ينصرف التفكير في دعم قدرة شباب الدول النامية في مجال إدارة الشركات والأعمال إلى إمكانية تحديد سبل توجيه الجهود نحو أوجه العمل الرئيسة المتعلقة بهذا المجال: “إعداد التدريب المناسب، وتوفير التمويل الضروري الكافي، وتنمية المهارات الشخصية للفرد”، هذا بالإضافة إلى تكثيف برامج التوعية الإدارية والمهنية، وتنظيم الفعاليات الريادية وإقامة المعارض وعقد ورش العمل المتخصصة.
إلى جانب إتاحة الفرص التي تمكنهم من التواصل المباشر مع الخبراء والمستثمرين للاطلاع على تجاربهم، والاستفادة من خبراتهم في مجال كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع وفي سبل ضمان استدامتها وإنجاحها.
ويحتاج الأمر إلى حصر مكونات الدعم الرئيسة لذلك وهي تكمن في :
ـ التدريب والتأهيل
وذلك من خلال تنظيم برامج دورية تدريبية متخصصة يشرف على محتواها خبراء متخصصون في مجالات إدارة المشاريع، التسويق، المحاسبة، وإدارة الأعمال. بهدف تنمية المعارف المهنية وتطوير القدرات التقنية ورفع مستوى الفكر الريادي اللازم للشباب في سوق العمل.
ـ الإرشاد والتوجيه
بتوجيه الشباب وتحفيزهم بأهمية ريادة الأعمال وتشجيعهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع وبتقديم الإرشادات حول كيفية تشكيل الشبكات المهنية على أساس التكامل، والإفادة بالاستشارات التي تتعلق بتشجيع الشراكات بين المبادرات الشبابية، وتبادل المعرفة، وبناء التحالفات بين المتقاربين في النشاط من رواد الإعمال، والتعريف بكيفية الاستفادة من آليات مختلف الجهات لدعم المشاريع والاطلاع على شروط التمتع بتشجيع أجهزة الدولة من خلال منصات الإرشادات.
ـ تطوير المهارات
بتنمية قدرات الشباب على استخدام التطبيقات التكنولوجية الحيوية الحديثة في العمل الإداري. وكذلك استخدام الرقمية وإمكانيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أدائهم. علاوة على تسهيل الأعمال والإسراع بها خاصة في إعداد برامج التصميم وإدارة المشاريع. إلى جانب الاهتمام بترقية الفكر الإداري والاقتصادي التي تعين على مواجهة المشاكل والقدرة على حلها. وأيضًا تمكين الشباب من إنشاء محتوى رقمي احترافي لمساعدتهم في أعمالهم
ـ الدعم المالي
يتمثل في مساعد ة الشباب في الحصول على التمويل المباشر أو على القروض المناسبة تبعا لحجم المشروع وطبيعة النشاط. من خلال مبادرات المؤسسات التابعة لوكالات دعم مشاريع الشباب المصغرة والصغيرة والمتوسطة، أومن وكالات التنمية المحلية.
جهود المملكة لدعم ريادة الأعمال
وتنطلق قناعة المملكة من فرضية أساسية وهي أن ريادة الأعمال تقود بفاعلية كبيرة الاقتصاد السعودي في 2025. وساعد على ذلك الجهود المخلصة في تمكين الشباب، وتنويع النشاط الاقتصادي. علاوة على تسهيل بيئة العمل، وتحسين التشريعات، وأنه على ذلك يمكن تسجيل الفعاليات التالية:
ــ نظمت ” غرفة الرياض” لقاء حول “مهارات الشباب لاقتصاد واعد”. ذلك بالتعاون مع برنامج “كفالة”. تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب منتصف شهر يوليو 2025 بهدف تعزيز دور الشباب السعودي في تنمية الاقتصاد الوطني .
ــ يقدم بنك التنمية الاجتماعية مبادرات تمويلية واستشارية من جهات حكومية بهدف تمكين الشباب من تأسيس وتنمية مشاريعهم الناشئة ودعم الابتكارات والمساهمة في بلوغ مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما يخصص البنك خدمة الكترونية تتمثل في منتج طويل الأجل لدعم رواد الأعمال والمشاريع الناشئة في المملكة العربية السعودية.
ــ تعمل التنظيمات الحكومية المختصة في المملكة على تبسيط اجراءات تأسيس الشركات. وكذلك تقديم التراخيص المطلوبة في سرعة وسهولة ويسر .
ــ تنظم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ” منشآت” خلال الفترة من 5 ـ 8 نوفمبر 2025 ملتقى “بيبان 2025 “. كما تشارك أكثر من 900 شركة ناشئة من مختلف دول العالم في ” باب الشركات الناشئة”. ذلك لإبراز النماذج الريادية والدولية. علاوة على تسليط الضوء على المشاريع الواعدة في المملكة.
