جفاف العين وتهيجها.. كيف يؤثر التلوث على الصحة وما الحل؟

جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟
جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟

أصبح جفاف العين وتهيجها شكوى متزايدة الانتشار، خاصةً في المناطق الحضرية التي تشهد ارتفاعًا في مستويات التلوث. ومع اقتراب مواسم الأعياد التي غالبًا ما تتزامن مع ازدياد تلوث الهواء، تصبح مشاكل العين مصدر قلق رئيس.

وتعود هذه الأعراض بشكل أساسي إلى الملوثات المحمولة جوًا؛ مثل الجسيمات العالقة وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون، التي قد تزيد من حدة أمراض سطح العين. فهم الأسباب والأعراض والإجراءات الوقائية يمكن أن يساعد في إدارة هذه الأعراض وتخفيفها بفاعلية.

جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟
جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟

أسباب جفاف واحمرار العينين

وبحسب “timesofindia”، يوضح الدكتور مباشر باركر؛ استشاري طب العيون في مستشفى الدكتور أغاروالز للعيون في كاليان. أن “التلوث يساهم في جفاف العين وتهيجها عبر آليات متعددة. فالجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء يمكن أن تلتصق بغشاء الدموع. مما يسبب عدم استقراره وزيادة تبخره، وهذا يؤدي إلى جفاف العين وتهيجها. أما الملوثات الغازية، مثل ثاني أكسيد النيتروجين والأوزون، فيمكنها أن تلحق الضرر المباشر بسطح العين. ما يسبب الالتهاب والشعور بعدم الراحة.

علاوة على ذلك، قد تسبب الملوثات ردود فعل تحسسية، ما يفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات سابقة مثل التهاب الملتحمة التحسسي.”

وتضيف الدكتورة راشمي ميتال؛ استشارية طب العيون في مستشفى أمريتا فريد آباد، أن “ملوثات الهواء يمكن أن تسبب خللاً في غشاء الدموع، الذي يرطب العينين؛ ما يؤدي إلى زيادة تبخر الدموع وجفاف العينين. كما أن الجسيمات والغازات السامة في الهواء يمكن أن تهيج الملتحمة (الغشاء الرقيق الذي يغطي الجزء الأبيض من العين) بشكل مباشر، مسببة الانزعاج والاحمرار والحكة”.

جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟
جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟

أعراض جفاف العين والتهيج

تتضمن الأعراض الشائعة لجفاف العين والتهيج الناتج عن التلوث ما يلي:

  • الجفاف: إحساس بوجود رمل أو حصى في العينين.
  • الاحمرار: تهيج واحمرار في العينين.
  • الحرقة أو اللسعة: شعور مستمر بحرقة في العينين.
  • الدموع المفرطة: من المفارقات أن العينين قد تنتجان المزيد من الدموع كاستجابة للجفاف والتهيج.
  • ضبابية الرؤية: تذبذب في الرؤية بسبب عدم استقرار طبقة الدموع.
  • الحكة: شائعة بشكل خاص لدى المصابين بالتهاب الملتحمة التحسسي.

نصائح للحفاظ على عينيك باردة وصحية

يمكن أن يقلل اتخاذ خطوات استباقية من تأثير التلوث على صحة العين كثيرًا. إليك بعض التدابير الفعالة:

إجراءات وقائية عامة:

  1. الحد من التعرض: قلل من الأنشطة الخارجية عندما تكون مستويات التلوث مرتفعة، خاصةً خلال ساعات الذروة.
  2. الرمش بكثرة: يساعد الرمش على الحفاظ على رطوبة العينين ومنع الجفاف، خاصةً أثناء قضاء وقت طويل أمام الشاشات.
  3. استخدام الدموع الاصطناعية: تخفف قطرات العين المرطبة من الجفاف وتزيل المهيجات.
  4. استشر الطبيب: تساعد الفحوصات الدورية لدى طبيب العيون في مراقبة صحة العين وتقديم علاجات محددة عند الحاجة.
  5. الكمادات الدافئة: يمكن أن يساعد وضع الكمادات الدافئة على تحفيز إنتاج الدموع وتخفيف الانزعاج.
جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟
جفاف العين وتهيجها: كيف يؤثر التلوث على صحة عينيك وما الحل؟

ماذا تفعل عند الخروج:

  1. استخدم النظارات الواقية: يمكن أن يؤدي ارتداء النظارات أو النظارات الشمسية في الهواء الطلق إلى إنشاء حاجز بين العينين والملوثات الضارة، مما يقلل من التعرض المباشر للجسيمات المحمولة في الهواء.
  2. نظافة الجفن: يمكن أن يساعد تنظيف الجفون بانتظام في إزالة الأوساخ وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
  3. استخدم أجهزة تنقية الهواء: يساعد استخدام أجهزة تنقية الهواء في الداخل على تصفية الجسيمات الضارة ويقلل من تأثير التلوث على العينين أثناء الوجود في الأماكن المغلقة.
  4. حافظ على رطوبة الجسم: يساعد شرب الكثير من الماء في الحفاظ على مستويات الرطوبة في الجسم، بما في ذلك العينين.
  5. استخدم جهاز الترطيب: يمكن أن يساعد استخدام جهاز الترطيب في المنزل، وخاصة في المناخات الجافة أو خلال أشهر الشتاء، في الحفاظ على مستوى رطوبة أكثر راحة في الهواء، مما يفيد العينين.
  6. تناول طعامًا صحيًا: يرتبط تناول أحماض أوميغا 3 (الموجودة في زيت السمك أو زيت بذور الكتان) بتحسين رطوبة العين وقد يساعد في مكافحة أعراض جفاف العين.
الرابط المختصر :