستمرة لتسليط الضوء على المواهب السعودية الشابة، وخاصة النساء، في مجال صناعة السينما.
جاء ذلك بعد أن تم تطوير الفيلمين في إطار برنامج “العلا تبتكر”، الذي أطلقته “فيلم العلا” لدعم وتمكين الفنانين السعوديين الجدد في صناعة السينما.
يشمل البرنامج ورش عمل إبداعية وتدريبًا فنيًا مخصصًا لتشجيع الابتكار، وتقديم فرص تسويقية للمخرجين السعوديين.
الخطوة تمثل علامة فارقة في مشهد السينما السعودي، الذي يشهد تحولًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مع تعزيز الفرص لصناع الأفلام المحليين للوصول إلى جمهور عالمي، وتوسيع نطاق تأثير الثقافة السعودية في صناعة السينما الدولية.
فيلما “ملكة” و”تراتيل الرفوف”
فيلم “ملكة” هو عمل خيالي يروي قصة فتاة سعودية متمردة في رحلة مثيرة لاستعادة تاج جدتها المفقود. الذي يأخذها في مواجهة مع كائنات أسطورية. تدور أحداث الفيلم في المملكة العربية السعودية. كذلك يستكشف themes مثل النضج الشخصي والبحث عن الهوية من خلال التفاعل مع الجذور الثقافية.
فيلم “تراتيل الرفوف” هو عمل درامي يتبع قصة أم وابنها في رحلتهما لبيع متجر العائلة في العلا. حيث تنكشف خلالهما أسرار عائلية خفية تعيد تشكيل علاقتهما.
ويكشف الفيلم عن أبعاد جديدة لشخصية الأب الغائب. ما يضيف عمقًا إنسانيًا وعاطفيًا للحبكة. كذلك يسلط الضوء على التغيرات التي تطرأ على الروابط العائلية في مواجهة الأزمات.
يأتي برنامج “العلا تبتكر” كجزء من جهود تمكين المبدعين السعوديين. حيث ركزت دورته الأولى على دعم المخرجات السعوديات من خلال توفير الموارد والإرشاد اللازمين. لتمكينهن من تقديم أعمال سينمائية تعكس الجمال الفريد لبيئة العلا.
أكد زيد شاكر، المدير التنفيذي بالإنابة لـ”فيلم العلا”، أن عرض الفيلمين عالميًا يعد خطوة مهمة تبرز الإبداع السعودي في صناعة السينما. مضيفًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام البرنامج المستمر بدعم المبدعين السعوديين. بالإضافة إلى ذلك توفير الموارد اللازمة لهم لتقديم أعمال مميزة على المستوى العالمي.
علاوة على ذلك، شهدت صناعة السينما الخليجية في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مجال إنتاج وعرض الأفلام القصيرة. حيث أصبحت المنصات الرقمية والمهرجانات السينمائية توفر فرصًا كبيرة لهذه الأعمال للوصول إلى جمهور أوسع. في خطوة تعكس دعمها للسينما الإقليمية، تولت شركة “فرونت رو فيلمد إنترتينمنت” مهمة توزيع الفيلمين عالميًا. ما يؤكد التزامها بتعزيز المواهب الناشئة في صناعة السينما.