إتيكيت الاعتذار.. الاعتراف بالخطأ قوة

الاعتذار يجدد الروح الطيبة.. الاعتذار ليس مجرد كلمة.. الاعتذار بلسم الروح.. والاعتراف بالخطأ قوة وليس ضعفًا.

ندرك جيدًا معنى الاتيكيت، الذي هو مجموعة آداب وسلوكيات اجتماعية أخلاقية، تجعل صورتنا أمام الغير محببة، وتعزز احترام الآخرين لنا، لعل من أهمها «إتيكيت الاعتذار».

وبما أن الخطأ وارد، ولايقتصر على أحد، أي لا أحد معصوم عن الخطأ، فمشاكل الحياة وضغوطاتها التي تصادفنا لها تأثيرها القوي في النفس البشرية، وإن لم نعترف بالخطأ فلربما تتفاقم المشكلة وتصبح مشاكل لا نهاية لها.

الاعتذار ليس مجرد كلمة، الإعتذار بلسم للروح، يعزز روابط الألفة والمحبة بين البشر، وهو فن قد لا يتقنه الكثير منّا، وهو ثقافة نحتاجها. لهذا، أضع بين يديكم من آداب فن الاعتذار، أو ما يمكن أن نطلق عليه «إتيكيت الاعتذار».

1- من الضروري جدًا، اختيار الوقت المناسب للاعتذار، مع مراعاة عنصر السرعة في تقديمه، فتأخير الاعتذار يولد المقاطعة.

2- التفكير بكيفية وطريقة تقديم الاعتذار، يحبذ عدم الدخول بتفاصيل الخطأ ومناقشة حيثياته، إنما من الممكن شرح حالة قد مررت بها ليسهل قبول اعتذارك.

إتيكيت الاعتذار

3- من السلوكيات الجميلة والمعبرة، إرسال هدية يحبها الطرف الآخر، مثل باقة ورد، أو صندوق شوكولاته، مع كتابة بعض الجمل الرقيقة المعبرة عن المحبة مقرونة بعبارة الاعتذار.

4 - كي ندرك أخطاءنا، علينا أن نضع أنفسنا مكان الطرف الآخر، الذي أخطأنا معه، ونشعر بهذا الخطأ؛ حتى ندرك كيف نقدم اعتذارنا. 5 - قدم اعتذارك بصدق ودعه يصل للقلب، وإن كانت إساءتك أمام أكثر من شخص من الأفضل أن تقدم اعتذارك أمام نفس الأشخاص، ذلك يزيد احترامهم لك.

6 - إن قبل الطرف الآخر اعتذارك، لا تكرره كلما اجتمعت به، يفضّل تعمد نسيان ذلك الخطأ، احذر الوقوع في الخطأ مرة أخرى.

7 - استخدمي عبارة «أنا لا أبرر لنفسي بقدر ما أقدم اعتذاري لما حدث فكل العذر لأنني لم أتعمد الإساءة وإنما جهل مني».

8 - أنت عربية، فلا تستعملي كلمة سوري بالانكليزية، بل قولي «أنا آسفة».

الإعلامية ناهد الأغا خبيرة إتيكيت

اقرأ أيضًا: إتيكيت التعامل مع المدير- المديرة