تعتبر العين من أكثر الأعضاء حساسية وأهمية في جسم الإنسان، فهي نافذتنا إلى العالم من حولنا وتلعب دورًا حيويًا في حياتنا اليومية. تتأثر صحة العين بالعديد من العوامل مثل العمر، البيئة، والعادات الصحية، ولذلك فإن الحفاظ على صحة العين يتطلب اهتمامًا خاصًا ورعاية مستمرة. لذا؛ تحدث موقع الجوهرة إلى اختصاصي البصريات وليد أمين؛ الذي أكد أهمية الفحص الدوري للعين؛ والحرص على اختيار أفضل أنواع العدسات، خاصة العدسات الطبية. وذكر بالتفصيل أنواع العدسات كالتالي:
أنواع العدسات

عندما يتعلق الأمر بالنظارات الطبية، هناك مجموعة متنوعة من العدسات التي يمكن أن تلبي احتياجات الأشخاص المختلفة. شدد أمين على أن كل نوع من العدسات يأتي بميزاته الخاصة التي تجعله مناسبًا لحالات بصرية محددة.
1. العدسات أحادية البؤرة
أوضح أمين أن العدسات أحادية البؤرة هي الأكثر شيوعًا وتستخدم لتصحيح الرؤية القريبة أو البعيدة أو الاستجماتزم (astigmatism). وهذه العدسات تكون مخصصة لمشكلة بصرية واحدة، سواء كانت قصر النظر (Myopia) أو بُعد النظر (Hyperopia)، وتوفر رؤية واضحة في تلك المسافة المحددة. تعد الخيار الأمثل للأشخاص الذين يعانون من مشاكل بصرية بسيطة ولا يحتاجون إلى تصحيح متعدد البؤر.
2. العدسات متعددة البؤر
وأضاف أمين أن العدسات متعددة البؤر، والتي تشمل العدسات ثنائية البؤرة وثلاثية البؤرة، مصممة لتصحيح الرؤية على مسافات متعددة. العدسات ثنائية البؤرة تحتوي على جزئين مختلفين: الجزء العلوي للرؤية البعيدة والجزء السفلي للرؤية القريبة. هذه العدسات مفيدة للأشخاص الذين يعانون من بُعد النظر الشيخوخي (Presbyopia)، حيث يحتاجون إلى مساعدة لرؤية الأشياء بوضوح على مسافات مختلفة. العدسات ثلاثية البؤرة تضيف منطقة وسطية للرؤية المتوسطة؛ ما يجعلها مثالية للأشخاص الذين يحتاجون إلى رؤية واضحة على جميع المسافات. مثل أولئك الذين يعملون على أجهزة الكمبيوتر بشكل مستمر.
3. العدسات التقدمية
أكد أمين أن العدسات المتقدمة متعددة البؤر، والمعروفة أيضًا بالعدسات التقدمية (Progressive lenses). تقدم حلًا أكثر سلاسة ودقة للرؤية المتعددة المسافات. بعكس العدسات ثنائية وثلاثية البؤرة التي تحتوي على خطوط مرئية بين المناطق المختلفة، توفر العدسات التقدمية انتقالًا تدريجيًا بين المناطق البصرية المختلفة. هذا يعني أنه يمكن للمستخدمين رؤية بوضوح على جميع المسافات دون أي انقطاع في الرؤية، مما يجعلها خيارًا مريحًا وطبيعيًا.
4. العدسات المضادة للانعكاس
شدد أمين على أن العدسات المضادة للانعكاس (Anti-reflective lenses) هي نوع آخر مهم من العدسات. تصمم هذه العدسات لتقليل الوهج والانعكاسات التي يمكن أن تشتت الانتباه وتؤثر على الرؤية. تعتبر مثالية للأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات الإلكترونية أو يقودون في الليل؛ حيث تساعد على تقليل إجهاد العين، وتحسين وضوح الرؤية.
5. العدسات الحامية من الضوء الأزرق
كما أكد أمين أن العدسات الحامية من الضوء الأزرق (Blue light blocking lenses) أصبحت شائعة بشكل متزايد في العصر الرقمي. هذه العدسات تحمي العين من الضوء الأزرق الضار المنبعث من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. الضوء الأزرق يمكن أن يسبب إجهاد العين الرقمي، ويؤثر على نمط النوم، لذا فإن العدسات الحامية من الضوء الأزرق تساعد في تقليل هذه التأثيرات السلبية، والحفاظ على صحة العين.
6. العدسات الفوتوكرومك
شدد أمين على أن العدسات الفوتوكرومك (Photochromic lenses)، أو العدسات المتغيرة مع الضوء، هي عدسات تتكيف تلقائيًا مع تغيرات الإضاءة. في الداخل، تكون هذه العدسات شفافة تمامًا، لكنها تتحول إلى عدسات داكنة عند التعرض لأشعة الشمس. هذا يجعلها خيارًا عمليًا للأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في التنقل بين الداخل والخارج؛ حيث توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية، وتقلل الحاجة إلى حمل نظارات شمسية منفصلة.
7. العدسات المستقطبة
أكد أمين أن العدسات المستقطبة (Polarized lenses) هي نوع آخر مهم من العدسات الشمسية. تعمل هذه العدسات على تقليل الوهج الناجم عن الأسطح العاكسة مثل الماء والزجاج والثلج. تعتبر العدسات المستقطبة مثالية للطيارين والبحاره وللنشاطات الخارجية مثل الصيد وركوب الزوارق والتزلج وللسواقة؛ حيث توفر رؤية أكثر وضوحًا وراحة في الظروف المشمسة.
باختيار العدسة المناسبة، يمكن للأفراد تحسين نوعية حياتهم بشكل كبير من خلال رؤية أكثر وضوحًا وراحة. مؤكدًا أهمية استشارة خبير بصريات لتحديد نوع العدسة الأنسب لاحتياجاتك الخاصة، وضمان الحصول على أفضل رعاية بصرية ممكنة.