7 نصائح ذهبية تؤدي إلى حياة زوجية سعيدة

لا توجد حياة زوجية بدون مشاكل أو خلافات، فالمشاكل الزوجية عامل جيد لزيادة الحوار بين الشريكين، والوصول إلى أعلى درجات التفاهم وفهم كل منهما طريقة تفكير الآخر، فهي بمثابة التوابل التي تعطي مذاقًا خاصًا للحياة الزوجية، ولكن يجب التعامل معها بشكل سليم وحضاري؛ كي يستمر الزواج دون منغصات.

وينصح الخبراء في هذا المجال باتباع الزوجين نصائح وإرشادات، تؤدي إلى الاستقرار المنشود في الحياة بين الزوجين، وتضمن حياة هانئة وسعيدة ومستقرة، وذلك من خلال النصائح السبع التالية:

1. الوضوح

يُعد الوضوح والشفافية القاعدة الأولي لـحل مشاكل الحياة الزوجية، وإلا ارتكب الزوجان أكبر الأخطاء التي تسبب تفاقم مشاكل الزواج، فكل منهما ينتظر من الآخر أن يقرأ أفكاره، ويعرف ما يزعجه، وهذا خطأ كبير، فلا يستطيع أحد قراءة أفكار الآخر دون التحدث بشفافية ووضوح ومناقشة المشاكل بموضوعية. وعلى كل طرف تقبل رأي الآخر ومعرفة ما يزعجه حتى يتم الوصول إلى حل مرضٍ للطرفين.

2. اختيار الوقت المناسب

يجب الابتعاد عن الأوقات التي يكون فيها الطرفان مشغولين بعدة أمور حتى يتفرغا للمشكلة؛ وذلك بتجنب مناقشة أية المشاكل بعد العودة من العمل، مع إعطاء الوقت الكافي لمناقشة المشكلة والوصول إلى حل مرضٍ.

3. تجنب الخصام

ينبغي تجنب الخصام لفترة طويلة، لكن لا مانع من أن يأخذ الزوجان فترة هدوء يتجنب كل منهما الآخر؛ حتى يستطيع كل منهما التفكير بهدوء وبموضوعية بعيدًا عن النزاع والشد والجذب.وعلى الزوجين عدم إطالة فترة الهدوء والابتعاد؛ لأن الخصام لفترة طويلة يزيد من تفاقم المشكلة، وسوء التفاهم بين الطرفين.

4. الاحترام

بمعنى أن يكون النقاش قائمًا على الاحترام المتبادل؛ باحترام مشاعر وأفكار وآراء كل منهما وسعي كل منهما لفهم الآخر، وعدم رفع الصوت أو الإهانة أثناء النقاش؛ فذلك يزيد من حدة المشاكل الزوجية، وعدم الوصول لحلول .

5. تعلم تقديم التنازلات

وهذا يعني عدم التعنت والتمسك بالرأي لمجرد المعاندة؛ فذلك يسبب تفاقم المشاكل. في بعض الأحوال لايكون أي طرف مخطيء، لكن التعنت وعدم تقديم التنازلات يزيد من صعوبة حل المشكلة، ويهدد الزواج بعدم الاستمرار.

على الزوجين إدراك أنه لابد من الوصول إلى حل وسط ؛ ما يعني تقديم تنازلات من أجل حياة زوجية سعيدة. وليس ذلك ضعفًا كما يعتقد البعض، بل يدل على اهتمام كل منهما باستمرار الزواج السعيد.

6. الاعتذار

تمثل ثقافة الاعتذار أفضل وأسهل الوسائل لـحل المشاكل الزوجية، فعلى الطرفين إدراك أن الاعتذار ليس ضعفًا، بل قوة تدل على احترام كل منهما الآخر والاهتمام بمشاعره، كما يدل على ثقة الفرد بنفسه، ويزيد من مكانته لدى الآخر .

وتكمن المشكلة في عدم قبول الاعتذار والتعنت؛ ما يزيد من صعوبة المشكلة، فإذا كان أسلوبًا للحياة، فقد يهدد استمرار الحياة الزوجية.

إنَّ تقبل اعتذار الطرف الآخر ومراعاة ظروفه وعدم التعنت في الحياة الزوجية، يؤدي إلى حياة سعيدة مليئة بالتفاهم والود .

7. عدم تدخل طرف ثالث

عادة ما يمثل تدخل طرف ثالث في حل المشاكل الزوجية إلى تعكير الصفو والتقليل من الثقة بين الزوجين، لكن إذا اتطلب الأمر تدخل طرف ثالث للحل؛ فيمكن استشارة أهل العقل والخبرة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، ولا ننصح بتدخل الأخت أو الأخ أو الوالدين، بل يقتصر دورهم على النصح فقط.

ضوابط جوهرية

1. عدم استخدام الكلمات الحادة، والعبارات العنيفة، والإهانة؛ لأن تأثيرها يستمر بعد انتهاء الخلاف، ويسبب بالتالي جروحًا عاطفية، قد تتراكم في النفوس.

2. عدم السكوت والصمت على الخلاف لفترة طويلة؛ لأنه حل سلبي مؤقت للخلاف.

3. التسوية الشاملة لجميع ما في النفس، وإنهاء جميع أسباب الخلافات؛ ليسود الرضا بين الطرفين .

4. البعد عن فكرة تحقيق انتصار طرف على الآخر؛ فذلك يؤدي إلى تفاقم المشاكل ويحول الحياة الزوجية إلى ساحة معارك.

5. لابد أن يدرك الطرفان أن للخلافات الزوجية المتكررة أثرًا سلبيًا على الحياة الزوجية، فعند اختلاف الزوجين تتولد مشاعر سلبية تؤدي إلى قلق وإزعاج وارتباك وعدم اطمئنان .

6. البعد عن التعالي والتفاخر بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة؛ فذلك يسبب المشاكل ويزيد من تفاقمها.