تأثير استضافة السوبر الإسباني بالسعودية في نمو قطاع السياحة.. فرص وتحديات

تعد بطولة السوبر الإسباني لكرة القدم واحدة من أبرز الأحداث الرياضية في العالم، وهي تجمع بين أفضل الفرق الإسبانية للمنافسة على اللقب التاريخي.

في السنوات الأخيرة، استضافت المملكة العربية السعودية هذه البطولة في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها على الساحة الرياضية العالمية.

وقد أحدثت استضافة السعودية للسوبر الإسباني تأثيرات إيجابية في صناعة السياحة بالبلاد، على النحو التالي.

بدأت المملكة العربية السعودية، استضافة السوبر الإسباني للمرة الأولى عام 2020، في مدينة جدة. هذا التعاون بين الاتحادين الإسباني والسعودي لكرة القدم في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز النشاطات السياحية والرياضية.

حينها تم الاتفاق على أن تستمر السعودية في استضافة البطولة لمدة ثلاث سنوات على الأقل؛ ما يجعلها حدثًا رياضيًا منتظمًا في التقويم السعودي.

الأثر الاقتصادي في السياحة

زيادة عدد السياح

من خلال استضافة السوبر الإسباني، شهدت السعودية تدفقًا ملحوظًا للسياح من مختلف أنحاء العالم، وخاصة من إسبانيا والدول الأوروبية.

وتشير التقارير إلى أن العديد من محبي كرة القدم قد سافروا خصيصًا لحضور المباريات. ما ساهم في زيادة عدد الزوار للمدن التي استضافت المباريات، مثل: جدة والرياض. هذه الزيادة في عدد السياح تسهم في رفع مستويات الإنفاق على الفنادق والمطاعم والنقل. وهو ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي.

الترويج للسياحة الثقافية والرياضية

بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية المباشرة، ساعدت هذه البطولة في الترويج للوجهات السياحية الأخرى في السعودية.

وشهد العديد من وسائل الإعلام العالمية تغطية للأحداث التي جرت في السعودية؛ ما لفت الانتباه إلى المعالم السياحية والثقافية في المملكة، مثل: المواقع التاريخية في الرياض والدرعية، والأنشطة الترفيهية بالبحر الأحمر.

صناعة الضيافة

مع تدفق السياح من الخارج، شهدت صناعة الضيافة السعودية نشاطًا ملحوظًا. الفنادق والمطاعم في جدة والرياض استفادت كثيرًا من الحدث. وقامت بتقديم خدمات عالية الجودة لاستقبال الزوار.

العديد من الشركات السياحية المحلية أيضًا استفاد من تنظيم جولات سياحية، تتضمن زيارة الأماكن السياحية الشهيرة؛ ما ساعد على تحسين الإيرادات في القطاع.

التحديات التي تواجه الاستضافة

رغم التأثيرات الإيجابية، فإن استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى تفرض تحديات على السعودية.

ومن أبرز هذه التحديات:

البنية التحتية: رغم التحسينات المستمرة في البنية التحتية. يحتاج التنظيم الناجح للبطولات الرياضية الكبرى إلى المزيد من التحديثات في المنشآت الرياضية والمرافق العامة.

الاحتياجات اللوجستية: يجب أن تكون السعودية جاهزة لتوفير التنقل والإقامة وتسهيلات أخرى بفاعلية لضمان راحة الزوار من جميع دول العالم.

التحديات الأمنية: الحفاظ على الأمن في أثناء إقامة مثل هذه البطولات يتطلب تكثيف الإجراءات الأمنية لضمان سلامة المشاركين والجماهير.

التوقعات المستقبلية: من المتوقع أن يستمر تأثير السوبر الإسباني في السياحة السعودية السنوات المقبلة. مع زيادة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل السوبر الإسباني، ستواصل المملكة العربية السعودية جذب المزيد من السياح الرياضيين. وهو ما سيسهم في تعزيز صورة المملكة كوجهة رياضية وسياحية عالمية. كما أن هذه الاستضافات قد تفتح الباب لاستضافة فعاليات رياضية أخرى في المستقبل، بما يساعد على تطوير الرياضة والسياحة.

 

الرابط المختصر :