تستعد مدينة جدة لاستضافة فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الأنعام لعام 2025. الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع إدارة الأسواق والمسالخ.
ومن المقرر أن يحتضن سوق الأنعام المركزي بجدة هذا الحدث المهم، الذي يمتد من الأول وحتى الرابع من شهر مايو لعام 2025.
أهداف المهرجان
يهدف هذا المهرجان إلى تقديم دعم شامل وتنمية مستدامة لقطاع تربية وإنتاج اللحوم في المملكة العربية السعودية. وتسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي الإجمالي. وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل.
ولا يقتصر هدف المهرجان على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل رفع مستوى الوعي بأهمية تبني أساليب التربية الصحية للأنعام، بما يتماشى مع تحقيق الأمن الغذائي بطريقة مستدامة تحافظ على الموارد للأجيال القادمة.
اهم الفعاليات والأنشطة
ويتضمن برنامج المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تخدم هذا التوجه. فستقام ورش عمل وندوات متخصصة تتناول قضايا محورية في قطاع الثروة الحيوانية، مثل سبل الوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. وأحدث طرق تغذية الحيوانات، وتقنيات التحسين الوراثي للسلالات، وتطوير جودة الأعلاف. كما سيتم التركيز على أهمية تقليل الاعتماد على المضادات الحيوية في تربية الأنعام، وتبني أساليب علمية حديثة في إدارة المشاريع الحيوانية لزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف.
بالإضافة إلى الجانب التثقيفي، سيشهد المهرجان عروضًا ومسابقات متنوعة تستعرض أجود سلالات الأنعام في المملكة. حيث سيتم تخصيص أيام محددة لعرض ومنافسة فئات الضأن الحري، والماعز الأبرص، والماعز الأكحل. كما سيحظى محبو الخيول الأصيلة والطيور النادرة بفرصة الاستمتاع بعروض خاصة لهذه الفئات.
تحقيق التكامل في قطاع الثروة الحيوانية
ويعكس المهرجان حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على تحقيق التكامل في قطاع الثروة الحيوانية. حيث تشارك فيه نخبة من الشركات المتخصصة في إنتاج الأعلاف والمكملات البيطرية. بالإضافة إلى عدد من العيادات البيطرية والأسر المنتجة التي تعتمد على المنتجات الحيوانية في أنشطتها. وتهدف هذه المشاركة الواسعة إلى تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي الوطني وتعزيز دور الثروة الحيوانية في هذا الإطار.
كما حدد القائمون على المهرجان مجموعة من الأهداف الطموحة التي يسعون لتحقيقها من خلال هذه الفعالية. كما تشمل: دعم الاقتصاد الوطني من خلال تنمية قطاع الثروة الحيوانية، ورفع الكفاءة الإنتاجية للمربين. وتعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية في هذا القطاع، وتعميق الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوعية المجتمع بالدور الحيوي الذي تلعبه الثروة الحيوانية في تحقيق الأمن الغذائي، وتحفيز العمل الريفي وتمكين الأسر المنتجة العاملة في هذا المجال.
من المتوقع أن يشكل مهرجان الأنعام الأول في جدة منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المختصين والمربين. وعرض أحدث التقنيات والممارسات في قطاع الثروة الحيوانية، مما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي ويعزز دوره في التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية.