د. أيمن حلمي يكتب: تأثير جائحة كورونا على طب التجميل

إن جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد ورغم ما أصاب به العالم من صدمة وتخبط في التفاعل مع كل ما يُحيط بالأفراد، إلا أنها وبِلا شك أتاحت استخدامًا مرنًا للتكنولوجيا الأكثر تعقيدًا، وقد ظهر للأزمة تأثيرات متباينة في مجالات متعددة منها الفرد والمجتمع والتعليم والاقتصاد والسياسة والصحة، إلا أنها جاءتنا بفرص فريدة لمراجعة موقفنا من الحياة حولنا وتقدير كثير من النعم التي غفلنا عن شُكرها وتعامُلنا معها كأنها نمط مُكتسب غير قابل للفقد.

كورونا والاستشارات الطبية عن بعد:

في غضون أسابيع قليلة، أعطت جائحة كورونا دفعًا قويًا لتطوير الطب عن بعد في أرجاء العالم بفضل التكنولوجيا المتطورة المُتاحة، وكانت قفزة كهذه تحتاج إلى سنوات لتتحقق في الأوقات العادية.

وقد ساهم عزل نصف البشرية في المنزل والخوف من انتقال عدوى كورونا في تعزيز الاستشارات الطبية عن بعد في جميع مجالات الطب ومن ضمنها طب التجميل عن طريق تطبيقات مكالمات الفيديو والهواتف الذكية.

مميزات الاستشارات الطبية عن بعد في مجال طب التجميل:

1- التغلب على قيود جغرافية أو قيود السفر بشكل فعال فيمكن لأي مريض استشارة الطبيب الذي يريده في أي مكان بالعالم قبل قرار السفر إليه. 2- التغلب على جميع مخاوفك من الإجراء الجراحي التجميلي عن طريق جمع معلوماتك وحل جميع الأسئلة التي تدور برأسك مع الجراح الذي اخترتهُ قبل قرار السفر إليه. 3- توفير المال الكثير الممكن إنفاقه في السفر لتحديد الطبيب الجراح الملائم لك ولحالتك. 4- توفير الوقت عن طريق عمل جميع الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة قبل إجراء العملية الجراحية . 5- تخفيض التكاليف وتخفيف العبء عن المراجعين بعد إجراء العملية بعدم الذهاب إلى المراكز الطبية في كثير من الحالات التي تُمكن الطبيب من إعطاء الرأي الطبي وخطة العلاج عن بعد.

ارتداء الكمامات والحجر الصحي وتأثيره على طب التجميل:

1- ارتداء الكمامة أدى إلى ملاحظة تجاعيد حول العينين والجبهة وملاحظة ملامح الوجه بالكمامة وبدونها. 2- تأثير الكمامة على نضارة البشرة وظهور الحساسية والحبوب. 3- ارتداء الكمامة أدى إلى زيادة ارتفاع نسبة العمليات التجميلية للوجه والأنف. 4- كثير من الأشخاص استغلوا الحجر الصحي وارتداء الكمامة لإخفاء الجراحات التجميلية التي خضعوا لها مما يجعل الآخرين من الصعب ملاحظة ذلك. 5- الحالة النفسية من الحظر والحجر الصحي أدى إلى زيادة عمليات التجميل في العموم.

أكثر الإجراءات التجميلية طلبًا للرجال والنساء خلال الجائحة:

تصدرت العلاجات والعمليات التجميلية الساحة الطبية خلال جائحة كورونا. 1- واجهت النساء في فترة العزل أزمة زيادة الوزن وخاصة الارداف والبطن؛ لذا ازداد الإقبال على عملية شفط الدهون وعمليات شد البطن والارداف. 2- علامات التعب والحزن والإجهاد النفسي الذي تعرض إليه العالم في فترة الجائحة أدى إلى زيادة الإجراءات التجميلية الجراحية مثل (البوتكس – الفيلر- البلازما – اللاثيرا). 3- مع ارتداء الكمامات وملاحظة الجفون العلوية والسفلية، أدى إلى زيادة الإقبال على إجراء عملية شد الجفون العلوية والسفلية جراحيًا. 4- عمليات تجميل الأنف وشد الوجه والرقبة جراحيًا. 5- خدمات العناية بسطح البشرة. 6- إزالة الشعر بالليزر. 7- زراعة الشعر وعلاج سقوط الشعر بسبب الأزمة.

من هم الأكثر إقبالًا على عمليات التجميل بعد جائحة كورونا؟

بلا شك النساء هم الأكثر إقبالًا على العمليات والإجراءات التجميلية، ولكن ازداد قُدوم الرجال والشباب إلى عيادات التجميل بسبب تأثير مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أثرت في تحفيز تلك الفئات لتعديل ما يزعجهم.

ويُعتبر التثدي من أكثر المشاكل التي تواجه الشباب بسبب العادات الغذائية السيئة وكذلك بحث الرجال والشباب عن أسرع طريقة للتخلص من الدهون من خلال عمليات الشفط بإستخدام أجهزة الشفط الحديثة.

ويُعتبر الاقبال ملحوظ من كافة الأعمار سواء سيدات أو رجال، ولكن مؤخرًا ازداد السن الأصغر للمحافظة المبكرة على شباب ونضارة البشرة والحفاظ على الجسم متناسق وممشوق.

اقرأ أيضًا: د. أيمن حلمي يكتب: التجاعيد والبوتكس