تشهد المملكة العربية السعودية تحولات جذرية في مختلف المجالات، ومن أبرز هذه التحولات السعي الحثيث نحو تعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين.
وتأتي هذه الجهود انطلاقًا من الرؤية الطموح للمملكة 2030. في بناء مجتمع مزدهر قائم على العدالة والمساواة.
جهود المملكة لتعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين
وتسلط “الجوهرة” في السطور التالية الضوء على جهود المملكة لتعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين. لا سيما في بيئات العمل والتعليم والحياة الاجتماعية، حسب ما ورد على موقع “CNN بالعربي”.
المساواة في مجال العمل
- تمكين المرأة في سوق العمل: شهدت المملكة زيادة ملحوظة في مشاركة المرأة في القوى العاملة. وذلك بفضل مجموعة من الإصلاحات التي شملت تسهيل إجراءات العمل للمرأة. وتوفير فرص تدريبية وتأهيلية، ودعم ريادة الأعمال النسائية.
- تساوي الأجور: تسعى المملكة جاهدة إلى تحقيق المساواة في الأجور بين الجنسين. وذلك من خلال تطبيق قوانين العمل التي تكفل حصول الجميع على الأجر نفسه مقابل العمل نفسه.
- التمثيل في المناصب القيادية: تشجع المملكة المرأة على تولي المناصب القيادية في القطاعات الحكومية والخاصة. وذلك عن طريق توفير الدعم اللازم، وتبني سياسات تعزز التنوع والشمول.
التعليم.. والمساواة بين الجنسين
- التعليم للجميع: تسعى المملكة إلى توفير فرص تعليمية متساوية للجميع، بغض النظر عن الجنس. وذلك من خلال توسيع نطاق التعليم، وتوفير البرامج التعليمية التي تلبي احتياجات الطلاب والطالبات.
- مكافحة التسرب المدرسي: تعمل المملكة على مكافحة ظاهرة التسرب المدرسي بين الفتيات. وذلك عبر توفير برامج الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
- تعزيز التعليم التقني والمهني: تسعى المملكة إلى تعزيز التعليم التقني والمهني للفتيات. وذلك لتزويدهن بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل.
المساواة في الحياة الاجتماعية
- مكافحة العنف ضد المرأة: تعمل المملكة على مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة. وذلك من خلال توفير الدعم القانوني والاجتماعي للضحايا، وتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم.
- تمكين المرأة في المجتمع: تسعى المملكة إلى تمكين المرأة في المجتمع من خلال منحها حقوقها الكاملة. وتشجيع مشاركتها في الحياة العامة، ودعم دورها في الأسرة والمجتمع.
دور التكنولوجيا في تعزيز المساواة بين الجنسين
وللتكنولوجيا دور محوري في تعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين؛ حيث تسهم كثيرًا في تمكين المرأة السعودية، وتعزيز مشاركتها في مختلف القطاعات. ويتمثل أثر التكنولوجيا في:
-
تمكين المرأة اقتصاديًا:
- الوصول إلى فرص العمل عن بعد: أتاحت التكنولوجيا للمرأة السعودية فرصة العمل من المنزل؛ ما أسهم في التوفيق بين متطلبات العمل والحياة الأسرية.
- ريادة الأعمال: سهلت التكنولوجيا إنشاء الشركات الناشئة؛ ما أتاح للمرأة السعودية فرصة أكبر لإطلاق مشاريعها الخاصة.
- التدريب والتطوير المهني: وفرت المنصات التعليمية الإلكترونية فرصًا واسعة للتدريب والتطوير المهني للمرأة؛ ما زاد من كفاءتها وقدرتها على المنافسة في سوق العمل.
-
تعزيز المشاركة المجتمعية:
- وسائل التواصل الاجتماعي: مكنت المرأة السعودية من التعبير عن آرائها ومشاركتها في الحوار المجتمعي؛ ما زاد من وعيها بحقوقها.
- المنظمات النسائية الرقمية: ظهرت الكثير من المنظمات النسائية التي تستخدم التكنولوجيا للتواصل والتوعية؛ ما عزز التضامن بين النساء.
-
تحسين الخدمات:
- التطبيقات الذكية: أسهمت التطبيقات الذكية في تسهيل حصول المرأة على الخدمات الحكومية والخاصة؛ ما وفر عليها الوقت والجهد.
- الرعاية الصحية عن بعد: أتاحت التكنولوجيا للمرأة الحصول على الاستشارات الطبية عن بعد؛ ما حسن صحتها.
-
مكافحة التمييز:
- زيادة الوعي: نشرت وسائل التواصل الاجتماعي الوعي بالقضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين؛ ما غيّر النظرة المجتمعية للمرأة.
