لطالما عرف حليب الكركم، المعروف أحيانًا باسم “الحليب الذهبي” في الغرب، بأنه مشروب يحسّن الصحة. ويستخدم منذ زمن طويل في الطب الأيورفيدي، ويشاد به لخصائصه المحفّزة للمناعة، والمضادة للالتهابات، ومضادات الأكسدة. قد يقلّل شرب السوائل بدرجات حرارة عالية، مثل حليب الكركم، من فوائدها الصحية، وقد يؤثّر سلبًا على الجهاز الهضمي والصحة العامة. لنتعرّف على بعض فوائد حليب الكركم، وما درجة الحرارة المناسبة لاستهلاكه. وفقًا لما ذكرته news18.
ما حليب الكركم؟
يسمى خليط الحليب “أو بديل الحليب” مع الكركم، وهو بهار أصفر زاهي يستخدم بكثرة في المطبخ الهندي، “حليب الكركم”. يتم نكهته عادةً بالزنجبيل والقرفة والفلفل الأسود، ويحلى بالعسل.

فوائد حليب الكركم
- غني بمضادات الأكسدة؛ حيث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في حليب الكركم على حماية الجسم من الجذور الحرة، وهي مواد كيميائية غير مستقرة قد تضر بالخلايا وتُسرّع عملية الشيخوخة، بالإضافة إلى ذلك أمراض مثل السرطان. إلى جانب مواد أخرى موجودة في الحليب، كما يساعد الكركمين الموجود في الكركم على مكافحة هذه المواد الكيميائية الخطيرة.
- كما أنه يعمل على تقليل الالتهابات، وترتبط العديد من الحالات الطبية، مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب، بالالتهابات المزمنة. ومن الطرق الطبيعية لتقليل الالتهابات في الجسم تناول حليب الكركم. إذ يعمل على تثبيط الكركمين الموجود في الكركم مسارات الالتهاب؛ ما يجعله علاجًا فعالًا للاضطرابات الالتهابية.
- يساعد على الهضم: يساعد حليب الكركم على تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الهضم. كما يحفّز الكركم إنتاج العصارة الصفراوية، الضرورية لهضم الدهون، كذلك تساعد خصائص الحليب المدفئة على تهدئة المعدة، وتقليل مشكلات مثل الغازات والانتفاخ.
- صحة العظام، يعمل الحليب والكركم معًا بشكل جيد لدعم صحة العظام. الكالسيوم وفيتامين د، وهما ضروريان لصحة العظام، متوفران بكثرة في الحليب. بفضل خصائص الكركم المضادة للالتهابات، كما يمكن تجنب هشاشة العظام وغيرها من اضطرابات العظام.
- بشرة صحية، يمكن تعزيز صحة بشرتكِ باستخدام حليب الكركم موضعيًا أو بتناوله بانتظام. وذلك بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات؛ حيث إن الكركمين له العديد من الفوائد في علاج حب الشباب واضطرابات الجلد الأخرى. بالإضافة إلى ذلك تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في حليب الكركم في مكافحة أعراض الشيخوخة، من خلال حماية البشرة من الإجهاد التأكسدي.
- يخفف التوتر: تساعد خصائص هذا المشروب الدافئ المهدئة على الاسترخاء الذهني وتهيئ الجسم لنوم هانئ. كما يمكن تعزيز خصائصه المهدئة بإضافة رشة من جوزة الطيب؛ ما يشجع على نوم أعمق.
هل يجب أن تشربه ساخنًا أم باردًا؟
المخاطر الناجمة عن الغليان الزائد عادة ما تكون طفيفة، فإن التسخين الزائد للحليب، خاصة إلى درجة الغليان، قد يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية، وتغييرات في النكهة والملمس، وربما إنتاج مواد كيميائية غير مناسبة للاستهلاك.
اقرأ أيضًا: الشاي المثالي.. هل يُفضّل إضافة الحليب أم الماء أولًا؟
بينما يحافظ حليب الكركم، بدرجة حرارة الغرفة، على بعض فوائد الحليب والكركم الغذائية، وفقًا لمقابلة أجرتها صحيفة “إنديان إكسبريس” مع أخصائية التغذية فيدي تشاولا، مؤسسة عيادة فيسيكو للحمية والتجميل. وتزعم أن التسخين الزائد للحليب قد يتم إتلاف بعض مكوناته الأساسية، مثل البروتينات والفيتامينات. علاوة على ذلك، قد تتضاءل فعالية الكركمين نتيجة التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية جدًا. كذلك حذّرت من أن شرب حليب الكركم الساخن قد يسبب انزعاجًا وتهيجًا، خاصةً لمن يعانون من حساسية المعدة، إذ قد يسبب حرقة في اللسان أو الحلق.