تحذيرات.. النكد الدئم يسبب الزهايمر

تعاني بعض الأسر من أزمة النكد الدائم الناتجة عن الخلافات المتكررة دون توقف بين أفراد الأسرة، سواء الأب والأم أو الأبناء.

وحذّرت دراسة علمية أخيرة نشرها موقع "ساينس أليرت" المتخصص بالأبحاث العلمية، اليوم السبت، من التواجد في بيئة النكد الدائم التي تتسم بها بيوت نسبة كبيرة من الأَسر.

النكد الدئم والزهايمر

وأظهرت الدراسة أن "التوتر المزمن" في بيئات كهذه قد يكون سببًا رئيسًا لمرض الزهايمر الذي يضرب الدماغ، والذي ما زالت أسبابه الحقيقية تُعزى في الغالب للوراثة.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك رابطًا بين التوتر المزمن ومنه أجواء النكد المستديم، مع مرض الزهايمر الذي يسبب النسيان أو الخرف.

النكد الدائم

من جهته، قال ديفيد جروث؛ عالم الوراثة الجزيئية في جامعة كيرتن الأسترالية: إنه ما بات معروًفا هو تأثير التوتر المزمن على العديد من المسارات البيولوجية داخل أجسامنا.

وأوضح أن وظيفة محور الغدد الصماء الثلاث الذي جرى التركيز عليه في الدراسة، هي تنظيم إفراز هرمون الكورتيزول الستيرويدي؛ إذ كلما زاد الضغط زاد إفراز الهرمون".

في حين، يلاحظ على مرضى الزهايمر، زيادات في مستويات الكورتيزول بسبب خلل في المحور.

img

وأيد الباحثون المعلومات السابقة المعروفة بشأن تأثير العوامل الوراثية على محور الغدد الثلاث والمسمى محور HPA، الذي قد يسبب الخلل فيه التهابًا في الدماغ ليساهم في تلف الخلايا العصبية التي تظهر في أمراض مثل مرض الزهايمر.

لذلك نصحت الدراسة بتخفيف أجواء التوتر الناتجة عن النكد الدائم، وحسن إدارة الأزمات بشكل متزن ومرن؛ تجنبًا للإصابة بمرض الزهايمر.

ويعد مرض الزهايمر من أشرس الأمراض التي قد تواجهنا في سن متقدمة؛ حيث تأكل الذكريات ببطء ويدخل المصاب في حالة من الخرف إلى أن يموت.

اقرأ أيضا: أعراض السكري للمراهقين وطرق الوقاية منه.. 14 علامة تحذيرية