في عالمٍ يشهد تطورًا متسارعًا للفيروسات، يبرز بين الحين والآخر متحورٌا جديد يلفت أنظار العلماء والجمهور على حدٍ سواء. متحور XEC، هذا الاسم الذي بات يتردد على الألسنة في الآونة الأخيرة، هو أحدث فصول هذه القصة المشوقة.
وقال الدكتور إسلام عنان أستاذ الوبائيات ومؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أكسيت للأبحاث في إفريقيا والشرق الأوسط، ودكتور اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية عن المتحور الجديد، في حديث خاص لموقع ومجلة “الجوهرة”: “هذا المتحور، الذي ينتمي إلى سلالة فيروس كوفيد-19، ليس مجرد متحور عادي؛ فهو نتيجة تزاوج وتداخل بين متحورين آخرين هما KS.1.1 وKP.3.3 وهما من نسل سلالة JN.1.؛ ما يمنحه خصائص فريدة ومميزة. وهذه الخصائص تجعله يحمل شفرة وراثية أكثر تعقيدًا؛ ما يزيد من قدرته على التكيف والتغير.
تهديد أكبر لفيروس XEC
وأضاف الدكتور عنان، أنه على الرغم من هذه التغيرات، فإن المتحور مو لا يبدو أنه يمثل تهديدًا أكبر من المتحورات السابقة.
والأعراض المرتبطة به تشبه إلى حد كبير أعراض مثل الكحة وأرتفاع درجات الحرارة وتكسير الجسم ورشح واحتقان في الزور مثل الإصابات السابقة، ولا يبدو أنه يسبب مضاعفات أكثر خطورة.
ومع ذلك، فإن قدرته على الانتشار بسرعة أكبر.مؤكدًا أن المعلومات عنه لا تزال محدودة ولكن كما تعودنا أن هذة الفترة من كل عام هي فترة انتشار الأمراض والفيروسات .
سرعة الأنتشار لـ متحور XEC
وأكد استاذ الوبائيات أن انتشار المتحور XEC في العديد من الولايات الأمريكية يؤكد قدرته على التكيف مع البيئات المختلفة. ومع ذلك، فإن الخبراء يرون أن هذا الانتشار هو أمر متوقع في ظل الظروف الحالية، خاصة مع دخولنا فصل الشتاء.
واختتم الدكتور إسلام حديثه قائلًا: يمكن القول إن ظهور متحور XEC هو تذكير لنا بأن الفيروسات كائنات حية تتطور باستمرار. ومع ذلك، فإن الأدوات التي لدينا لمكافحة هذا الفيروس، مثل اللقاحات والعلاجات، لا تزال فعالة في مواجهة المتحورات الجديدة. وبالتالي، فإن الحفاظ على اليقظة واتباع الإجراءات الاحترازية هي أفضل السبل للحماية من هذا الفيروس وأي متحورات قادمة.