يتم التخطيط الآن لكي تقوم الأجهزة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بمناولة الأمتعة من لحظة تسلُّمها من المسافر حتى لحظة وصولها إلى وجهته بلا أي تدخل بشري.
ذكرت “سيتا –Sita” في تقريرها الأخير -وهي الجهة المتخصصة في تكنولوجيا معلومات النقل الجوي- أنه سيتم استخدام التكنولوجيا المتطورة ذات الذكاء الاصطناعي لإدارة الأمتعة في المطارات خلال العقد المقبل، وهذا من شأنه جعل المناولة الخاطئة للأمتعة مسألة نادرة الحدوث على الرغم من التزايد المستمر لأعداد المسافرين سنويًا.
وأظهر التقرير أن جميع أنظمة مناولة الأمتعة في العالم تشرف في الوقت الراهن على مناولة أكثر من 4.5 مليار حقيبة سنويًا، مع توقعات لمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات العشرين المقبلة، ما يترتب عليه ضرورة أن تقوم شركات الطيران والمطارات بالاستعداد لذلك.
وشهد قطاع النقل الجوي، وفقًا للتقرير، تحسينات كبيرة على التكنولوجيا وعمليات المناولة خلال العقد الماضي، ما أسهم في تسجيل انخفاض ملحوظ للتكاليف الناجمة عن المناولة غير الصحيحة للأمتعة من 4.22 مليارات دولار إلى 2.1 مليار.
ويعمل القطاع حاليًا على تطبيق قرار الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» الذي يُلزم جميع شركات الطيران في العالم بتعقب كل حقيبة على متن الطائرة من لحظة بدء الرحلة حتى وصولها، ومشاركة هذه البيانات مع جميع الجهات ذات الصلة، وهو الأمر الذي يضمن وصول الأمتعة إلى الوجهة الصحيحة، وتوفير معلومات لحظية ودقيقة عن كل حقيبة ومكانها، ما سيتطلب من العاملين في القطاع تطوير تقنيات إدارة الأمتعة.