مع اقتراب شهر رمضان المبارك من أيامه الأخيرة، المعروفة بالعشرة الأواخر، يتجدد التركيز على أهمية هذه الفترة التي تسبق عيد الفطر. ويعد عيد الفطر مناسبة دينية خاصة لدى المسلمين؛ إذ يمثل نهاية شهر رمضان وبداية شهر شوال، الشهر العاشر في التقويم الهجري. ويعد عيد الفطر أحد العيدين السنويين في الإسلام إلى جانب عيد الأضحى، الذي يحتفل به خلال شهر ذي الحجة، آخر أشهر السنة الهجرية، وفقًا لما ذكره موقع news.yahoo.
متى عيد الفطر؟
ومن المتوقع أن يكون عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس 2025 أو الإثنين 31 مارس 2025، وذلك بناءً على رؤية الهلال. يتبع التقويم الإسلامي دورة القمر. ما يؤدي إلى تقديم مواعيد مهمة حوالي 11 يومًا كل عام مقارنةً بالتقويم الميلادي.
ويستمر عيد الفطر رسميًا ليوم واحد، ويبدأ بعد رؤية الهلال بعد نهاية شهر رمضان. في عام 2025، قد يختلف موعد بداية شهر رمضان بين الأول أو الثاني من مارس. وذلك اعتمادًا على إعلان رؤية الهلال الذي تتبعه مجتمع أو بلد معين.
ويعرف شهر رمضان بشهر الرحمة؛ ولذلك تعرف هذه الأيام العشرة الأولى أيضًا بأيام الرحمة. ففيها يدعي كل مسلم على طلب الرحمة والبركات من الله.
ودعاء العشر الأوائل: “رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين”. ومن الأدعية الأخرى: “يا حيّ القيوم أستغيث بك برحمتك”. وتماشيًا مع هذه الأدعية، يجب على جميع المسلمين إظهار الرحمة من خلال الأعمال الخيرية، ومعاملة الآخرين بلطف ومساعدة الناس كلما أمكن ذلك.
كما يسمى رمضان أيضًا بشهر المغفرة. ومع العشرة الأيام الثانية، ففيها يلتمس كل مسلم المغفرة والرحمة من الله. فعلى كل مذنب أو مخطئ أن يندم على أخطاءه. وأن يكثر من قول: “أستغفر الله ربي وأتوب إليه”.
أما العشرة الأواخر فهي مرحلة “النجاة”، وتعرف أيضًا بأيام اللجوء. وهذه المرحلة الأخيرة من الشهر هي طلب النجاة من نار جهنم.
الصيام درع من نار جهنم
حيث إن الصيام بحد ذاته درعٌ من نار جهنم، فاعليته كأي درعٍ ماديٍّ يستخدم في المعركة. والدعاء في هذه الأيام هو: “اللهم أجرني من نار جهنم”. تكتسب الأيام العشرة الأخيرة من رمضان أهمية خاصة؛ إذ تشمل ليلة القدر، المعروفة أيضًا بليلة القدر. وتشهد هذه الليلة نزول أول وحي من القرآن الكريم على محمد “صلى الله عليه وسلم”.
اقرأ أيضًا: 18 يومًا من البهجة.. المملكة تستعد لإجازة عيد الفطر المبارك
ورغم أن النبي لم يحدد موعدًا دقيقًا لليلة القدر؛ إلا أنه نصح بالتماسها في الليالي الوترية من العشر الأواخر. ولذلك، يتم الاعتقاد أن ليلة القدر تقع في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان.