هناك العديد من الطرق لتحسين العقل؛ حيث نواجه يوميًا العديد من مسببات التوتر، ازدحام جدولنا اليومي، وإدارة الخلافات مع أحبائنا. مع أنه لا يمكنك حل كل شيء دفعةً واحدة، إلا أنه يمكنك إجراء بعض التعديلات البسيطة التي ستساعدك على مواجهة بعض هذه التحديات اليومية؛ ما سيساعدك في النهاية على الشعور بتحسن نفسي. وذلك وفقًا لما ذكرته realsimple.
الرد بدون ندم
تقول آن ماري روبيك؛ عالمة النفس الحاصلة على درجة الدكتوراه من سياتل، “فكّر فيما كنت ستقرره لو كان الحدث غدًا”. ثم، وحينها فقط، بادر بالرد وفقًا لذلك.
لا تصدق كل ما تفكر فيه
عندما تتسلل فكرة سلبية عن نفسك إلى ذهنك، اعتبرها مجرد فكرة. تقول أوليفيا فيرهولست؛ مستشارة الصحة النفسية المرخصة في مدينة نيويورك والمتخصصة في الصدمات النفسية: “المشاعر ليست حقائق”. مجرد ذكرها كفيلٌ بوضع حدٍّ للفكرة السلبية.
الملل يدفعك إلى الإبداع
من المغري العمل على مشروع بلا توقف، لكن الكثيرين يجدون صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترات طويلة. حاول تقسيم يومك، وأنماط تفكيرك، بنشاط متكرر وغير مرهق ذهنيًا، مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية أو البستنة. سيمنح ذلك عقلك فرصة للتجوال، وربما أفكارًا جديدة، عندما تعود إلى عملك، قد تجد نفسك تنجز المزيد.
لا تفترض أن الشتاء يعني الاكتئاب
أشارت الأبحاث إلى أنه في الولايات المتحدة، تزداد معدلات الاكتئاب الشتوي مع خطوط العرض “أي أن سكان ولاية ماين أكثر عرضة للمعاناة من سكان فلوريدا”؛ ما دفع علماء النفس إلى افتراض أن قلة ضوء النهار هي السبب.
يقول كاري ليبوفيتز؛ الحاصل على درجة الدكتوراه ومؤلف كتاب “كيفية الشتاء: تسخير عقليتك للنجاح في الأيام الباردة أو المظلمة أو الصعبة”: “بناءً على ذلك، قد تفترض أن معدلات الاكتئاب الشتوي ستزداد كلما اتجهت شمالًا، لكن البيانات لا تُظهر ذلك”.
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن سكان ترومسو لديهم نفس المعدلات تقريبًا مثل سكان ماريلاند. أثبت العلاج بالضوء فعاليته لبعض الأشخاص المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي، وكذلك العلاج السلوكي المعرفي، والذي يتضمن تقنيات مثل إعادة صياغة الأفكار السلبية بعبارات أكثر حيادية.
ممارسة الشعور بالامتنان
لا أحد يمشي وهو ممتن طوال الوقت، ولكن يمكنك تدريب نفسك على ذلك، كما تقول ميليسا شيبارد؛ طبيبة نفسية في برينس فريدريك، ماريلاند. “أنصح الناس بأن يفكروا في الامتنان كسلوك أكثر منه كعاطفة. إذا مارستم الامتنان بما يكفي، فسيصبح أكثر طبيعية”. قد يعني ذلك التوقف للحظة بعد أن يخبرك شريكك أنه قرأ كتابًا أعجبك لتتحدثا عنه. أو قد يكون ذلك ملاحظة المدة التي قضاها شخص غريب هناك ليفتح لك الباب. إنه تقدير العشاء الذي تناولته الليلة أو الشمس التي تشرق على وجهك في يوم خريفي منعش.
اجلس بشكل مستقيم
وفقًا للبحث، فإن الوضعية الجيدة تجعلنا مواطنين صالحين. كما أنها تعزز الطاقة والمزاج. عملت إليزابيث برودبنت؛ الحاصلة على درجة الدكتوراه، أستاذة الطب النفسي بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا، مع زملائها لدراسة تأثير الوضعية الجيدة على الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب خفيف إلى متوسط. ووجدوا أنه من خلال الجلوس في وضع مستقيم، شعر الناس بمزيد من المشاعر الإيجابية وتعب أقل.
بينما يعتقد الباحثون أن الانحناء مع توجيه أعيننا لأسفل، كما يحدث غالبًا عند استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف، نميل إلى تحويل أفكارنا إلى الداخل؛ ما قد يسبب التفكير السلبي. وهذا يمكن أن يجعلنا نشعر بانخفاض النشاط. كما يسمح لك الوقوف بشكل مستقيم بالنظر إلى الأشياء من حولك. توضح برودبنت: “عندما تستوعب المزيد من العالم الخارجي، يصبح عقلك أكثر تحفيزًا، وتصبح أكثر يقظة”.
اقرأ أيضًا: “فيتامين د” لحمل أكثر صحة.. الفوائد والمخاطر والمصادر الطبيعية
تنمية الصبر
من الطبيعي أن تشعر بالانزعاج من أحبائك. وللتخفيف من ذلك، ينصح الخبراء بتعلم الصبر. أولًا، فكّر في سلوكك عند الانزعاج. هل يرتفع صوتك فجأة؟ هل تتقلب عيناك لا إراديًا؟ ثم لاحظ رد فعلك عندما تحاول أن تكون هادئًا قدر الإمكان. هل تأخذ نفسًا عميقًا؟ هل تطرح أسئلة توضيحية؟ غالبًا ما تُظهر سلوكيات متنوعة في كلا الحالتين.
تنصح إليزابيث إيرنشو؛ وهي معالجة زواجية وعائلية مرخصة في فيلادلفيا، باختيار رد فعل عاطفي قوي، واستبدله بإحدى عاداتك المعتادة. على سبيل المثال، عندما يرتفع صوتك، خذ نفسًا عميقًا.