«البيئة» تحتفي بيوم النحل العالمي وتبرز جهودها في حمايته والحفاظ عليه

أقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة (ريف)، وجمعية النحالين التعاونية بالباحة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، بالرياض أمس الخميس، ورشة عمل بمناسبة الاحتفال بيوم النحل العالمي، تحت شعار (ملتزمون بحماية النحل).

وأوضح الدكتور سليمان الخطيب؛ الوكيل المساعد لوكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة، في كلمة له بهذه المناسبة، أن الوزارة تُولي اهتمامًا بالغًا بقطاع النحل وإنتاج العسل، وتشارك المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي للنحل؛ حيث تتضافر الجهود العالمية لإبراز أهمية الحفاظ على النحل والدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ عليه وحمايته، مشيرًا إلى أن النحل يُعد من أهم الملقِّحات الحشرية التي تساهم بشكل مباشر في الأمن الغذائي، باعتباره مفتاح الحفاظ على التنوع الحيوي والبيولوجي.

وقال الدكتور الخطيب، إن الوزارة وضعت خطة لتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، وذلك عن طريق طرح مبادرات لتحسين وحماية سلالة النحل المحلية والمحافظة عليها، وتطوير الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود، وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأخرى، بالإضافة إلى تنمية وحماية المراعي النحلية، وتنظيم استغلالها وتحسين الجودة، بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية وفقا لرؤية 2030.

وشارك في الورشة عدد من الخبراء والمختصين في مجال النحل، من داخل وخارج المملكة، عبر تقديم إضاءات حول المناسبة وأهمية الاهتمام بالنحل؛ حيث قدّمت كبيرة الخبراء الفنيين بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) الدكتورة كاكولي جوش، ورقة حول أهمية الاحتفال بيوم النحل العالمي.

فيما استعرض مدير إدارة المناحل وإنتاج العسل بالوزارة، المهندس عبد الله بن كمهان السبيعي، الجهود المبذولة لتطوير قطاع تربية النحل، وتناول د. جيوفاني فورماتو، من المعهد الإيطالي لصحة الحيوان، مدى تأثير التغير المناخي على تربية النحل.

بدوره، استعرض، الدكتور عبد العزيز بن سعد القرني ؛ أستاذ تربية النحل بجامعة الملك سعود، تنوع وخصائص أعسال الغطاء النباتي بالمملكة، كما تناول د. سامي البريه، الخبير الوطني للموارد الطبيعية (بالفاو)، التوجهات الحديثة لتكامل إدارة الموارد الطبيعية مع تربية النحل.

واختتم الفعالية رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية بالباحة أ. د. أحمد الخازم الغامدي بتقديم ورقة عمل حول زراعة المراعي النحلية.

في سياق متصل، أقامت "البيئة" معرضًا ببهو الوزارة بمقرها بالرياض؛ لتذوق أنواع العسل التي تم عرضها في أرجاء المعرض، الذي قدم خلاله عدد من النحالين بالمملكة أنواعًا مختلفة من العسل، كما اشتمل على عدد من منتجات العسل المحلية وأنواع الأعسال، والصناعات التحلية الأخرى.

يوم النحل العالمي

جدير بالذكر أن المملكة تنتج ما يزيد عن خمسة آلاف طن من العسل سنويًاً، ويتجاوز عدد خلايا النحل مليون طائفة على مستوى المملكة، وتحتفل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في العشرين من مايو من كل عام بيوم النحل العالمي، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية المعارف التقليدية في مجال تربية النحل واستخدام المنتجات والخدمات المشتقة وأهميتها بالنسبة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية الحفاظ على النحل، والدعوة لاتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ عليها وحمايتها.

اقرأ أيضًا: سلة طائف الورد تكسر الرقم القياسي العالمي في موسوعة «غينيس»