في إطار فعاليات مهرجان المسرح الخليجي، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى. أجريت ندوة فكرية بعنوان “البنية الأساسية للمسرح في دول مجلس التعاون”.
مهرجان المسرح الخليجي
وقد شهدت الندوة، التي أجريت أمس الجمعة، بالرياض، حضورًا مميزًا من قِبل عدد من أبرز الخبراء والممارسين في المجال المسرحي من دول الخليج.
بينما تحدث في الجلسة الأولى، التي أدار حوارها الأستاذ عبد الله صالح، كل من شريفة موسى من دولة الإمارات العربية المتحدة. والدكتور علي العنزي من دولة الكويت، وأحمد السروي من المملكة العربية السعودية.
كما تحاور بالجلسة الثانية، التي أدارها الأستاذ أحمد مفتاح، كل من الدكتورة آمنة الربيع من سلطنة عمان. والدكتور محمد السلمان من مملكة البحرين، والدكتور سعداء الدعاس من دولة الكويت.
تمحورت الندوة حول تقديم المتحدثين لأوراقهم البحثية التي تناولت جوانب مختلفة من تقييم وتحليل العناصر الأساسية. التي تشكل بنية المسرح في دول مجلس التعاون الخليجي. والتي تشمل المؤسسات التعليمية والأكاديمية ودورها في تشكيل واقع المسرح.
وقد ركزت الجلسة الأولى على العناصر الأساسية في دعم تطور المسرح. بينما ركزت الجلسة الثانية على جذور وأسس مجال المسرح الخليجي وأبرز الأدبيات التي وثقت بداياته.
عبرت الأستاذة شريفة موسى عن الاهتمام البالغ الذي يتلقاه قطاع المسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة. موضحةً الخطوات التي قادت لإدراج المسرح في قائمة المواد الدراسية في المدارس الإماراتية.
وقد خصت الأستاذة “شريفة” بالذكر الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي صرح سابقًا بدعوته لأهل المسرح للارتقاء به قائلًا: “يا أهل المسرح، تعالوا لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية”.
طلاب الأكاديميات المسرحية
وصرح الدكتور علي العنزي بضرورة تنمية حس الإبداع والتفكير الناقد والمستقل لدى طلاب الأكاديميات المسرحية. كما أكد ضرورة تقديم قراءة واضحة وشاملة لمستقبل البنية التعليمية لمجال المسرح. موضحًا أنها السبيل الوحيد لوضع المسرح الخليجي في المقام الذي يستحقه بين المجالات الفنية العالمية.
كما تحدث الأستاذ أحمد السروي عن أبرز المحطات في طريق تطوير مجال المسرح بالمملكة. ذاكرًا من ضمنها تقرير برنامج الماجستير في الأدب المسرحي في بعض الجامعات السعودية، مقدمًا لمحة عن تاريخ المسرح المدرسي وبداياته بالمملكة.
وقد جرى في الجلسة الثانية مناقشة المراحل التي مر بها النقد المسرحي والحركة النقدية في دول مجلس التعاون والذاكرة التاريخية لتطور قطاع المسرح بها.
بينما يذكر أن المهرجان يأتي بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية، التي تستضيف المهرجان لتؤسس منصة إبداعية تعرض فيها الأعمال والأدبيات، التي من شأنها إثراء مجال المسرح وطنيًا وخليجيًا ودعم مبدعيه وإنتاجاتهم.