الرهاب أو الفوبيا هو خوف مفرط وغير منطقي من شيء أو موقف معين. وقد يكون من أشياء شائعة مثل المرتفعات أو العناكب، ولكن هناك أيضًا أنواع غريبة ونادرة تصيب البعض وتسبب لهم معاناة كبيرة.
وتستعرض “الجوهرة” في السطور التالية أغرب أنواع الرهاب، حسب ما ورد على موقع “سبوتنيك”، وهي:
- فوبيا التليفزيون: يعاني المصابون من خوف شديد من التليفزيون أو مشاهدته. قد يشعرون بالذعر والقلق الشديدين عند رؤية التليفزيون أو التفكير فيه.
- فوبيا الاستحمام: يعد الخوف من الاستحمام من أنواع الرهاب النادرة، حيث يخشى المصابون من الماء أو من فكرة الاستحمام نفسها. قد يتجنبون الاستحمام لفترات طويلة ما يؤثر على نظافتهم الشخصية وصحتهم.
- فوبيا الثقوب: يعرف هذا النوع باسم “تريبوفوبيا”، وهو خوف شديد من رؤية الثقوب الصغيرة المتجاورة. قد يشعر المصابون بالاشمئزاز والقلق الشديدين عند رؤية صور أو أشياء تحتوي على ثقوب صغيرة مثل قرص العسل أو الإسفنج.
- فوبيا المرايا: يخشى المصابون بفوبيا المرايا النظر إلى انعكاسهم في المرآة. قد يشعرون بالخوف من رؤية صورة أخرى لهم أو من فكرة أن هناك شيئًا سيئًا يحدث لهم إذا نظروا إلى المرآة.
- فوبيا الأزرار: قد يبدو الأمر غريبًا، لكن هناك أشخاص يعانون من فوبيا الأزرار، حيث يشعرون بالخوف والقلق الشديدين عند رؤية الأزرار أو لمسها. قد يتجنبون ارتداء الملابس التي تحتوي على أزرار.
- فوبيا الضوضاء: يعد الخوف من الضوضاء من أنواع الرهاب الشائعة، ولكن هناك بعض الأشخاص يعانون من خوف شديد من أنواع معينة من الضوضاء مثل صوت المنبه أو صوت المطرقة.
- فوبيا اللون الأصفر: يعرف هذا النوع من الرهاب باسم “زانثوفوبيا”، وهو خوف شديد من اللون الأصفر. قد يشعر المصابون بالذعر والقلق الشديدين عند رؤية أي شيء باللون الأصفر.
- فوبيا النوم: يعد الخوف من النوم من أنواع الرهاب النادرة، حيث يخشى المصابون من فكرة النوم نفسها. قد يشعرون بالقلق الشديد من أن شيئًا سيئًا يحدث لهم أثناء النوم.
- فوبيا الكلام: يعد الخوف من الكلام أمام الجمهور من أنواع الرهاب الشائعة، ولكن هناك بعض الأشخاص يعانون من خوف شديد من الكلام بشكل عام. قد يتجنبون التحدث في أي موقف اجتماعي.
أسباب الرهاب
لا يوجد سبب واحد واضح ومحدد للإصابة بالرهاب، ولكن هناك عدة عوامل قد تسهم في تطور الحالة. تشمل هذه العوامل:
- العوامل الوراثية: تشير الدراسات إلى أن الوراثة قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالرهاب. إذا كان لديك تاريخ عائلي من الرهاب أو اضطرابات القلق الأخرى، فأنت أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
- التجارب السلبية أو الصادمة: يمكن أن تؤدي التجارب المؤلمة أو المخيفة في الماضي، مثل التعرض لحادث أو الإصابة بصدمة عاطفية، إلى ظهور الرهاب.
- التعلم بالملاحظة: قد يتطور الرهاب لدى الأشخاص الذين يشاهدون الآخرين يستجيبون بخوف شديد لموقف أو شيء معين. على سبيل المثال، إذا رأيت شخصًا يخاف بشدة من الكلاب، فقد تتطور لديك رهاب من الكلاب أيضًا.
- العوامل النفسية: بعض العوامل النفسية، مثل القلق العام أو الميل إلى الكمالية، قد تزيد من خطر الإصابة بالرهاب.
- العوامل البيئية: يمكن أن تؤثر بعض العوامل البيئية، مثل التعرض للإجهاد الشديد أو التغيرات الكبيرة في الحياة، في تطور الرهاب.
من المهم أن نلاحظ أن هذه العوامل قد تتفاعل مع بعضها البعض لزيادة خطر الإصابة بالرهاب. على سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص استعداد وراثي للرهاب، ولكن قد لا تظهر عليه الأعراض إلا بعد التعرض لتجربة سلبية أو ضغوط نفسية.
طرق العلاج
يمكن أن يتسبب الرهاب في ظهور أعراض جسدية ونفسية مزعجة، وقد يدفع الشخص إلى تجنب المواقف التي تثير الخوف. ورغم ذلك، هناك العديد من العلاجات الفعالة للرهاب. منها:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد هذا النوع من العلاج على تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية المرتبطة بالرهاب. يتعلم الشخص كيفية التعرف على الأفكار والمشاعر السلبية وتحديها، وكيفية مواجهة المواقف المخيفة تدريجياً بطريقة آمنة ومراقبة.
- العلاج بالتعرض: يتضمن هذا العلاج تعريض الشخص تدريجياً للمواقف أو الأشياء التي يخاف منها، مع توفير الدعم والتوجيه من المعالج. يساعد هذا العلاج على تقليل الخوف والقلق المرتبطين بالرهاب.
- مضادات الاكتئاب: يمكن استخدام بعض مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، لعلاج الرهاب. تعمل هذه الأدوية على تحسين مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي قد تلعب دورًا في القلق والخوف.
- مهدئات القلق: يمكن استخدام هذه الأدوية بشكل مؤقت لتخفيف الأعراض الحادة للقلق والخوف. ومع ذلك، يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف الطبيب، لأنها قد تسبب الإدمان.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل، على تقليل القلق والخوف.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.
- تجنب الكحول والمخدرات: يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات إلى تفاقم أعراض الرهاب.
- الحصول على الدعم الاجتماعي: يمكن أن يساعد التحدث إلى العائلة والأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات الدعم على تقليل الشعور بالوحدة والعزلة.