أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها “خطف الخروف”

أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية
أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية

 تتنوع مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى بتنوع محافظاتها. ففي صعيد مصر، وتحديدًا في سوهاج، يحرص الأهالي على تزيين خراف الأضاحي بالحناء والشرائط الملونة، ويطوف بها الأطفال في الشوارع وهم يكبرون ويهللون، في مشهد يبعث على البهجة.

وفي تقليد آخر متوارث، يضع أهل البيت أيديهم في دماء الأضحية ثم يطبعونها على الأبواب والجدران. كتعبير عن إتمام الذبح والتفاخر به.

بينما يحمل لون قلب الأضحية دلالات معينة في الموروث الشعبي، حيث يعتقد أن اللون الفاتح يدل على صفاء قلب صاحب الأضحية، في حين يميل السواد إلى عكس ذلك.

أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية
أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية

طابع مميز للمملكة في عيد الأضحى

وتكتسب احتفالات عيد الأضحى في المملكة العربية السعودية، طابعًا دينيًا خاصًا لارتباطها الوثيق بمناسك الحج.

وتتجه أنظار المسلمين حول العالم نحو مكة المكرمة في هذا اليوم المبارك. وتتميز مظاهر الاحتفال بالتجمعات العائلية الكبيرة في الاستراحات؛ حيث تذبح الأضاحي وتقام الولائم.

ويخصص يومان للعيدية، يوم للبنين وآخر للبنات. ويقضي الكثيرون العيد في الأرياف الهادئة. والمناطق الوسطى.

كما يُعد طبق “الحميس” الشهي من لحم الأضحية على وجبة الفطور، ويحرص الجميع على صلة الرحم وتبادل الزيارات.

طابع مميز للمملكة في عيد الأضحى
طابع مميز للمملكة في عيد الأضحى

في البحرين

 يحتفي الأطفال بالعيد على شواطئ الخليج العربي، وهم يرددون أنشودة “الحية بية”. وهي عبارة عن حصيرة صغيرة مصنوعة من سعف النخيل تزرع بالحبوب ثم تلقى في البحر يوم عرفة.

كما يرتدي الأطفال أزياءهم التقليدية، فتتزين الفتيات بالبخنق المطرز بالذهب، بينما يرتدي الأولاد الثوب والصديري والقحفية.

تونس

يضفي الأطفال لمسة جمالية على الأضاحي بتلوين صوفها بالشرائط الملونة، ويقيمون موائد صغيرة يطلقون عليها “الزقديدة” لإعداد وجباتهم الخاصة بعد العيد.

كما يرتبط بالأضحية بعض المعتقدات، فامتلاء مرارتها يبشر بعام مليء بالخير، بينما نقصها ينذر بالصعوبات.

ويحتفل التونسيون بتبادل التهاني وارتداء اللباس التقليدي “الجبة” عند الذهاب إلى المساجد، ثم تقوم كل عائلة بذبح أضحيتها وإعداد أشهى الأطباق، وعلى رأسها اللحم.

ومن العادات المميزة “تجفيف اللحم تحت أشعة الشمس” ليصبح “قديدًا”. بالإضافة إلى أكلات أخرى شهيرة كالقلاية والملثوث والملوخية.

في المغرب

وفي المغرب، تختلف عادات الأضحية بين المناطق، ولكن من أبرزها عادة “بوجلود”؛ حيث يرتدي الأطفال والشباب جلود الخراف ويتجولون في الشوارع احتفالًا بالعيد.

ويحرص المغاربة على اقتناء الأضحية مهما غلا ثمنها. وفي صباح العيد، يتوجه الناس إلى المساجد مرتدين الزي التقليدي، ويتبادلون الزيارات قبل الذبح.

ومن العادات الغريبة عدم لمس لحم الخروف في اليوم الأول؛ حيث يُعد الشواء، وفي اليوم التالي يشوى الرأس، وفي اليوم الثالث يعد “المروزية” أو “القديد”.

كما يشرب البعض قطرات من دماء الأضحية اعتقادًا بمنع الحسد، وترش النساء الملح على الدماء لطرد الشر. وزيارة القبور صباح العيد من العادات المنتشرة أيضًا.

طابع مميز للمملكة في عيد الأضحى
طابع مميز للمملكة في عيد الأضحى

الأردن

وفي الأردن، يتبادل المصلون التهاني وتتأخر زيارات الأقارب إلى ما بعد الظهر لانشغال الناس بالأضاحي. وتخرج العائلات إلى المتنزهات؛ حيث يعد غداء العيد غالبًا من المشاوي. وفي البيوت، يطبخ “المنسف” الأكلة البدوية الأصيلة. وتقدم “العدايا” وهي مبالغ مالية للصغار والكبار كنوع من صلة الرحم.

