كتبت- صبحة بغورة:
تعاني فتيات من انقطاع الدورة الشهرية في سن مبكرة، ربما من العشرين إلى نهاية الثلاثينات؛ ما يجعل شابة بمقتبل العمر تعيش نفس أعراض سيدة بسن اليأس في الخامسة والأربعين من عمرها، فما أعلى. فما سبب هذه الحالة؟ وما خطورتها؟ وكيف يمكن حلها؟
انقطاع الطمث عن الفتاة
يعد انقطاع الطمث عن الفتاة في سن مبكرة حالة وراثية، وقد تحمله عن قريباتها من العائلة كالخالات أو العمات.
ويعود هذا لنقص هرمون “f s h” في الدم، المسؤول عن تنشيط وحث جريبات المبيضين ونشاطهما والتحكم في نمو البويضات.
أما النساء اللواتي أنجبن أطفالًا، وهن في حالة طبيعية أي لا يعانين من انقطاع الدورة الشهرية، منذ الصبا. وحدث الأمر بعد الإنجاب، فقد أصبن بمتلازمة “شيهان”. وهي قصور الغدة النخامية أي انخفاض أدائها.
ويرجع السبب إلى فقدان الدم في أثناء الولادة. أو نزيف بعدها. فتفقد المرأة كل الغدد بالجسم، ومنها الغدة النخامية المفرزة لهرمون “أف. أس. أش”، الذي يحدد معدله في الدم مدى خصوبة المبيض أو خموله الذي يؤدي إلى ندرة الدورة الشهرية أو انقطاعها.
العلاج
رغم التطور الذي عرفه الطب، للأسف لم يتوصل بعد الباحثون إلى أدوية تعالج هذه الحالة أو تحديد السبيل لتفاديها في سن مبكرة على الأقل. وإنما يقتصر الأمر على إسداء بعض النصائح، وما على المرأة إلا الزواج المبكر.
ويشير المختصون إلى أهمية منع حدوث النزيف، بالنسبة للمرأة الحامل أو الإصابة بالأنيميا والاهتمام بالتغذية الصحية.
وفي حالة حدوث نزيف خلال الولادة وفقدان الحامل الغدة النخامية. فالضرورة تقتضي تعويض ذلك بالإكثار من الكالسيوم وفيتامين “د”، واتباع نظام هرموني يحوي “البروجيستيرون والأستروجين”، وهو بمثابة تعويض الجسم عن الهرمون الذي فقدته المرأة عند الولادة بسبب النزيف.