خاص لـ”الجوهرة”| استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الصدمات العاطفية للمراهقين

يمر المراهقون بمرحلة انتقالية حرجة تتسم بتقلبات مزاجية وتغيرات جسدية ونفسية سريعة. في خضم هذه التحديات، قد يتعرض المراهق لصدمات عاطفية تؤثر سلبًا في صحته النفسية، وتعيق نموه الطبيعي. من الضروري فهم كيفية التعامل الأمثل مع المراهقين خلال الأزمات العاطفية لضمان تجاوزها بسلام.

ما الصدمة العاطفية؟

تعرف الصدمة العاطفية بأنها استجابة نفسية حادة ناتجة عن التعرض لأحداث مؤلمة أو صادمة، مثل: فقدان شخص عزيز، أو الانفصال عن شريك عاطفي، أو التعرض للإساءة اللفظية أو الجسدية، أو التنمر، أو حتى الفشل في تحقيق توقعات معينة.

وتختلف شدة الصدمة وتأثيرها من مراهق لآخر، ولكنها قد تتسبب في ظهور أعراض نفسية وجسدية متنوعة. حسب توضيح الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”.

الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية يوضح كيفية التعامل مع الصدمات العاطفية للمراهقين
الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية

أعراض الصدمة العاطفية عند المراهقين

قد تظهر على المراهق الذي يعاني من صدمة عاطفية أعراض مختلفة، منها:

  • تغيرات في السلوك: كالانسحاب الاجتماعي، والعزلة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، والانفعال الزائد، وسرعة الغضب، والتمرد.
  • مشاعر سلبية: كالحزن الشديد، والاكتئاب، والقلق، والخوف، والشعور بالذنب، وانعدام الثقة بالنفس.
  • مشكلات في النوم: كالأرق، والكوابيس، والنوم المتقطع.
  • مشكلات في التركيز والذاكرة: وصعوبة اتخاذ القرارات.
  • أعراض جسدية: كالصداع، وآلام المعدة، والتعب المزمن.

استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الصدمات العاطفية للمراهقين

كيفية التعامل مع المراهقين عند الصدمات العاطفية

يتطلب التعامل مع المراهقين في الصدمات العاطفية صبرًا وتفهمًا وحساسية. إليك بعض النصائح المهمة:

  • الاستماع الفعال: امنح المراهق مساحة آمنة للتعبير عن مشاعره وأفكاره دون إصدار أحكام أو انتقادات. استمع إليه بانتباه واهتمام، وحاول فهم وجهة نظره.
  • التواصل المفتوح: شجع المراهق على التحدث عن تجربته ومشاعره، ولكن لا تجبره على ذلك إذا كان غير مستعد. عبّر له عن دعمك وتفهمك، وأكد له أنه ليس وحده.
  • التحقق من صحة المشاعر: لا تقلل من شأن مشاعر المراهق أو تحاول تجاهلها. اعترف بألمه ومعاناته، وأكد له أن من الطبيعي أن يشعر بهذه الطريقة.

  • توفير الدعم العاطفي: كن متواجدًا بجانب المراهق، وقدم له الدعم العاطفي والتشجيع. ساعده على استعادة روتينه اليومي، وشجعه على ممارسة الأنشطة التي يستمتع بها.
  • طلب المساعدة المتخصصة: إذا استمرت الأعراض لمدة طويلة أو كانت شديدة، فمن الضروري طلب المساعدة من متخصص نفسي. يمكن للمعالج النفسي أن يساعد المراهق على التعامل مع الصدمة وتجاوزها.
  • التواصل مع المدرسة: من المهم إعلام المدرسة بوضع المراهق لتقديم الدعم اللازم في البيئة الدراسية.
  • تشجيع الأنشطة الإيجابية: شجع المراهق على ممارسة الرياضة، والهوايات، والأنشطة الاجتماعية التي تحسن مزاجه وتخفف التوتر.
  • الصبر والثبات: يتطلب التعافي من الصدمة العاطفية وقتًا وجهدًا. كن صبورًا مع المراهق، واستمر في تقديم الدعم والتشجيع له.
الرابط المختصر :