أضحت أضرار التدخين من المسلمات الطبية، التي تقر بها جميع الأبحاث العلمية حول العالم. فهو يلحق الضرر بالرئتين، والقلب، والشرايين؟
وتأتي الكليتان في مقدمة الأعضاء الأكثر تضررا من التدخين. وفق ما أكده الدكتور “أبيوداي سينغ رانا”، الحاصل على الدكتوراه في طب الكلى، استشاري مشارك،
العلاقة الخفية بين التدخين والكلى
وفي تصريحات أدلى بها إلى موقع herzindagi المتخصص، أكد الدكتور سينغ رانا أن التدخين يمثل معامل خطر كبير فيما بتعلق بأمراض الكلى المزمنة.
وأمراض الكلى المزمنة هي حالة طويلة الأمد تفقد فيها الكلى تدريجيًا قدرتها على تصفية النفايات والسوائل الزائدة الضارة من الجسم.
كما حذر الدكتور سينغ رانا قائلا: “الأشخاص الذين يدخنون ويعانون من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بأمراض الكلى”.
وأضاف: “وسواء مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، فإن كل منهما يسبب تلف الكلى، لكن عندما يقترنان بالآثار الضارة للتدخين، فإن خطر الإصابة بالفشل الكلوي يزداد بشكل كبير”.
ووفقًا للدكتور سينغ رانا، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يفيد صحة الكلى بالطرق الخمس التالية:
تحسين تدفق الدم
يساعد الإقلاع عن التدخين على تحسين الدورة الدموية، واستعادة تدفق الدم الطبيعي إلى الكلى. وهو ما يسمح لها بأداء وظيفتها على الوجه الأكمل.
خفض ضغط الدم
كما يساعد الإفلاع عن التدخين على خفض ضغط الدم، مما يقلل من الضغط على الكلى. إذ يسهم انخفاض ضغط الدم في حماية وظائف الكلى، ويقليص خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
تقليل التعرض للسموم
في حين أن الإقلاع عن التدخين، يوقف تعريض كليتيك للسموم الضارة الموجودة في دخان السجائر. وهذا يقلل من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، الذي يتلف أنسجة الكلى.
تباطؤ تطور مرض الكلى
بينما يمكن أيضًا أن يبطئ التوقف عن التدخين من تطور المرض، ويحسن وظائف الكلى. خاصة أن الأبحاث كشفت عن أن المصابين بأمراض الكلى. ممن يقلعون عن التدخين، يحصلون على نتائج أفضل، وتراجع أبطأ في وظائف الكلى.
انخفاض خطر الإصابة بحصوات الكلى
كما أن الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى. لأنه يمكن أن يساعد في تحسين عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم، وبالتالي تقليل العوامل التي تؤدي إلى تكوين الحصوات.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف أثر أدوية ضغط الدم في الكلى