تعد رؤية المملكة 2030 خارطة طريق طموحة تهدف إلى تحقيق تحول شامل في المملكة العربية السعودية، يشمل جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية. ومن أبرز أهداف هذه الرؤية تنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للاقتصاد، وذلك من خلال إطلاق مبادرات وبرامج إستراتيجية تساهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام. لذا نوضح إسهامات الأمير محمد بن سلمان في تنويع الاقتصاد الوطني.
رؤية المملكة 2030 وصندوق الاستثمارات العامة
يعد صندوق الاستثمارات العامة (PIF) الذراع الاستثمارية الرئيسية للمملكة. حيث يلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. كما يعمل الصندوق على تنمية وتنويع الاقتصاد من خلال الاستثمار في قطاعات جديدة وواعدة داخل المملكة وخارجها، حسب ما ورد على موقع “CNN” بالعربي، مثل:

- المشاريع العملاقة: يساهم الصندوق في تمويل مشاريع ضخمة تهدف إلى تطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات، مثل مشروع نيوم، والبحر الأحمر، بالإضافة إلى ذلك القدية.
- الاستثمارات الدولية: يستثمر الصندوق في شركات عالمية رائدة في مختلف القطاعات. ما يساهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى المملكة.
- تطوير القطاعات الواعدة: يركز الصندوق على الاستثمار في القطاعات التي تساهم في تنويع الاقتصاد، مثل السياحة والترفيه كذلك التكنولوجيا.
قطاع السياحة
ويولي الأمير محمد بن سلمان اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع السياحة بهدف تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية جاذبة. وقد تم إطلاق العديد من المبادرات لتحقيق هذا الهدف، منها:
- تطوير المواقع السياحية: العمل على تطوير المواقع التاريخية والثقافية والشواطئ والجزر، بالإضافة إلى ذلك إنشاء بنية تحتية سياحية متطورة.
- تسهيل إجراءات التأشيرات: تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية لجذب المزيد من الزوار.
- الاستثمار في الفنادق والمنتجعات: تشجيع الاستثمار في بناء الفنادق والمنتجعات الفاخرة لتلبية احتياجات السياح.

الاستثمار في التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة
تدرك رؤية 2030 أهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة لبناء اقتصاد مستدام وقائم على المعرفة. وتشمل هذه الاستثمارات:
- الذكاء الاصطناعي: دعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات.
- الطاقة المتجددة: الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
- التكنولوجيا الحيوية: دعم الأبحاث والتطبيقات في مجال التكنولوجيا الحيوية لتحسين الرعاية الصحية وتطوير الصناعات الغذائية.

نتائج ملموسة على أرض الواقع
علاوة على ذلك، بدأت رؤية 2030 تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع. حيث شهد الاقتصاد السعودي نموًا في القطاعات غير النفطية، وزيادة في الاستثمارات الأجنبية، وتطورًا في قطاع السياحة. كما ساهمت هذه الرؤية في خلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.