- تسهيل الإبلاغ عن الانتهاكات: وفرت التطبيقات الذكية قنوات آمنة للإبلاغ عن حالات التمييز والعنف ضد المرأة.
دور الإعلام في تعزيز المساواة بين الجنسين
يشكل الإعلام في أي مجتمع حجر الزاوية في تشكيل الرأي العام وتوجيهه، والمملكة ليست استثناء.
في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، يأخذ الإعلام دورًا محوريًا في صياغة النقاش العام حول قضايا كثيرة، ومن أبرزها قضية المساواة بين الجنسين. ويتمثل دور الإعلام في آليات عدة، وهي:
- تقديم نماذج إيجابية للمرأة: يقدم الإعلام نماذج نسائية ناجحة في مختلف المجالات؛ ما يعزز الثقة بقدرات المرأة وإمكانياتها، ويحفز الأجيال الشابة على تحقيق طموحاتهن.
- تغطية الأحداث والفعاليات المتعلقة بالمرأة: يسهم في رفع الوعي بالقضايا التي تهم المرأة، ويبرز الجهود المبذولة في هذا الصدد.
- تقديم برامج توعوية: تؤدي البرامج التلفزيونية والإذاعية دورًا مهمًا في نشر الوعي بأهمية المساواة بين الجنسين، وتسليط الضوء على القوانين والأنظمة التي تدعم حقوق المرأة.
- توفير منصة للحوار: يوفر الإعلام منصة للحوار والمناقشة حول قضايا المرأة؛ ما يسمح بتبادل الآراء والأفكار، وبناء توافق في الرأي حول هذه القضايا.
- تحدي القوالب النمطية: يسهم الإعلام في تحدي القوالب النمطية السائدة حول المرأة، ويعمل على تغيير النظرة المجتمعية إليها.
- التأثير على صناع القرار: يمكن للإعلام أن يكون له دور مهم في الضغط على صناع القرار لاتخاذ إجراءات فعّالة لتعزيز المساواة بين الجنسين.
الآثار الإيجابية للتغيير:
- زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة: أسهم الإعلام في زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة، سواء أكانت في المجال السياسي أم الاقتصادي أم الاجتماعي.
- تغيير النظرة المجتمعية للمرأة: شهدنا تغييرًا ملحوظًا في النظرة المجتمعية للمرأة؛ حيث أصبح هناك تقدير أكبر لإمكانياتها وقدراتها.
- تعزيز حقوق المرأة: أسهم الإعلام في تعزيز حقوق المرأة، وحمايتها من التمييز والعنف.
رؤية 2030 ودعم المرأة السعودية
رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية قد وضعت المرأة في قلب التغيير والتطوير. هذه الرؤية الطموح تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي. وهما أمران لا يمكن تحقيقهما دون تمكين المرأة وإسهامها الكامل في جميع جوانب الحياة.
أهداف رؤية 2030 فيما يتعلق بالمرأة:
- زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة: تسعى الرؤية إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتمكينها من شغل وظائف قيادية في مختلف القطاعات.
- دعم ريادة الأعمال النسائية: توفير بيئة محفزة لإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقودها المرأة، وتقديم الدعم المالي والفني اللازم.
- تطوير المهارات والقدرات: الاستثمار في برامج تدريب وتطوير المهارات التي تمكن المرأة من المنافسة في سوق العمل.
- تعزيز المساواة بين الجنسين: العمل على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، بما في ذلك الحقوق القانونية والاجتماعية.
- تمكين المرأة في اتخاذ القرار: زيادة تمثيل المرأة في الهيئات الحكومية والخاصة، وتعزيز مشاركتها في صنع القرار.
- دعم المرأة في مجال التعليم: توفير فرص تعليمية متساوية للنساء في جميع المراحل الدراسية، وتشجيعهن على الالتحاق بالتعليم العالي.
- تعزيز دور المرأة في المجتمع: إبراز دور المرأة في المجتمع السعودي، وتقدير إسهاماتها في التنمية.
- مكافحة التمييز ضد المرأة: العمل على تغيير النظرة المجتمعية للمرأة، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضدها.
الإنجازات التي تحققت حتى الآن:
- زيادة نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة: شهدت المملكة زيادة ملحوظة في نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، خاصة داخل القطاعات غير التقليدية.
- تعديل القوانين والأنظمة: أدخل الكثير من التعديلات على القوانين والأنظمة لتعزيز حقوق المرأة وتمكينها.
- توسيع الفرص التعليمية: توفير فرص تعليمية متساوية للنساء في جميع المراحل التعليمية.
- دعم ريادة الأعمال النسائية: أطلق الكثير من المبادرات لدعم ريادة الأعمال النسائية وتوفير التمويل اللازم.