خطوات الموازنة بين الرياضة المنظمة ومتعة اللعب الحر

كيفية الموازنة بين الرياضة المنظمة ومتعة اللعب الحر؟ خطوات
كيفية الموازنة بين الرياضة المنظمة ومتعة اللعب الحر؟ خطوات

يواجه الآباء والأمهات اليوم معضلة متنامية بخصوص كيفية تشجيع أطفالهم على ممارسة النشاط البدني المنتظم في عالم يشهد تناقص  مساحات اللعب الآمنة.

والسؤال ليس مجرد “هل يجب أن يلعبوا؟” بل “ما هي أفضل الطرق لدفعهم للحركة؟” هل الإجابة: تسجيلهم في الرياضات الترفيهية المنظمة مثل: كرة القدم والبيسبول، أم أن الأفضل هو تشجيعهم على اللعب الحر غير المنظم؟

أهمية النشاط البدني 

وفقًا لـ “aatharona” بالنظر إلى التجربة المزدوجة، كلاعب وكوالد، تتضح الأهمية القصوى لتوفير نشاط بدني يومي للأطفال والمراهقين، تماشيًا مع توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بممارسة 60 دقيقة أو أكثر من النشاط البدني يوميًا.

إن تحقيق هذا الهدف يتطلب الموازنة بين فوائد الرياضات الشبابية المنظمة وتحدياتها، مقابل قيمة اللعب العفوي الذي يحفز الإبداع.

كيفية الموازنة بين الرياضة المنظمة ومتعة اللعب الحر؟ خطوات

الرياضات الشبابية.. الإيجابيات والتحديات

في البيئة المناسبة يمكن أن توفر الرياضات الشبابية المنظمة تجربة إيجابية متعددة الأوجه. فهي تُعد وسيلة فعالة لتزويد الأطفال بـنشاط بدني منتظم وتوفر فرصة حيوية للتواصل الاجتماعي مع الأقران.

كما تضفي هيكلية على ممارسة النشاط البدني. حيث يتعلم الأطفال الالتزام بمواعيد التدريب وما يتوجب عليهم فعله عند الحضور، وهو عنصر أساسي للاستمرارية على المدى الطويل.

بينما توفر رياضات، مثل: كرة القدم وكرة السلة والهوكي. تمارين هوائية ممتازة تساعد على حرق السعرات الحرارية وتحقيق هدف الحركة المستمرة الذي صمم الأطفال لأجله.

ومع ذلك لا تخلو هذه التجربة من جوانب سلبية مؤسفة. فالتنافسية المفرطة قد تطغى على جو اللعب؛ إذ يركز بعض المدربين على الفوز بالكأس بدلًا من تطور اللاعبين.

كذلك بعض الدوريات تستبعد الأطفال في سن مبكرة (أقل من 10 سنوات) عبر تقليص القوائم، وتصبح ضغطًا يفرضه الآباء على أطفالهم للعب في أندية معينة دون وجود اهتمام حقيقي من الطفل نفسه.

هذه التحديات تحول الرياضة من وسيلة لتعزيز اللياقة إلى مصدر ضغط عاطفي.

قيمة اللعب الحر في بناء اللياقة والانتماء

على الجانب الآخر تظل فكرة اللعب الحر قوة دافعة لا يمكن الاستغناء عنها. واللعب العفوي، الذي يتم غالبًا دون إشراف مباشر من الكبار، هو البيئة المثالية التي تتيح للأطفال تنظيم ألعابهم بأنفسهم.

وكما تروي تجارب الأجيال السابقة كان الأطفال يقضون أيامهم في الجري، وركوب الدراجات، ولعب المباريات التي ينظمونها. ما يضمن لهم لياقة بدنية عالية بشكل طبيعي وعفوي.

لكن للأسف لم يعد هذا العالم متاحًا للكثيرين اليوم بسبب قلة المساحات المفتوحة، وتزايد المخاوف المتعلقة بالسلامة والسيارات المسرعة.

وأصبحت معضلة السلامة هاجسًا حاضرًا يُجبر العائلات على البحث عن خيارات بديلة ومنظمة لتوفير النشاط البدني المنتظم.

كيفية الموازنة بين الرياضة المنظمة ومتعة اللعب الحر؟ خطوات

 

أربعة عناصر لبرنامج نشاط بدني ناجح

سواء كان الاختيار هو رياضة منظمة أو لعب حر متاح، يجب أن تتوفر في النشاط أربعة عناصر أساسية لضمان استمراريته ونجاحه:

  1. الاستمتاع: يجب أن يكون النشاط ممتعًا ومسليًا. إذا لم يستمتع الأطفال به فمن غير المرجح أن يستمروا فيه بانتظام.
  2. الهيكلية/الانتظام: سواء كانت هيكلة ذاتية أو خارجية فإن الانخراط بانتظام في النشاط أمر ضروري لتحقيق اللياقة.
  3. فرصة للتواصل الاجتماعي: ممارسة النشاط مع الأصدقاء أو زملاء الفريق يزيد من المتعة ويُعزز الرغبة في التكرار.
  4. ممارسة النشاط البدني لفترات طويلة: يجب اختيار نشاط يتطلب الحركة المستمرة (مثل الرياضات الهوائية) لأن الأطفال “مصممون على الحركة”.

في المحصلة تعد التجربة الرياضية الشبابية التي تجمع بين هذه العناصر طريقة رائعة لإضافة نشاط بدني إلى حياة الأطفال. ويجب أن يظل الهدف الرئيسي، سواء في اللعب الحر أو الرياضة المنظمة، هو أن يكون النشاط ممتعًا ومحفزًا على الحركة.

في حين أن تحسين الصحة واللياقة البدنية يجب أن ينظر إليه بأنه ميزة إضافية وليست الغاية الأساسية. فالأطفال أكثر ميلًا لتكرار النشاط وممارسته تلقائيًا إذا كانوا يستمتعون به حقًا.

الرابط المختصر :