فلسطين

أما في فلسطين، فيبدأ اليوم بالذهاب إلى المساجد، وخاصة المسجد الأقصى، لأداء صلاة العيد وتبادل التهاني. ويزور البعض القبور لقراءة القرآن وتوزيع الحلويات على أرواح الموتى.

وتتجمع العائلات في بيت كبير العائلة، وتقدم العيدية للأطفال والنساء، والحلويات والقهوة للضيوف. ويشتهر الفلسطينيون بأكلة “المسخن” وكبدة الخروف المحشية.

الجزائر

وفي الجزائر. يضع كثيرون الحناء على جبهة الأضحية. وتنتعش أسواق التوابل والماشية. ومن أغرب العادات تنظيم “مصارعة للخراف” قبل العيد.

وتستقبل الجدات الأضحية بوضع الحناء وربط الشرائط الملونة. ويشوي الجميع اللحم على الحطب ويوزع على الأهل والفقراء.

ليبيا

وفي ليبيا، يتميز العيد بتكحيل عين الخروف اعتقادًا بأنه سيكون مركبًا للشخص الذي سمي عليه إلى الجنة. وتقوم السيدات بتكحيل عين الخروف وتبخير المنزل ليلة العيد.

أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية
أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية

اليمن

أما في اليمن، فيستعد الرجال والفتيان للعيد بزيارة حمامات البخار الشعبية قبل يوم واحد من حلوله.

كما يحرص اليمنيون على تجديد منازلهم وطلائها استقبالًا للعيد. وبعد صلاة العيد. تبدأ الزيارات العائلية، ويخرج الرجال مع أبنائهم لممارسة الصيد وتعليمهم مهارات الرماية. وتنتشر حلقات الرقص الشعبي بالخناجر.

العراق

يسمي العراقيون عيد الأضحى “العيد الكبير أو عيد الحجاج”. ويحتفلون بالإفطار الجماعي “المطبك” والزيارات وتوزيع الحلوى والهدايا، وزيارة المقابر لتوزيع الطعام على أرواح الموتى.

الهند

وفي الهند، يزور المسلمون أسواق الماعز لشراء الأضاحي، ويصلون العيد في المساجد مبكرًا، ويقسمون الأضحية إلى ثلاثة أجزاء. لكن يواجه المسلمون صعوبات في الحصول على إجازة في هذا اليوم. ويحظر ذبح البقر بالهند.

الصين

وتعد لعبة “خطف الخروف” من أبرز مظاهر احتفال مسلمي الصين بعيد الأضحى. حيث يمتطي الرجال خيولهم وينطلقون بسرعة فائقة لالتقاط الخروف من الأرض بمهارة. وبعد الفوز بالخروف، يجتمع الذكور حوله لقراءة الأدعية والآيات القرآنية قبل أن يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبحه وتقسيمه.

باكستان

وينفرد الباكستانيون بعادة تزيين الأضحية بالحناء قبل شهر من العيد، كما يلتزمون بصيام العشرة أيام الأولى من ذي الحجة. وتعتبر أكلة “لحم النحر” الطبق الرئيس في وجبة الغداء خلال أيام العيد، ولا يتناولون الحلوى في هذه المناسبة.

أمريكا وفرنسا

وفي أمريكا و فرنسا، يجتمع المسلمون في المساجد والمراكز الإسلامية للصلاة. ويذبحون الأضاحي ويقيمون حفلات الشواء.

أما فرنسا، فتشترط الذبح في المجازر.

أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية
أغرب تقاليد عيد الأضحى في العالم الإسلامي..منها خطف الأضحية

تركيا

وفي تركيا، تعد أكلة “صاج قاورما” الشهيرة، وتقدم الحلويات مثل البقلاوة والملبن مع كولونيا الليمون لتنظيف الأيدي.

فيما تولي النمسا اهتمامًا كبيرًا بالأقليات المسلمة، ويشارك المسؤولون في احتفالات العيد.

هكذا تتجلى روح عيد الأضحى في أبهى صورها بمختلف دول العالم؛ حيث يمتزج البعد الديني العميق بالموروثات الثقافية الغنية، ليضفي على هذه المناسبة المباركة طابعًا فريدًا في كل بقعة من بقاع الأرض يتواجد فيها المسلمون.

الرابط المختصر :