احتفلت شركة “ألات“، المتخصصة في تطوير الصناعات العالمية وإنشاء مركز تصنيع عالمي المستوى في المملكة العربية السعودية، وشركة “لينوفو”، العملاقة في مجال التكنولوجيا، بوضع حجر الأساس لأول مصنع لها في الرياض، في خطوة تعد تحولًا كبيرًا في قطاع التصنيع التكنولوجي بالمملكة.
كما يقع المصنع على مساحة 200,000 متر مربع ضمن “الرياض المتكاملة” التي تديرها منطقة الخدمات اللوجستية المتكاملة الخاصة (SILZ)، وسينتج ملايين أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية والخوادم الحاملة لعلامة “صنع في السعودية”، وفقًا لأعلى معايير الاستدامة.
استثمار استراتيجي لتعزيز القدرات التصنيعية
كما يأتي هذا المشروع بعد إتمام صفقة استثمارية بقيمة 2 مليار دولار، والتي أُعلن عن إتمامها في 8 يناير 2025. بعد الحصول على موافقات المساهمين والجهات التنظيمية، وذلك ضمن اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي تم الإعلان عنها مبدئيًا في مايو 2024.
بينما من المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في عام 2026، حيث يقع على بعد 15 دقيقة فقط من مطار الرياض الدولي داخل منطقة الخدمات اللوجستية المتكاملة الخاصة. ما يعزز مرونة واستدامة سلاسل التوريد لشركة لينوفو، التي تدير أكثر من 30 مصنعًا عالميًا في دول تشمل الأرجنتين. البرازيل، الصين، ألمانيا، المجر، الهند، اليابان، المكسيك، والولايات المتحدة.
تعزيز الحضور الإقليمي وتوسيع القدرات التصنيعية
كما يساهم المصنع الجديد في تقوية الحضور الإقليمي لشركة لينوفو، حيث يمكنها من تلبية احتياجات العملاء في الشرق الأوسط وإفريقيا (MEA) بشكل أكثر فاعلية. وتشتهر الشركة عالميًا بتميزها في سلاسل التوريد، حيث صنفتها شركة جارتنر ضمن أفضل 10 سلاسل توريد على مستوى العالم عبر جميع الصناعات.
بينما يعزز المصنع في الرياض من قدرة لينوفو على تقديم منتجاتها الرائدة في السوق بوتيرة أسرع، مستفيدة من النمو الكبير في قطاع تقنية المعلومات والخدمات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030
كما يؤكد هذا التعاون التزام كل من “ألات” و”لينوفو” بدعم الأهداف الاقتصادية للمملكة. بما يتماشى مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة (PIF) ورؤية 2030. ومن المتوقع أن:
يخلق المشروع 15,000 وظيفة مباشرة و45,000 وظيفة غير مباشرة، مما يسهم في نمو مستدام وتنمية وطنية.
يضيف ما يصل إلى 10 مليارات دولار للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030.
يؤسس لينوفو مقرًا إقليميًا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الرياض لخدمة العملاء في المنطقة وخارجها.
يفتتح متجرًا رئيسيًا للتجزئة في السعودية ويوسع استثماراته في البحث والتطوير (R&D). والتسويق، والشراكات الاستراتيجية في المملكة والمنطقة.
تصريحات قيادات الشركات
علق يوانكينج يانج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لينوفو. قائلًا: “من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية القوية والاستثمار مع ألات، نكتسب حضورًا عالميًا أكبر. ونرسخ موطئ قدم إقليمي قوي. ونستفيد من الزخم الهائل للنمو في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. نحن متحمسون لأن تكون ألات شريكنا الاستراتيجي طويل الأمد، وواثقون من أن قدراتنا العالمية في سلاسل التوريد وابتكاراتنا تسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. من خلال التنويع الاقتصادي والتطوير الصناعي والابتكار وخلق الوظائف.”
من جانبه، قال أميت ميدا، الرئيس التنفيذي لشركة ألات: “نفخر بأن نكون مستثمرًا استراتيجيًا في لينوفو. ونتعاون معهم في رحلتهم المستمرة كشركة تكنولوجيا عالمية رائدة. ألات ولينوفو دخلتا أيضًا في شراكة لتطوير الأعمال. حيث ستستفيد لينوفو من شبكة علاقات ألات الواسعة ومعرفتها العميقة بالسوق المحلي. ومن خلال تأسيس مقر إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي يعمل بالطاقة النظيفة. نتوقع أن تحقق لينوفو إمكانات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.”
تعزيز الابتكار والقدرات الصناعية في المملكة
كما يعد استثمار لينوفو جزءًا من سلسلة من الاستثمارات التي تخطط لها “ألات” بحلول عام 2030 لتعزيز قدرات القطاع التكنولوجي. مستفيدة من النمو المتسارع لهذا المجال في المملكة. كما تهدف الشركة إلى:
دعم القطاع الخاص وتعزيز البيئة التجارية.
تطوير الشراكات مع كبرى الشركات العالمية المصنعة للتكنولوجيا.
كما تعمل “ألات” على الابتكار في التصنيع ضمن تسع وحدات أعمال رئيسية، تشمل:
أشباه الموصلات
الأجهزة الذكية
المباني الذكية
الأجهزة المنزلية الذكية
الصحة الذكية
الكهربة والتنقل الكهربائي
الصناعات المتقدمة
البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
الجيل الجديد من التقنيات
بينما تخطط “ألات” لإنتاج 34 فئة من المنتجات ضمن وحدات أعمالها المختلفة. مستعينة بفريق من أبرز الخبراء الصناعيين العالميين لقيادة مسيرتها نحو الريادة في التصنيع والتكنولوجيا.
كما تمثل هذه الشراكة بين “ألات” و”لينوفو” علامة فارقة في رحلة التحول الصناعي للمملكة. حيث تعزز مكانة السعودية كمركز متقدم للتصنيع التكنولوجي في الشرق الأوسط. وتدعم الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030 في التنويع الاقتصادي وتعزيز الابتكار الصناعي.