9 نصائح عملية لـ تعليم الأطفال المهارات الحياتية

9 نصائح عملية لـ تعليم الأطفال المهارات الحياتية
9 نصائح عملية لـ تعليم الأطفال المهارات الحياتية

الطفولة هي مرحلة حاسمة في تكوين شخصية الطفل وتطوير مهاراته. ففي هذه المرحلة، يمتص الطفل كل ما يحيط به كالإسفنجة، ويتعلم بسرعة مذهلة. من هنا تأتي أهمية تعليم الأطفال المهارات الحياتية الأساسية التي ستساعدهم على بناء مستقبل مشرق ومستقل. فبدلًا من أن يكونوا مجرد متلقين للمعلومات، يمكننا أن نشجعهم على أن يكونوا صانعي قرارات فعالين وقادرين على مواجهة تحديات الحياة بثقة.

على سبيل المثال، يمكن أن تكون هذه المهارات تعلم كيفية استخدام المرحاض، وكيفية الاغتسال وارتداء الملابس بأنفسهم، وما لا يجب لمسه، والأماكن التي لا يكون من الآمن الركض فيها.. أسلوب تناول الطعام بطريقة صحيحة.. احترام الكبير.. معرفة القراءة والكتابة، وغيرها.

كيف يمكن تعليم الأطفال المهارات الحياتية؟

تعلم المهارات الحياتية يتطلب الصبر والإبداع. على سبيل المثال، تعلّم كيفية استخدام المرحاض، أو الاغتسال، أو ارتداء الملابس، أو حتى التمييز بين ما هو آمن وما هو غير آمن، قد يكون تحديًا حقيقيًا. ولكن عندما نتمكن من تحويل هذه التجارب إلى لحظات ممتعة أو حتى ألعاب، نساعد الطفل على استيعابها بسرعة أكبر.

نصائح للحياة اليومية مع الأطفال

إليك بعض الاقتراحات التي ستسهل الحياة لك ولطفلك:

9 نصائح عملية لـ تعليم الأطفال المهارات الحياتية
9 نصائح عملية لـ تعليم الأطفال المهارات الحياتية

 

1. انتظر الوقت المناسب

لا شيء يضاهي أهمية توقيت الأمور، إذا بدأت في تعليم طفلك شيئًا ما قبل أن يكون مستعدًا، فقد تشعر بالإحباط وقد يشعر الطفل بالتوتر.

هل حاولت تعليم طفلك شيئًا ولم ينجح؟ لا بأس.. خذي استراحة لبضعة أسابيع، ثم جربي مرة أخرى. لا داعي للاستعجال.. فأنت تبني إنسان وهذا ليس بالأمر السهل.. بل يتطلب صبرًا وجهدًا.

2. لا تتسرعي

من الطبيعي أن يتعلم الطفل بعض المهارات بسرعة، ثم يتراجع قليلًا. قد يفرح طفلك بتعلم كيفية تناول الطعام بالملعقة، لكنه يعود ويطلب مساعدتك عندما يشعر بالتعب. أو ربما يبدأ في استخدام المرحاض ولكنه يعود للحفاضات بعد فترة. لا تقلقي.. هذا طبيعي تمامًا، ولا يعني أنكِ فشلتِ كأم.

الأطفال يتعلمون بخطوات صغيرة، وسرعان ما سيدركون أنهم يرغبون في الاستقلالية.

3. حافظي على سلامتهم

الأطفال مثل المستكشفين الصغار، يحبون اكتشاف كل شيء من حولهم، حتى لو كان ذلك يشكل خطرًا. لذلك، من الأفضل إبعاد الأشياء التي لا تريد أن يلمسها الأطفال عن متناول أيديهم.. مثل الأدوية وأدوات المطبخ وغيرها من الأدوات أو الأشياء التي تشكل خطرا على حياتهم. هذا أسهل بكثير من محاولة شرح المخاطر لهم في هذا العمر الصغير.

4. كوني مشجعة

الإبتسامة بها مفعول السحر.. تبث في نفس طفلك الهدوء والسكينة والسعادة والرغبة في إرضائك.. لذا؛ عندما ترى طفلك يفعل شيئًا صحيحًا، كافئيه بابتسامة عريضة أو احتضان دافئ. هذا سيشجعه على تكرار السلوك الجيد. التقدير الإيجابي يفعل العجائب.

5. كوني واقعية

لا تتوقعي من طفلك أن يكون مثاليًا أو أن يتعلم كل شيء على الفور. الأطفال يحتاجون إلى الوقت للتعلم والتكيف مع المهارات الجديدة. إذا افترضت أن الأمور ستستغرق وقتًا أطول مما تتوقع، فسوف تكون سعيدًا عندما يحققون إنجازاتهم الصغيرة.. تحلى بالصبر وانتظري ودائما ابتسمي مع صغارك حتى تمنحيهم البهجة والنفسية السليمة.

6. ضعي مثالًا

الأطفال يميلون لتقليد والديهم، لذلك اجعليهم يروكِ وأنتِ تقومي بالأنشطة اليومية مثل غسل الملابس أو تنظيف الأسنان أو استخدام المرحاض. هذا سيشجعهم على تقليدك ومحاولة القيام بهذه الأمور بأنفسهم.

7. كوني حازمة

توفير إرشادات واضحة وثابتة يجعل الأطفال يشعرون بالأمان. يحتاجون إلى معرفة ما هو مسموح وما هو غير مسموح به. وفي نفس الوقت، عندما تضعي حدودًا، من المهم أن تشرحي لهم السبب. على سبيل المثال، إذا أبعدتيهم عن النار، أخبريهم بأنها قد تسبب لهم الأذى.

8. ضع خطة

التناسق هو المفتاح.. تأكدي من أن كل من يعتني بطفلك يتبع نفس النهج في التربية. إذا كنت أنت وزوجك أو أنت ومربية طفلك تتعاملون مع الأمور بطرق مختلفة تمامًا، فقد يشعر الطفل بالحيرة ويصعب عليه التعلم.. لذا ضعي خطة لتربية صغيرك؛ واشركي فيها زوجك أو مربية طفلك؛ أو حتى معلمته في المدرسة.. هذا يسهل على طفلك التعلم كثير.. وعليكِ أيضًا.

9. الاختلاف سنة الحياة

وأخيرًا، تذكري دائما  أن كل طفل فريد من نوعه، وأن ما يناسب طفلك قد لا يناسب الأطفال الآخرين. لذا، لا تقارني طفلك بالآخرين حتى لو كان أخوه ولا تقلقي بشأن ما يمكن للطفل المجاور القيام به. التربية ليست منافسة، بل رحلة فريدة لكل عائلة.

الخلاصة

تعليم الأطفال المهارات الحياتية هو استثمار في مستقبله. فبناء أسس قوية من الاستقلالية والمسؤولية في سن مبكرة، يهيئ الطفل لمواجهة تحديات الحياة بثقة واقتدار. قد تبدو هذه العملية طويلة وشاقة، لكنها بكل تأكيد تستحق الجهد. تذكري دائمًا أن الصبر والتشجيع هما مفتاح نجاحك في هذه الرحلة التربوية.

المصدر

الرابط المختصر :