إدمان القهوة.. كيف تعرف الوقت المناسب للتوقف عن تناولها؟

إدمان القهوة.. كيف تعرف الوقت المناسب للتوقف عن تناولها
إدمان القهوة.. كيف تعرف الوقت المناسب للتوقف عن تناولها

بالنسبة لملايين الأشخاص حول العالم، فإن فكرة التخلص من سموم الجسم عن طريق التوقف عن تناول القهوة أمر لا يمكن تصوره. وليس فقط لأن احتساء كوب من القهوة كل صباح يشكل جزءًا لا يتجزأ من روتينهم اليومي. بل لإنه يوفر أيضًا دفعة من الطاقة لبدء اليوم على نحو صحيح مع ضبط التركيز والوضوح العقلي.

من المؤكد أن القهوة مرتبطة بفوائد كثيرة مذهلة، بدءًا من زيادة حرق الدهون إلى الحماية من أمراض الكبد والسرطان ومرض السكري من النوع 2.

ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين قد يكون ضارًا بالصحة أيضًا؛ حيث يتسبب في ظهور قائمة طويلة من أعراض انسحاب الكافيين. مثل: زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والجفاف، ونوبات الهلع.

إن إعطاء جسمك استراحة عبر إزالة السموم من القهوة، قد يكون مفيدًا على نحو لا يصدق. كما أن استبدال كوب قهوتك الصباحي بمشروبات صحية أخرى أسهل ما يبدو في الواقع.

إدمان القهوة

توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالحد من استهلاك الكافيين إلى 400 مليجرام يوميًا، ما يعادل نحو أربعة أو خمسة أكواب من القهوة.

ومع ذلك، قد تختلف هذه الكمية؛ حيث قد يكون بعض الأشخاص أكثر حساسيةً لتأثيرات الكافيين في الجسم.

يرجع ذلك إلى أن الكافيين يعمل كمنشط في الجسم؛ ما يغير وظيفة بعض النواقل العصبية في الدماغ. ويؤدي هذا إلى زيادة الطاقة واليقظة، ولكنه قد يسبب أيضًا آثارًا جانبية أخرى. مثل: الغثيان، والعصبية، والقلق، والصداع.

يعد الكافيين أيضًا مادة مسببة للإدمان بدرجة كبيرة؛ ما يعني أن تفويت كوبك الصباحي قد يأتي مع عدد من الآثار الجانبية السيئة.

يمكن أن تشمل بعض العلامات الرئيسة لانسحاب الكافيين ما يلي:

  • اكتئاب.
  • مستويات الطاقة المنخفضة.
  • رعشة.
  • قلق.
  • صداع.
  • التهيج.
  • تعب.
  • صعوبة التركيز.
  • إمساك.

 

إدمان القهوة.. كيف تعرف الوقت المناسب للتوقف عن تناولها
إدمان القهوة.. كيف تعرف الوقت المناسب للتوقف عن تناولها؟

 

7 فوائد للإقلاع عن شرب القهوة

1. يوفر المال

قد يبدو الأمر كتكلفة بسيطة، لكن الاحتفاظ بالقهوة في روتينك اليومي قد يبدأ في التراكم ببطء مع مرور الوقت. وينطبق هذا خاصة إذا كنت تمر بمقاهي القهوة كل يوم في طريقك إلى العمل.

وفقًا لبحث أجرته مجموعة NPD، ينفق المستهلك العادي نحو 3 دولارات على كوب واحد من القهوة، وهو ما يصل إلى 90 دولارًا في الشهر، أو ما يقرب من 1100 دولار في السنة، وهذا إذا كنت تشرب كوبًا واحدًا فقط في اليوم.

2. يحسن المزاج

لا يدرك كثير من الناس مدى تأثير القهوة في الحالة المزاجية. فقد تتسبب في التوتر والقلق والعصبية والتوتر الناتج عن الكافيين؛ ما قد يجعل من الصعب التركيز والانتباه في أثناء النهار.

وقد يسهم ذلك أيضًا في قلة النوم؛ ما قد يجعلك أكثر انزعاجًا وغضبًا في صباح اليوم التالي.

إن التخلص من سموم القهوة يعد استراتيجية بسيطة لتحسين حالتك المزاجية، ومحاربة القلق، وإبقائك في أفضل حالاتك طوال اليوم.

3. تبييض الأسنان

شرب القهوة يمكن أن يترك بقعًا على أسنانك، ويؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، وظهور رائحة الفم الكريهة.

إن استبدال بالقهوة كوب من الماء أو شاي الأعشاب طريقة بسيطة لتحسين صحة الفم وتبييض ابتسامتك وتجديد أنفاسك.

4. يدعم النوم

ليس سرًا أن الكافيين منبه؛ ما يعني أنه يزيد مستويات الطاقة واليقظة. ورغم أن هذا قد يكون رائعًا في أثناء يوم العمل، فإنه ليس رائعًا عندما يتعلق الأمر بجدول نومك.

