تشتهر منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية بتراثها الغني وعاداتها الأصيلة التي تتجلى في مختلف جوانب الحياة. ولا سيما في أزياء نسائها وإكسسواراتهن الفريدة. فبينما تحافظ المرأة الباحية على ارتباطها العميق بجذورها الثقافية. تسعى أيضًا إلى دمج لمسات عصرية تضفي على إطلالتها أناقة وتميزًا خاصًا.
أزياء وإكسسوارات تراثية لنساء الباحة
كما تتميز الأزياء التراثية لنساء الباحة بتنوعها وجمال تفاصيلها، حيث تعكس كل قطعة حكاية من حكايات الماضي العريق. بينما تعتبر “المرْدَنة” من أبرز هذه الأزياء، وهي عبارة عن ثوب فضفاض مطرز بخيوط ذهبية أو فضية بأشكال هندسية. ونباتية دقيقة، تبرز مهارة الحرفيات السعوديات وإبداعهن الفني. كما تحظى “المِقْصَب” بشهرة واسعة، وهو عبارة عن غطاء للرأس مزين بالخرز والأحجار الكريمة. يضفي على المرأة وقارًا وجاذبية خاصة. حسبما ورد على موقع “CNN” بالعربي.
إلى جانب الأزياء، تلعب الإكسسوارات التراثية دورًا هامًا في إكمال أناقة المرأة الباحية. فتتزين الأيدي والأعناق بأساور وخواتم وقلائد مصنوعة من الفضة الخالصة. تحمل نقوشًا ورموزًا ذات دلالات ثقافية عميقة. كما تعد “الحِزَام الفضة” من الإكسسوارات المميزة، حيث يلتف حول الخصر ليبرز جمال القوام ويضفي لمسة فخامة على الزي.
تطور ملحوظ يواكب أحدث صيحات الموضة
ومع التمسك بالأصالة، تشهد أزياء وإكسسوارات نساء الباحة تطورًا ملحوظًا يواكب أحدث صيحات الموضة. فقد بدأت المصممات المحليات في تقديم تصاميم مستوحاة من التراث ولكن بلمسة عصرية. ممدا يتيح للمرأة الباحية ارتداء هذه القطع الأنيقة في مختلف المناسبات، سواء كانت احتفالات تقليدية أو لقاءات اجتماعية حديثة.
كما تحرص العديد من المتاجر والمعارض في منطقة الباحة على عرض هذه الأزياء والإكسسوارات التراثية. ما يساهم في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الغني وتعزيز حضوره في المشهد المحلي. كما يشهد الإقبال على هذه القطع تزايدًا ملحوظًا من قبل الزوار. والسياح الذين يبحثون عن قطع فريدة تعكس هوية المنطقة وجمالها.
تعبير حي عن تاريخ وثقافة منطقة عريقة
بينما تعد أزياء وإكسسوارات نساء الباحة ليست مجرد قطع قماش أو حلي للزينة. بل هي تعبير حي عن تاريخ وثقافة منطقة عريقة، وشهادة على ذوق المرأة الباحية الرفيع. وقدرتها على الجمع بين الأصالة والمعاصرة في إطلالة واحدة أنيقة وفريدة.