الحب والوحدة.. زيادة نسبة المستمعين للموسيقى الرومانسية بالمملكة

أدى الحجر المنزلي إلى تغيرات متعددة في طباع الكثير وهواياتهم، وباتت الموسيقى بشكل عام هي الملجأ الذي يشهد إقبال بنسبة كبيرة مؤخرًا.

وأجرى تطبيق "ديزر" الموسيقي دراسة توصل من خلالها إلى نتائج حول سلوكيات المستهلكين الجدد الذي أجري من قبل خدمة ديزر للبث الصوتي، شمل البحث 11 ألف شخص في 8 دول.

وقال التطبيق أنه أكثر من ثلث المشاركين (37٪) في العالم يستمعون إلى محتويات صوتية رومناسية خلال جلوسهم في المنزل ليعيشوا الإحساس بالحب و71٪ من سكان المملكة العربية السعودية يفعلون الشيء ذاته.

وأضاف أن النساء والرجال متشابهين على هذا الصعيد، بالرغم من أن النساء سجلن نسبة أعلى وصلت إلى 63٪ في الاستمتاع للموسيقى الرومانسية مقارنة بنسبة 37٪ للرجال.

كما توصل التطبيق في البحث إلى أن المستمعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمليون إلى المحتوى الصوتي الرومانسي كان غالبيتهم من المملكة (71٪)، تلتها الإمارات (60٪) ومصر (56٪).

وشهدت البودكاست التي تناقش العلاقات على "ديزر" زياده ملحوظه، وصلت إلى 145٪ في إجمالي العدد اليومي للمستخدمين النشطين على مستوى العالم منذ بداية شهر مارس.

وقد تضاعفت مدة الاستمتاع خلال اليوم، مقارنة ببداية شهر مارس؛ لتصل إلى معدل 40 دقيقة بعد أن كانت 20 دقيقة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة ساريتا روبنسون المحاضرة الرئيسية في كلية علم النفس، جامعة سنترال لانكشاير إنه قد يعود السبب في ارتفاع نسب الاستماع إلى الموسيقى الرومانسية خلال فترة الحجر المنزلي إلى زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين.

وأضافت: "خلال الأوقات العصيبة أو عند الشعور بالتوتر يفرز الجسم الأوكسيتوسين أو هرمون الحب، مما يجعل الناس بحاجة أكثر إلى "الرعاية والصداقة".

هناك أيضًا فوارق في السلوكيات بين الأجيال. فأكثر من 75٪ من جيل الألفية (25-34 عامًا)، وجيل إكس (مواليد 1944-1964) وجيل طفرة المواليد (مواليد 1965-1979)، يستخدمون المحتوى الصوتي لإضفاء البهجة على أوقاتهم مع الشريك. بالإضافة إلى ذلك، فإن جيل إكس هم الأكثر استخداما لقائمة "بيت الحب" من "ديزر".

وأوضح البحث أن أكثر من 88٪ من أصحاب الدخل الأعلى يستخدمون المحتوى الصوتي للاستمتاع بالمزاج الرومانسي مقارنة بنسبة 41٪ من المستمعين من ذوي الرواتب الأقل.

وأشار البث إلى أنه يعاني جيل "زد" وجيل الألفية من الوحدة أكثر من غيرهم؛ فقد عانى تقريبًا خمس جيل "زد" (19٪) و(17٪) من جيل الألفية من تراجع ملحوظ في الحالة المزاجية منذ الأسبوعين الأولين من الإغلاق، مقارنة بـ (7٪) فقط من الذين تزيد أعمارهم عن الـ 55 سنة.

وأشار البحث إلى إن الجيل الأصغر أكثر عرضة للإكتئاب خلال فترة تقييد الحركة (18٪ من 18-24 عامًا مقابل 11٪ من 45-54عامًا)، في حين كان الناس بين سن 45-54 أكثر قدرة على التأقلم مع الظروف المستجدة وكانوا يستمعون إلى الموسيقى للاسترخاء.

من جهتها قالت الدكتورة روبنسون: " الاستماع إلى الموسيقى يخفف من الشعور بالوحدة، والمحتوى الصوتي يخلق أجواء مميزة عندما يصبح الهدوء مزعجًا".

 

اقرأ أيضَا.. إطلالة صيفية جذابة للفنانة ميريام فارس