تُعد فترة المراهقة في حياة الأبناء من أصعب الفترات التى تمر على الأسر؛ لما يصاحبها من تغيرات جسمانية ونفسية على المراهق، ويُصبح على اَثرها عُرضة ليكون إنطوائيًا أو عدوانيًا بشدة.
ولاجتياز هذه المرحلة العصيبة في حياة الأبناء؛ فعلى الأباء والأمهات مهام كثيرة لينعم أبنائهم بصحة نفسية جيدة.
“الجوهرة “ التقت باستشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، الدكتورة إيمان دويدار؛ لتقدم روشتة للتعامل مع المراهق المنطوي والخجول داخل الأسر.
تقول دويدار إن إصابة المراهق بالانطواء دائمًا ما يعود لأسرة بها تفكك فى العلاقات بين أفرادها؛ ومن ثم تسودها العديد من الصراعات وانعدام التفاهم.
وتوضح أن الأسرة المفككة ينشغل داخلها الأبوان عن التوجيه والإرشاد المناسب لابنهما المراهق، فيما يخص تكوينه للعلاقات مع أقرانه، وخاصة فى المرحلة العمرية من 8 إلى 10 سنوات من عمر الابن، وهى المرحلة الأساسية التى يبدأ فيها فى تكوين صداقات سواء مع جيرانه أو أصدقائه فى المدرسة أو النادي.
وتؤكد استشاري الصحة النفسية، أن المراهق الانطوائي بحاجة لمعاملة من نوع خاص؛ ليشب مواطنًا سويًا يستطيع التكيف مع المجتمع من حوله.
وهذه النصائح يجب اتباعها من جانب الأبوين لتفادي وتخطي مشكلة الانطواء لابنهما المراهق، فيجب أن يراعيا بعض القواعد التربوية الضرورية عند التعامل معه، ومنها إشراكه فى الأعمال المنزلية -بنت أو ولد- كلًا منهما حسب طبيعة المرحلة التى يمر بها، مع مراعاة تكوينه الجسماني، وهو ما يُكسب المراهق احترامه لذاته وتقديره لها، فضلًا عن إعطائه مساحة من الاستقلالية فيما يخص اختيار ملابسه؛ مما يكسبه الثقة بالنفس.
إلى جانب ذلك، فيجب تجنب القسوة الزائدة فى التعامل مع المراهق، لأنها تؤدي بالمراهق إلى الخوف وافتقاد الثقة بنفسه، ما يجعله متردد في قراراته، ومنعدم القدرة على نسج علاقات مع الآخرين بشكل سليم.
وشددت خبيرة الصحة النفسية على أن مشاركة الأبناء لأبنائهم فى الأنشطة المختلفة وتشجيعهم على التعاون معهم وشراء الأدوات المكونة لها، كشراء أدوات العناية بالحديقة، واختيارها، ينمي لديهم الشعور بأهميتهم.
ياسمين حسن