شهر رمضان شهر للتعبد، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض العادات والتقاليد والموروثات الثقافية التي تختلف باختلاف الشعوب الإسلامية. حيث يجهز السودانيون المأكولات والمشروبات لإطعام المسافرين. حيث تتقارب العادات والتقاليد الرمضانية في السودان عند معظم القبائل، ويشتركون جميعًا في أن هذا الشهر هو شهر الخير، ومن أهم ما يتميز به رمضان في السودان عادة الإفطار الجماعي بين الجيران في الشوارع. وذلك نقلًا عن CNN.
شعائر رمضان في السودان
السودان بلاد النيل، وعادات رمضان قد تختلف عن غيرها قليلًا؛ حيث تبدأ السيدات بـ”القصير” وهو الاستعداد لرمضان من بدايات شهر شعبان، وإعداد العصير الأول الذى لا يخلو بيت سوداني منه، فقيرًا أو ميسور الحال، الـ”حلو مر” أو”الإبري”؛ حيث يصنع هذا العصير من دقيق الذرة الأحمر مضاف إليه مجموعة من التوابل، منها القرفة والحبهان، والكزبرة، بالإضافة إلى الكركديه، والتمر الهندي، والكمون، ثم تعجن هذه المكونات وتعمل على شكل رقائق، ويخزن حتى يأتي شهر رمضان، وحين يعلنون بدء ظهور هلال رمضان تبدأ الاحتفالات بالشهر الكريم؛ حيث تزين المآذن، وترتفع أصواتها بالذكر والقرآن الكريم، وتضاء الشوارع وتنير زينتها وتعلق الفوانيس.
وبالإضافة إلى ذلك، في كل أسرة هناك بيت العائلة، يجتمعون فيه ويتشاركون الإفطار، وتجلب كل أسرة وجبة إفطارها معها، وفي حين تتناول النساء إفطارهن داخل البيوت، يحمل الرجال وجبات الإفطار في صينية، ويخرجون ليتناولوه في الشارع أمام بيوتهم. وتقوم كل مجموعة من الجيران بمشاركة الطعام معًا، والغرض من هذه العادة إتاحة الفرصة لعابري السبيل والفقراء من تناول الطعام معهم بدون حرج.
الحقيبة الرمضانية في السودان
أجمل ما في السودان هو التكافل الاجتماعي؛ حيث يتم إعداد الحقائب الرمضانية. وتوضع فيها كل الأطعمة التي يمكن أن يحتاجها أي منزل. من زيت، وسكر، وأرز. وأمثال ذلك، وبعدها يقومون بتوزيعها على البسطاء.
اقرأ أيضًا: حساسية الفول السوداني.. 6 طرق طبيعية لتخفيف أعراضها
الرحمانية على أرواح الأموات
علاوة على ذلك، تعد أجمل العادات السودانية هي الرحمانية، فحين يأتي الخميس الأخير من الشهر الكريم يعد الطعام ويتصدق به على الفقراء والبسطاء والمحتاجين. رحمة على أرواح الأموات، هذا بخلاف أيام الشهر الكريم من بداياته. فإننا نتهادى فيه بأشهى الأطعمة ونوزعها بيننا وبين البسطاء.