تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا رقميًا شاملًا ومذهلًا يشمل كل جوانب الحياة اليومية، من التعليم والرعاية الصحية وصولًا إلى الخدمات الحكومية والتجارية.
هذا التحول، الذي يتماشى مع رؤية 2030، لا يقتصر على رقمنة الإجراءات بل يتخطاها نحو بناء مجتمعات ذكية تعتمد على أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
التحول الرقمي في السعودية.. قطاعات الحياة اليومية
وتستعرض “الجوهرة” في السطور التالية تأثير التحول الرقمي في الحياة اليومية بالسعودية، حسب ما ورد على موقع “CNN” بالعربي:

- التعليم: لم يعد التعليم في السعودية مقتصرًا على الفصول الدراسية التقليدية. مع مبادرات مثل منصة “مدرستي”، أصبح التعليم “عن بعد” واقعًا معززًا بالوسائل التفاعلية والمنصات الرقمية التي تسهل الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان. هذا التحول يسهم في سد الفجوات التعليمية وتوفير فرص متساوية للطلاب بمختلف المناطق.
- الرعاية الصحية: يشهد القطاع الصحي ثورة رقمية تسهم في تحسين جودة الخدمات وسهولة الوصول إليها. من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، يُمكن للمواطنين حجز المواعيد الطبية، والحصول على الاستشارات “عن بعد”، وتتبع التاريخ الطبي، واستلام نتائج التحاليل إلكترونيًا. كما تسهم التقنيات الحديثة في تحسين دقة التشخيص والعلاج، مثل: استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية.
- الخدمات الحكومية: تقدم الحكومة السعودية مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية عبر منصات مثل “أبشر”؛ ما يسهل على المواطنين إنجاز معاملاتهم بكل يسر وسهولة دون الحاجة إلى زيارة المكاتب الحكومية. هذا التحول يسهم في توفير الوقت والجهد، وزيادة الشفافية، ومكافحة الفساد.
- المدن الذكية: كذلك، تُعد مشاريع المدن الذكية مثل “نيوم” و”مدينة الملك عبد الله الاقتصادية”، نماذج رائدة للتطور الحضري المستدام الذي يعتمد على أحدث التقنيات. تُوظف هذه المدن تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في إدارة المرافق والبنية التحتية، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير حلول مبتكرة في مجالات النقل والتنقل، وإدارة النفايات، والأمن العام.

دور “نيوم” و”مدينة الملك عبد الله” في تطوير التقنيات الرقمية
تمثل “نيوم” نموذجًا فريدًا للمدينة الذكية المُستقبلية التي تعتمد على أحدث التقنيات في كل جوانب الحياة.
كذلك، تركز “نيوم” على تطوير حلول مبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة، والمياه، والتنقل، والتكنولوجيا الحيوية، والتصنيع المتقدم، والإعلام، والترفيه.
كما تولي المدينة اهتمامًا كبيرًا بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في إدارة المدينة وتحسين جودة حياة السكان.
فيما تعد “مدينة الملك عبد الله الاقتصادية”، نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير المدن الذكية.
وتركز المدينة على تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة. مثل: الصناعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والتعليم، والرعاية الصحية. كما تشجع المدينة على الابتكار وتبني التقنيات الحديثة في مختلف المجالات.

الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية
يشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يؤدي دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف التحول الرقمي بالسعودية. يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، وتحسين دقة التشخيص الطبي، وتطوير حلول النقل الذكية. وإدارة المدن، وتوفير خدمات مخصصة للمواطنين. كما تسهم الحلول الرقمية، مثل: تطبيقات الهواتف الذكية ومنصات الإنترنت، في تسهيل الوصول إلى الخدمات وتحسين تجربة المستخدم.