عادات وجبة السحور في الدول العربية

الكبسة وحليب الإبل في المملكة

في المملكة، قد يكون السحور بسيطًا مثل التمر واللبن، أو وجبة كاملة من الكبسة واللحم. ويعد شرب حليب الإبل تقليدًا مميزًا، حيث يعتقد أنه يمنح القدرة على التحمل خلال ساعات الصيام.

ويضيف البعض العسل أيضًا للحصول على تغذية إضافية. وبالنسبة للعديد من الناس. فإن السحور هو اجتماع اجتماعي، حيث تجلس العائلات الموسعة معًا لفترة طويلة بعد تناول الوجبة، ويشاركون في محادثات عميقة والصلاة.

تقاليد وجبة السحور في الدول العربية..أبرزها مصر والمملكة
تقاليد وجبة السحور في الدول العربية

المسحراتي والسحور في مصر

في مصر، يظل المسحراتي رمزًا رمضانيًا أصيلًا، يجوب الشوارع ليوقظ الناس على صوت طبلته. داعيًا إياهم لتناول السحور. وخاصة إذا كان المسحراتي رأي في ذلك. يتضمن هذا التقليد الذي يعود إلى قرون مضت. أن يتجول رجل في الأحياء، ويضرب الطبل بشكل منتظم، وينادي على الناس بأسماءهم لإيقاظهم لتناول السحور. وتتزين المائدة المصرية بأطباق الفول المدمس والطعمية والخبز الدافئ. ولا تكتمل إلا بوجود البطيخ والجبن الأبيض. ذلك المزيج الذي يبدو غريبًا ولكنه لذيذ. وغالبًا ما ينتهي الناس بملعقة حلوة من الزبادي والعسل للحصول على دفعة من الطاقة.

تقاليد وجبة السحور في الدول العربية..أبرزها مصر والمملكة
تقاليد وجبة السحور في الدول العربية

العراق: ليلة من الألعاب والسحور الدسم

بعد ليلة طويلة من لعبة المحيبس، وهي لعبة شعبية تعتمد على الخداع والتنافس. يتناول العراقيون سحورًا دسمًا يتكون من البيض والجبن والتمر والخبز التقليدي، مع القيمر (القشدة السميكة) والعسل.

لبنان: سحور حلو وحادق وأجواء رمضانية مميزة

يجمع السحور اللبناني بين الأطباق المالحة والحلوة، فتُقدم المناقيش (خبز الزعتر أو الجبن) إلى جانب الكشك (الزبادي المخمر والقمح المجروش)، ولا تخلو المائدة من الكلاج (معجنات محشوة بالكريمة) والقطايف، وتُضفي خيام رمضان والنرجيلة أجواءً رمضانية مميزة.

المغرب: النفار والحريرة والشاي بالنعناع

يُعد النفار، وهو المسحراتي المغربي الذي يعزف على الناي، رمزًا رمضانيًا فريدًا. ويتناول المغاربة في السحور الحريرة (حساء الطماطم والعدس) مع المسمنة (الخبز التقليدي) والشاي بالنعناع.

تقاليد وجبة السحور في الدول العربية..أبرزها مصر والمملكة
تقاليد وجبة السحور في الدول العربية

السحور.. أكثر من مجرد وجبة

السحور ليس مجرد طعام، بل هو لحظة تواصل وجسر بين الليل وساعات الصيام الطويلة المقبلة. سواء كانت وجبة هادئة مع العائلة المقربة، أو تجمعًا كبيرًا مع الأصدقاء، أو مكالمة إيقاظ في الشارع، فإن كل ثقافة تضفي نكهتها الفريدة على هذا التقليد قبل الفجر.

الرابط المختصر :