أثارت الفنانة أصالة نصري اهتمام وسائل الإعلام بعد تصريح ابنتها، شام الذهبي. بشأن معاناة والدتها من تشنجات في الوجه نتيجة ظروف نفسية قاسية. وارتبطت هذه الحالة بالحزن العميق الذي ألمّ بأصالة عقب وفاة صديقها المقرب، الإعلامي صبحي عطري. حيث تركت وفاته أثرًا بالغًا في نفسها. انعكس في شكل تشنجات لا إرادية في عضلات الوجه.
في هذا المقال، نسلط الضوء على هذا النوع من الاضطرابات العصبية، الذي قد يصيب الكثيرين. مستعرضين أسبابه المحتملة، وأعراضه، وطرق التعامل معه علاجيًا.
شام الذهبي : امي #اصاله تعرضت لوعكه صحيه #تشنج في الوجه بعد سماعها خبر وفاة #صبحي_العطري وصارت تبكي @AssalaOfficial @ABOUTASSALA @assalapictures pic.twitter.com/HIzvPK22iN
— Al3OBAID ASSALA NASRE 🇱🇾 (@janki88h) May 8, 2025
ما هى تشنجات الوجه؟
وفقًا لـ “bcm ” يسبب تشنج الوجه، المعروف طبيًا باسم “تشنج نصف الوجه”، حركات عضلية لا إرادية مزمنة تصيب عادةً جانبًا واحدًا من الوجه. رغم أنه قد يصيب الرجال والنساء على حد سواء، إلا أنه أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي تجاوزن الأربعين من العمر.
الأسباب
كما تتعدد الأسباب الكامنة وراء تشنجات الوجه، ويعد الضغط على أعصاب الوجه هو السبب الرئيسي في معظم الحالات. يحدث هذا الضغط غالبًا عندما يضغط وعاء دموي على العصب الوجهي، وهو العصب المسؤول عن التحكم في عضلات الوجه. بينما يمكن أن تسبب الأورام الحميدة أو السرطانية التي تنمو في منطقة الوجه والرقبة ضغطًا على هذه الأعصاب. ما يؤدي إلى التشنجات. وفي بعض الحالات، قد لا يتم تحديد سبب واضح للتشنجات. وتعرف هذه الحالة باسم “تشنجات الوجه غير معروفة السبب”.
إضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى قد تساهم في ظهور تشنجات الوجه، مثل التسمم بالكافيين الناتج عن الاستهلاك المفرط للمشروبات التي تحتوي عليه. واستخدام بعض الأدوية التي قد يكون التشنج أحد آثارها الجانبية. والتعرض لمستويات عالية من التوتر والإجهاد، والإصابة بشلل العصب السابع (شلل الوجه النصفي)، وداء باركنسون، والاضطرابات الهرمونية، والتصلب المتعدد.
الأعراض
عادة ما تبدأ أعراض تشنج الوجه بارتعاش خفيف في جفن العين، وغالبًا ما يكون في الجفن السفلي، وقد يظهر ويختفي من تلقاء نفسه. بمرور الوقت، تنتشر هذه الارتعاشات إلى مناطق أخرى من الوجه. مثل الخدين والشفتين، وفي النهاية قد تشمل جميع عضلات جانب واحد من الوجه. وفي حالات نادرة، يمكن أن تحدث التشنجات في جانبي الوجه. وقد تزداد حدة الأعراض وتتفاقم بشكل ملحوظ عندما يكون الشخص المصاب متوترًا أو قلقًا.
العلاج
يعتمد علاج تشنج الوجه على شدة الحالة وتأثيرها على حياة المريض. وقد يلجأ الأطباء إلى مجموعة متنوعة من العلاجات لتخفيف الأعراض والسيطرة عليها. تشمل هذه العلاجات الأدوية الفموية، مثل كاربمازبين وكلونازيبام وباكلوفين، والتي تعمل على تهدئة الأعصاب وتقليل التشنجات. كما تعتبر حقن البوتوكس من الخيارات العلاجية الفعالة، حيث يعمل البوتوكس على شل العضلات مؤقتًا وبالتالي تخفيف التشنجات. وفي الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. قد يوصي الأطباء بالتدخل الجراحي لتقليل الضغط على الأعصاب الوجهية.
نصائح لتقليل عوامل الخطر
رغم أنه لا يمكن الوقاية بشكل مباشر من تشنجات الوجه. إلا أن النصائح الطبية غالبًا ما تركز على تقليل عوامل الخطر المحتملة، وفي مقدمتها إدارة مستويات التوتر والقلق قدر الإمكان، حيث أن التوتر النفسي يمكن أن يزيد من سوء حالة المصاب وتفاقم الأعراض.
في الختام، تعد تجربة الفنانة أصالة نصري مع تشنج الوجه، والتي ارتبطت بظروف الحزن الشديد. كما تسلط الضوء على هذا الاضطراب العصبي الذي يمكن أن ينجم عن أسباب عضوية ونفسية متداخلة. بينما يمثل فهم أسباب المرض وأعراضه وخيارات علاجها خطوة هامة نحو تقديم الدعم والرعاية اللازمة للمصابين. وتمكينهم من التعايش مع هذه الحالة وتقليل تأثيرها على حياتهم.