بالنسبة للشخص العادي، يبلغ عمر النصف للكافيين نحو خمس ساعات، وهي المدة التي يستغرقها الجسم للتخلص من نصف الكافيين الموجود في الدم. وهذا يعني أن تناول كوب أو كوبين من الكافيين في وقت ما بعد الظهر قد يؤثر في نومك ويمنعك من الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلًا.

5. يقلل من تأثيرك البيئي

قد يكون لأكواب القهوة التي تُستعمل لمرة واحدة تأثيرات ضارة على البيئة. ووفقًا لإحدى الدراسات التي أجراها صندوق الدفاع عن البيئة، فإن كل كوب ورقي مسؤول عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يقرب من 0.25 رطل.

وتسهم الممارسات غير المستدامة المستخدمة لإنتاج الأكواب الورقية أيضًا في إزالة الغابات وتدهور البيئة.

ومثل الأكواب البلاستيكية، فإن معظم أكواب القهوة الورقية التي تُستعمل لمرة واحدة ليست قابلة لإعادة التدوير؛ لأنها مغلفة براتينج بلاستيكي للمساعدة في جعلها أكثر متانةً.

إن تقليل استهلاكك للقهوة يمكن أن يساعد في تقليل بصمتك البيئية ودعم صحة الكوكب.

6. قد يعزز الإنتاجية

على الرغم من أن الإقلاع عن تناول القهوة قد يؤثر سلبًا في تركيزك وانتباهك بالبداية، فإنه يوفر أيضًا وقتًا إضافيًا طوال يومك؛ ما قد يعزز الإنتاجية على المدى الطويل.

يمكنك بسهولة الاستفادة من الوقت الذي تقضيه في استراحة القهوة، أو الانتظار في الطوابير، أو تحضير كوب القهوة الخاص بك في المنزل.

يمكن قضاء تلك الدقائق الإضافية كل يوم في ترتيب المنزل، أو الانتهاء من المشاريع، أو الحصول على قسط إضافي من النوم، أو قراءة كتاب، أو حتى التأمل.

7. يمكن أن يدعم فقدان الوزن

إذا كنت مثل معظم الناس، فقد يتضمن طلب القهوة الخاص بك الكثير من الكريمة والسكر والشراب وغيرها من الإضافات عالية السعرات الحرارية. إن استبعاد هذه المكونات من نظامك الغذائي وسيلة لتقليل استهلاك السعرات الحرارية، والحفاظ على مظهر خصرك رشيقًا.

ومن ناحية أخرى، يمكن للقهوة في بعض الأحيان أن تساعد في قمع الشهية والجوع؛ ما قد يؤدي في الواقع إلى تعزيز فقدان الوزن.

ولكن بدلًا من تناول وجبات خفيفة غنية بالدهون والسعرات الحرارية عندما تبدأ الرغبة الشديدة في تناول الطعام بالظهور بعد التوقف عن شرب القهوة، تناول عوضًا من ذلك مكونات صحية كاملة، مثل: الفواكه والخضراوات والأطعمة البروتينية.

الآثار الجانبية المحتملة لـ إدمان القهوة

1. دعم انتظام حركة الأمعاء

تعمل القهوة كملين طبيعي لدعم انتظام حركة الأمعاء وتحفيزها. هذا يعني أن التقليل من تناولها قد يؤدي -مؤقتًا على الأقل- إلى ظهور أعراض، مثل: الإمساك، وانخفاض انتظام حركة الأمعاء.

تتمثل إحدى الطرق السهلة لمكافحة الإمساك الناتج عن توقف شرب القهوة في تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من الماء. كما أن البقاء نشطًا، وإدارة مستويات التوتر، وإدراج مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي البروبيوتيك في نظامك الغذائي، يمكن أن يساعد أيضًا في دعم الانتظام.

2. يؤثر في التركيز

يستخدم الكثيرون القهوة كوسيلة سريعة وسهلة لتعزيز التركيز والانتباه. ولهذا السبب، فإن تقليل تناول القهوة قد يؤثر سلبًا في إنتاجيتك خلال الأسبوع الأول أو الثاني.

بينما يصبح هذا الأمر متساويًا بمرور الوقت، يمكنك محاولة دمج بعض الاستراتيجيات لزيادة التركيز في روتينك.

إن ممارسة اليقظة الذهنية، وتقليل عوامل التشتيت، واستخدام العلاج بالروائح باستخدام زيت النعناع العطري، على سبيل المثال، يمكن أن يضبط تركيزك في أثناء اليوم.

كما يسرد أشخاص عدة يتبعون نظام الكيتو الغذائي تحسن التركيز كأثر جانبي مفيد.

3. تعديل مستويات الهرمونات

شرب القهوة يحفز الغدد الكظرية، التي تعمل على زيادة مستويات الهرمونات، مثل: الأدرينالين والدوبامين في الدماغ. عندما تحرم جسمك من القهوة، تنخفض مستويات هذه الهرمونات كثيرًا، وتبدأ مستويات الهرمونات الأخرى، مثل: الأدينوزين، في الارتفاع بدلًا من ذلك.

