يشير المعهد العالمي للأمراض المناعية الذاتية، إلى أن التوتر يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لأمراض المناعة الذاتية، موضحًا أن هذه الحقيقة مدعومة بإحصاءات مقلقة تفيد بأن حوالي 80% من المرضى الذين يعانون هذه الأمراض قد مروا بضغوط عاطفية غير اعتيادية قبل ظهور الأعراض.
وأوضح أن التوتر لا يسبب المرض فحسب، بل يفرض أيضًا ضغطًا هائلًا على المريض، مما يفاقم من معاناته.
نتائج ودراسات
وفقًا لـ “health” قد أظهرت إحدى الدراسات أن الأفراد الذين يعانون اضطرابات مرتبطة بالتوتر يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية. وفي بعض الحالات، قد تكون هذه الأمراض موجودة كامنة بالجسم، ليُصبح التوتر الشرارة التي تفجر ظهورها.

أمراض المناعة الذاتية المرتبطة بالتوتر:
تتعدد أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تتأثر مباشرة بالتوتر، ومن أبرزها:
التهاب المفاصل الروماتويدي (RA): هو مرض مناعي ذاتي يسبب ألمًا وتورمًا وتيبسًا وحساسية في المفاصل. ومع وجود التوتر، يزداد صعوبة تحمل هذه الأعراض، مما يؤدي إلى تفاقم الألم وتدهور حالة المريض.
1-التصلب المتعدد (MS):
يعد من الأمراض التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي، ويتسبب في تدمير غشاء الميالين الواقي للخلايا العصبية. عند التعرض للتوتر، تتفاقم أعراض التصلب المتعدد بشكل كبير، مما يؤثر سلبًا في جودة حياة المريض.
2-التهاب الأمعاء:
يشمل هذا المرض داء كرون والتهاب القولون التقرحي، وهما مرضان التهابيان يصيبان الأمعاء. يؤدي التوتر إلى زيادة شدة الأعراض، ويجعلها أكثر صعوبة في التحمل والإدارة.
3-الذئبة الحمامية الجهازية (SLE):
يمكن لهذا المرض أن يؤثر في أجزاء متعددة من الجسم، بما في ذلك الجلد، المفاصل، القلب، الرئتين، الكلى، خلايا الدم الحمراء، والدماغ. ومع ارتفاع مستويات التوتر، يزداد معدل الإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية وتتفاقم أعراضها، بما في ذلك الألم الجسدي واضطرابات النوم.
4-السكري من النوع الأول:
في هذا النوع من السكري، لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين. ويتسبب التوتر في ارتفاع مستويات السكر بالدم، ويجعل السيطرة عليه أصعب، ويحتم على المريض تناول جرعات أعلى من الأنسولين.