تعد مرحلة الثانوية العامة من أصعب الأوقات الدراسية التي يمر بها الطلاب خلال مراحلهم التعليمية المتتالية؛ حيث تمتزج بعد إعلان نتيجة اختباراتها مشاعر الفرح مع الحزن ما بين المتفوقين والذين أخفقوا.
بعد الإعلان عن النتيجة، يشعر الطلاب بمزيج من المشاعر المتضاربة؛ ما بين الفرح والإحباط، والقلق والتفاؤل. لذا، فإن دور الأسرة والمجتمع في دعم الطلاب خلال هذا التوقيت حاسم، وله تأثير كبير على مستقبلهم.
التعامل مع طلاب الثانوية العامة
وكي يتمكن أولياء الأمور من التعامل مع أبنائهم خريجي الثانوية العامة جيدًا وعلى نحو مناسب، بعد إعلان النتيجة واحتواء أبنائهم وتشجيعهم وحثهم على النجاح، تستعرض “الجوهرة” في السطور التالية مجموعة من النصائح لاتباعها في أثناء التعامل مع طلاب الثانوية العامة، بعد حصولهم على النتيجة.
وقدم الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”، مجموعة من النصائح يجب اتباعها في التعامل مع الأبناء؛ لاحتوائهم وتشجيعهم على تحقيق النجاح والتفوق في حياتهم الجامعية، وما بعدها.
نصائح لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة
وتتمثل هذه النصائح التي يجب على الوالدين اتباعها مع طلاب الثانوية العامة بعد الحصول على النتيجة، في:
أولًا: التعامل مع النتيجة
- القبول والاحتفاء: بغض النظر عن النتيجة، يجب على الأهل والمعلمين الاحتفاء بجهود الطالب وتقدير ما بذله. فالنجاح ليس مقياسًا وحيدًا للقيمة. ويوجد العديد من المهارات والقدرات التي يجب الاحتفاء بها.
- التفهم والإنصات: يجب على الأهل والأصدقاء أن يستمعوا جيدًا لمشاعر الطالب، ويمنحوه مساحة للتعبير عن مخاوفه وآلامه.
- تجنب المقارنات: المقارنة بين الطلاب تؤدي إلى شعورهم بالإحباط وعدم القيمة، لذا يجب تجنب مقارنة الطالب بغيره.
- تحديد الأهداف المستقبلية: بعد قبول النتيجة، يجب على الطالب والأهل معًا تحديد الأهداف المستقبلية، والعمل على وضع خطة لتحقيقها.
ثانياً: الدعم النفسي والاجتماعي
- تشجيع الاستمرار في التعلم: يجب تشجيع الطالب على الاستمرار في التعلم، سواء كان ذلك من خلال الالتحاق بالجامعة أو من خلال تعلم مهارات جديدة.
- توفير الدعم العاطفي: يحتاج الطلاب إلى الدعم العاطفي من الأهل والأصدقاء، خاصة في حالة الفشل أو عدم تحقيق التوقعات.
- تشجيع ممارسة الأنشطة: يجب تشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة التي يحبونها، مثل الرياضة والهوايات، لتقليل التوتر والضغط.
- الاستعانة بالمتخصصين: في بعض الحالات، قد يحتاج الطالب إلى الاستعانة بمتخصص في علم النفس لمساعدته على تجاوز الصعوبات النفسية التي يواجهها.
دور المدرسة والمجتمع
كما أوضح “هندي” أن دورًا يقع على الأسرة والمجتمع بأكمله في التعامل مع طالب الثانوية العامة، من خلال:
- تقديم الاستشارات: يجب على المدرسة أن توفر استشارات نفسية للطلاب لمساعدتهم على التعامل مع ضغوط الدراسة والنتائج.
- تنظيم برامج تدريبية: يمكن للمدرسة تنظيم برامج تدريبية تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
- توعية المجتمع: يجب توعية المجتمع بأهمية دعم الطلاب وتوفير بيئة مناسبة لهم.