يعمل الأدينوزين على تحفيز النوم، وهو أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة عند توقف تناول القهوة للمرة الأولى. كما أنه يشارك في توسيع الأوعية الدموية، وقد يسهم في الصداع المزعج الناتج عن التوقف عن تناول الكافيين، الذي يعاني منه الكثيرون فجأة.

كيفية إزالة السموم من الجسم عن طريق التخلص من إدمان القهوة

إدمان القهوة.. كيف تعرف الوقت المناسب للتوقف عن تناولها
إدمان القهوة.. كيف تعرف الوقت المناسب للتوقف عن تناولها؟

 

إذا كنت من مستهلكي القهوة المزمنين، فمن المحتمل جدًا أنك قد تعاني من بعض أعراض الانسحاب، مثل: الصداع المعروف بسبب الكافيين، بمجرد أن تبدأ في تقليل استهلاكك للقهوة.

تصل الآثار الجانبية الناجمة عن الانسحاب عادة إلى ذروتها بعد 20 إلى 51 ساعة، ويمكن أن تستمر ما بين يومين إلى تسعة أيام.

ولحسن الحظ، يوجد الكثير من الطرق لتسهيل العملية وتقليل الآثار الجانبية.

بدلًا من الإقلاع عن تناول الكافيين فجأة، حاول تقليل استهلاكك له تدريجيًا بمقدار كوب أو كوبين يوميًا حتى تتوقف عنه تمامًا. أو حاول استبدال القهوة العادية تدريجيًا بالقهوة منزوعة الكافيين كطريقة سهلة للحد من استهلاك الكافيين.

جدول للحد من تناول القهوة

وهذا جدول يساعد في الحد من تناول القهوة، يستمر لمدة خمسة أيام. ويمكنك تعديله بسهولة ليناسب تفضيلاتك الشخصية وإطالته أو تقصيره بناءً على الجدول الزمني الشخصي والأهداف التي تحددها:

  • اليوم الأول: اشرب الكمية المعتادة من القهوة.
  • اليوم الثاني: حاول استبدال نحو 25% من قهوتك المعتادة بالقهوة منزوعة الكافيين، أو ببساطة قلل من استهلاكك للقهوة بنسبة 25%.
  • اليوم الثالث: ابدأ بخلط نصف قهوتك مع قهوة منزوعة الكافيين، أو خفض استهلاكك الإجمالي إلى النصف.
  • اليوم الرابع: استبدل 75% من قهوتك بالقهوة منزوعة الكافيين، أو قلل من استهلاكها بنسبة 75%.
  • اليوم الخامس: اشرب فقط القهوة منزوعة الكافيين أو مشروبات صحية أخرى.

بدائل القهوة

هل تبحث عن بديل آخر لجرعتك اليومية من القهوة في أثناء التخلص من سموم القهوة؟

  • الشاي بديل رائع يوفر الكثير من الفوائد الصحية التي توفرها القهوة، ولكن بنسبة ضئيلة من الكافيين.
  • كوب ماء دافئ بالليمون بديل مهدئ آخر للقهوة، يمكن أن يساعدك في بدء صباحك على نحو أفضل.
  • قهوة الهندباء بديل شائع للقهوة الخالية من الكافيين، وهي مصنوعة من جذر الهندباء المحمص.

من المهم في أثناء عملية إزالة السموم من الجسم بالقهوة أن تحافظ على ترطيب جسمك، وتحصل على قسط كبير من النوم، وأن تظل نشطًا، وتستمتع بنظام غذائي متوازن ومغذي. قد يساعد هذا في تقليل أعراض الانسحاب، وتحسين صحتك العامة في هذه العملية.

الخلاصة

  • يمكن أن يكون تناول القهوة باعتدال جزءًا صحيًا من نظام غذائي متوازن، ويرتبط بفوائد صحية كثيرة.
  • ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول القهوة أو الكافيين عامة يمكن أن يسبب آثارًا جانبية، مثل: القلق، والجفاف، وزيادة معدل ضربات القلب.
  • نظرًا لأن القهوة تسبب الإدمان، فإن التوقف عن تناول كوبك اليومي قد يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب. التعريف الرسمي للانسحاب: “عملية التوقف عن تناول عقار يسبب الإدمان”، الذي قد يسبب آثارًا جانبية، مثل: الاكتئاب، وانخفاض مستويات الطاقة، والتهيج، والتعب.
  • إن الإقلاع عن تناول القهوة يمكن أن يوفر لك المال والوقت، ويزيد من فقدان الوزن، ويحسن صحة الفم، ويدعم النوم، ويعزز مزاجك ويقلل من تأثيرك على البيئة.
  • للبدء في التخلص من سموم القهوة، قلل من تناولها تدريجيًا واستبدل بها مشروبات صحية أخرى، مثل: الشاي، أو الماء بالليمون، أو قهوة الهندباء.
  • تأكد أيضًا البقاء رطبًا، والحصول على قسط كبير من الراحة، والبقاء نشيطًا، ودمج إزالة السموم من القهوة مع نظام غذائي متوازن لتحسين النتائج المحتملة.
الرابط المختصر :