تعد الأزمة القلبية من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الإنسان، وتحدث نتيجة انسداد مفاجئ في الشرايين التي تغذي عضلة القلب. ما يؤدي إلى موت جزء منها.
وعلى الرغم من خطورتها إلا أنه يوجد العديد من الأعراض التحذيرية التي يمكن أن تساعد في اكتشاف المرض مبكرًا وتجنب مضاعفاته. لذا نوضح أعراض الأزمة القلبية وأسباب الإصابة وكيفية الوقاية.
أعراض الأزمة القلبية
في حين تختلف أعراض الأزمة القلبية من شخص لآخر. حسب ما ورد على موقع “مابو كلينك” الطبي. ولكن أكثرها شيوعًا هي:
- ألم في الصدر: غالبًا ما يكون هذا الألم شديدًا وضغطًا. وكأن هناك ثقلًا على الصدر. قد ينتشر الألم إلى الذراعين أو الظهر أو الرقبة أو الفك أو المعدة.
- ضيق في التنفس: ربما يصاحب الألم في الصدر أو يحدث بشكل مستقل.
- التعرق الشديد: غالبًا ما يكون غير مبرر.
- الغثيان والقيء: قد يشعر المريض بالغثيان أو يقيء.
- الدوار أو الإغماء: يشعر المريض بالدوار أو يفقد الوعي.
- التعب الشديد: قد يشعر المريض بتعب غير عادي.
- سعال: ربما يرافق السعال ألم في الصدر.
أسباب الإصابة بالأزمة القلبية
فيما يتوفر العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأزمة القلبية. منها:
- ارتفاع ضغط الدم: يضع ضغطًا كبيرًا على الشرايين.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول: يؤدي إلى تصلب الشرايين.
- التدخين: يضر ببطانة الشرايين ويسبب تكوين الجلطات.
- السمنة والبدانة: تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- السكري: يزيد من خطر تصلب الشرايين.
- قلة النشاط البدني: تضعف عضلة القلب وتزيد من خطر تراكم الدهون في الشرايين.
- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي بأمراض القلب يرفع من الخطر.
طرق الوقاية من الأزمة القلبية
كما يمكن الوقاية من الأزمة القلبية باتباع نمط حياة صحي، والذي يشمل:
- ممارسة الرياضة بانتظام: لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
- الحفاظ على وزن صحي: من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- الإقلاع عن التدخين: بجميع أشكاله.
- السيطرة على ضغط الدم والسكر: من خلال الأدوية والتغييرات في نمط الحياة.
- فحص الكوليسترول بانتظام: واتباع العلاج المناسب إذا لزم الأمر.
- الحد من التوتر: من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
أهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عن أمراض القلب
الفحص الدوري للقلب هو بمثابة بوليصة تأمين لحياة سليمة وسعيدة. قد لا نشعر بأعراض لأمراض القلب إلا في مراحل متقدمة؛ ما يجعل الكشف المبكر عن طريق الفحوصات الدورية أمرًا بالغ الأهمية. وتتمثل أهميتها في:
- الوقاية خير من العلاج: يمكن للفحوصات الدورية الكشف عن عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومرض السكري، وتصلب الشرايين في مراحلها المبكرة؛ ما يتيح لنا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل نمط الحياة وعلاج هذه الحالات، وبالتالي الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- الحفاظ على جودة الحياة: الكشف المبكر عن أمراض القلب يتيح السيطرة على المرض وتقليل المضاعفات، مما يحسن من جودة الحياة ويطيل العمر.
- تجنب التكاليف الباهظة: العلاج المبكر لأمراض القلب يكون أقل تكلفة بكثير من علاج الحالات المتقدمة.
ماذا تشمل الفحص الدوري للقلب؟
- قياس ضغط الدم: لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم مرتفعًا.
- فحص مستوى الكوليسترول: لمعرفة نسبة الكوليسترول الجيد والضار في الدم.
- فحص مستوى السكر في الدم: للكشف عن مرض السكري.
- فحص القلب الكهربائي (ECG): لقياس النشاط الكهربائي للقلب.
- فحص صدى القلب: للحصول على صورة للقلب وتقييم وظيفته.
- اختبارات أخرى: قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات أخرى حسب الحاجة، مثل تخطيط عضلة القلب (EKG) أو تصوير الشرايين التاجية.
من هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى فحص دوري للقلب؟
بشكل عام ينصح بإجراء فحص دوري للقلب للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، والتي تشمل:
- العمر: يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب مع تقدم العمر، خاصة بعد سن 45 للرجال و55 للنساء.
- التاريخ العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب المبكرة (مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية) في سن مبكرة فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بها.
- ارتفاع ضغط الدم: الضغط المرتفع يضغط على الشرايين ويضعف القلب.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول: الكوليسترول الزائد يتراكم في الشرايين ويسبب تصلبها.
- السكري: مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- السمنة: الوزن الزائد يزيد من الضغط على القلب ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول.
- التدخين: التدخين يضر بشرايين القلب ويؤدي إلى تصلبها.
- قلة النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
- أمراض الكلى المزمنة: مرض الكلى المزمن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
دور التغذية الصحية في الوقاية من الأزمة القلبية
التغذية الصحية هي حجر الزاوية في الحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأزمات القلبية. تلعب الأطعمة التي نتناولها دورًا حاسمًا في تنظيم مستويات الكوليسترول وضغط الدم ومستويات السكر في الدم. وهي جميعها عوامل خطر رئيسية لأمراض القلب.
كيف تساهم التغذية الصحية في الوقاية من الأزمات القلبية؟
- خفض الكوليسترول الضار: الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، والذي يتراكم في الشرايين ويسبب تصلبها.
- تنظيم ضغط الدم: الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والأفوكادو والسبانخ، تساعد على خفض ضغط الدم عن طريق موازنة آثار الصوديوم.
- تحسين مستويات السكر في الدم: الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين تتيح تنظيم مستويات السكر في الدم؛ ما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري. وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.
- تقليل الالتهاب: الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت والفلفل الملون، تساهم في تقليل الالتهاب في الجسم. والذي يلعب دورًا في تطور أمراض القلب.
- الحفاظ على وزن صحي: النظام الغذائي الصحي يقلل من الوزن وبالتالي يخفض الضغط على القلب.
أهم الأطعمة التي تحمي القلب
- الفواكه والخضراوات: غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
- الحبوب الكاملة: مصدر ممتاز للألياف والفيتامينات والمعادن.
- البقوليات: غنية بالألياف والبروتين والبوتاسيوم.
- المكسرات والبذور: غنية بالدهون الصحية والألياف.
- الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة، غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على خفض الدهون الثلاثية والالتهابات.
نصائح غذائية للحفاظ على صحة القلب
- قللي من تناول الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والمتحولة والسكريات المضافة والصوديوم.
- اختاري اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك بدلًا من اللحوم الحمراء.
- اشربي الكثير من الماء.
- تناولي وجبات منتظمة ومتوازنة.
- استشيري اختصاصي تغذية لوضع خطة غذائية تناسب احتياجاتك الصحية.
نصائح للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب
في حين يتطلب مرض القلب عناية خاصة لكن باتباع هذه النصائح يمكنك تحسين نوعية حياتك وإدارة حالتك الصحية بشكل أفضل:
- التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف: الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- الدهون الصحية: زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات.
- البروتين الخالي من الدهون: الدجاج المشوي، والسمك.
- الحد من الأطعمة المصنعة: الوجبات السريعة، والأطعمة المملحة.
- مراقبة نسبة الصوديوم: التقليل من الملح.
- الاستشارة الطبية: قبل البدء بأي برنامج رياضي استشيري طبيبك.
- التمارين الخفيفة: المشي، والسباحة، وركوب الدراجة.
- الهدف: 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
- فقدان الوزن الزائد: حتى خسارة وزن قليلة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
- النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة: هما مفتاح النجاح.
- الفحوصات الدورية: قياس الضغط والسكر بانتظام.
- الأدوية: تناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
- التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب: استشيري طبيبك لمساعدتك على الإقلاع.
- تقنيات الاسترخاء: اليوجا، والتأمل، والتنفس العميق.
- الأنشطة الترفيهية: قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
- متابعة الحالة الصحية: الفحوصات الدورية ضرورية.
- الالتزام بالوصفات الطبية: لا تتوقفي عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.