احذري من اكتئاب ما بعد الوضع:

 

حالة من الصدمة والبكاء والأحاسيس المتضاربة، تنتاب أغلب الأمهات فور الإنجاب؛ فكيف لمشاعر الأمومة المُنتظرة أن تُمتزج بهذا الكم الهائل من الحزن والألم؟.

هذه الفترة تسمى طبيًا اكتئاب ما بعد الولادة، وهي فترة حساسة تحتاج لتعامل خاص من جانب الأم والأسرة؛ لتمر بسلام دون مضاعفات.

تقول استشاري النساء والتوليد، الدكتورة خديجة النحاس؛ إن نسبة كبيرة من النساء تصاب بحالة من الاكتئاب بعد الولادة، والتي تصل مدتها إلى 30 يومًا، وتتفاوت درجاتها؛ لتبدأ بالشعور بالتوتر، والقلق، وكثرة التفكير، والعصبية، وفقدان الشهية، والأرق، وربما يؤدي هذا الاكتئاب إلى الرغبة في إيذاء النفس.

وحول أسباب تلك الحالة، أوضحت النحاس لـ"الجوهرة" بعض العوامل الجسدية والنفسية التي تُصيب المرأة بالوهن في تلك المرحلة؛ كالاضطرابات الهرمونية المفاجئة، ونقص مجموعة فيتامينات "B" المركب، فضلًا عن إمكانية إصابة الثدي بالاحتقان، نتيجة ضخ الحليب بداخله.

وشددت استشاري النساء والتوليد على ضرورة توعية النساء المقبلات على الوضع، بإمكانية تعرضهن لهذا النوع من الاكتئاب؛ حتى يصبحن على درجة كبيرة من الوعي، ويتمكن من اجتياز المرحلة بسلام.

وفيما يخص دور الأسرة، أكدت أهمية مراعاة مشاعر السيدات في تلك الفترة شديدة الحساسية، وعدم تحملهن أية أعباء جسدية أو نفسية، مع إبداء مشاعر الحب والاحتواء، إلى جانب الاهتمام بمتابعة الطبيب المُختص، وإتباع نظام للتغذية السليمة.