يسبب التعرض للتنمر أثرًا عميقًا في نفسية الفرد، ويشعره بالضعف وعدم القيمة. ومع ذلك هناك العديد من الحيل التي يمكنكِ اتباعها لتعزيز ثقتكِ بنفسكِ ومواجهة هذه المواقف الصعبة بكل ثقة واقتدار.
7 حيل تدعم ثقتك بنفسك عند التعرض للتنمر
وحسب ما ورد على موقع “سبوتنيك” يمكنكِ اتباع إحدى الطرق التالية عند التعرض للتنمر حتى لا تنزعجين أو تفقدين الثقة بنفسك:
1. تأكدي من قيمتكِ:
أول خطوة هي أن تتذكري دائمًا أنكِ شخص قيم ومميز، وأن قيمتكِ لا تتحدد بكلمات الآخرين. ركزي على إيجابياتكِ ومهاراتكِ، وأعدي قائمة بكل ما تشعرين بالفخر تجاهه.
2. لا تسمحي للتنمر بتعريفك:
التنمر هو انعكاس لضعف الشخص المتنمر وليس دليلًا على وجود عيب فيكِ. لا تسمحي لأقوالهم أن تؤثر في نظرتكِ لنفسكِ. وتذكري أن رأيهم لا يهم بل رأيكِ في نفسكِ هو الأهم.
3. ابني شبكة دعم قوية:
تحدثي مع الأشخاص الذين تثقين بهم، مثل: أفراد عائلتكِ أو أصدقائكِ المقربين. غمشاركة مشاعركِ معهم يساعدكِ على الشعور بالدعم والتفهم.
4. تعلمي مهارات جديدة:
الانخراط في أنشطة جديدة وتعلم مهارات جديدة يتيح لكِ بناء ثقتكِ بنفسكِ. يمكن أن يكون ذلك من خلال ممارسة الرياضة، أو تعلم لغة جديدة، أو الانضمام إلى نادٍ أو مجموعة.
5. اعتني بنفسكِ:
خصصي وقتًا لنفسكِ للراحة والاسترخاء. مارسي اليوجا أو التأمل، أو اقرئي كتابًا جيدًا. العناية الجيدة بنفسكِ تساعدكِ على الشعور بالراحة والسعادة.
6. ضعي حدودًا واضحة:
علِّمي الآخرين كيفية التعامل معكِ من خلال وضع حدود واضحة. لا تترددي في قول “لا” إذا شعرتِ بعدم الارتياح.
7. استشيري مختصًا:
إذا كنتِ تشعرين بأنكِ غير قادرة على التعامل مع الأمر بمفردكِ فلا تترددي في طلب المساعدة من مختص نفسي.
أشكال تنمر مختلفة تتعرض لها المرأة
تتعرض النساء لأشكال متنوعة من التنمر، سواء في الأوساط الاجتماعية، أو المهنية، أو حتى في العلاقات الشخصية. هذا التنمر يمكن أن يكون جسديًا، أو نفسيًا، أو اجتماعيًا، وقد يترك آثارًا نفسية عميقة في الضحية. وتتمثل أبرز أشكال التنمر التي تواجهها النساء في:
- التنمر اللفظي: يشمل الإهانات، والسخرية، والشتائم، والانتقادات المستمرة التي تستهدف المظهر، أو الذكاء، أو القدرات الشخصية للمرأة.
- التنمر الجسدي: يتضمن العنف البدني، والضرب، والدفع، أو أي شكل من أشكال الاعتداء الجسدي.
- التنمر النفسي: يركز على إضعاف ثقة الضحية بنفسها، ويشمل العزل الاجتماعي، ونشر الشائعات، والتهديد، والتحكم في سلوكها.
- التنمر الجنسي: يتضمن التحرش الجنسي، والتعليقات المشينة ذات الطابع الجنسي، والاعتداء الجنسي.
- التنمر الإلكتروني: يتم عبر الإنترنت، ويشمل نشر الشائعات، والتهديدات، أو الصور المسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- التنمر الاجتماعي: يستهدف علاقات الضحية الاجتماعية، ويشمل استبعادها من المجموعات، وتهميشها، ونشر الشائعات عنها.
أسباب تعرض المرأة للتنمر
ومن أسباب تعرض المرأة للتنمر
- المعتقدات الثقافية: قد تتأثر بعض المجتمعات بمعتقدات تقليدية تقلل من شأن المرأة؛ ما يشجع على ممارسة أشكال مختلفة من التنمر ضدها.
- عدم المساواة بين الجنسين: يؤدي عدم المساواة في الفرص والحقوق بين الجنسين إلى شعور بعض الرجال بالتفوق، وهذا يدفعهم إلى ممارسة السيطرة والتحكم في النساء.
- الغيرة والحسد: قد يلجأ بعض النساء إلى التنمر ضد أخريات بدافع الغيرة أو الحسد على ما يتمتعن به.
- قلة الوعي: قد يكون بعض المتنمرين غير مدركين لتأثير أفعالهم في الضحية، أو يعتقدون أن سلوكهم مقبول.
آثار التنمر في المرأة
- أضرار نفسية: الاكتئاب، والقلق، واضطرابات الأكل، وانخفاض الثقة بالنفس، والعزلة الاجتماعية.
- أضرار جسدية: الأرق، والصداع، ومشاكل الجهاز الهضمي، وأعراض جسدية أخرى ناجمة عن التوتر والقلق.
- تأثير في الأداء الأكاديمي والمهني: قد يؤدي التنمر إلى تراجع الأداء الدراسي أو المهني للضحية.
- تأثير في العلاقات الاجتماعية: قد تجد الضحية صعوبة في بناء علاقات صحية مع الآخرين.
الثقة بالنفس في مواجهة التنمر
تعد الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تساهم في تمكين المرأة وتحقيقها لإمكاناتها الكاملة ومواجهة التنمر. عندما تشعر المرأة بالثقة بنفسها فإنها تكون قادرة على:
- تحدي الصعاب: تصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات والعقبات التي تواجهها في الحياة، سواء كانت شخصية أو مهنية.
- تحقيق أهدافها: تسعى لتحقيق أهدافها وطموحاتها دون خوف أو تردد.
- بناء علاقات صحية: تستطيع بناء علاقات اجتماعية قوية وصحية مع الآخرين.
- اتخاذ قرارات صائبة: تكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصائبة التي تخدم مصلحتها.
- التمتع بحياة سعيدة: تشعر بالسعادة والرضا عن نفسها وحياتها.
أهمية تعزيز ثقة المرأة بنفسها
- دور المرأة في المجتمع: تلعب المرأة دورًا محوريًا في المجتمع، وعندما تكون واثقة من نفسها فإنها تساهم بشكل فعال في تطوير مجتمعها.
- مكافحة التمييز: تساعد الثقة بالنفس المرأة على مواجهة التمييز والعنصرية التي قد تتعرض له.
- صحة نفسية أفضل: ترتبط الثقة بالنفس بصحة نفسية أفضل؛ حيث تساعد على تقليل الشعور بالقلق والاكتئاب.
- نمو اقتصادي: تساهم المرأة القوية والواثقة من نفسها في النمو الاقتصادي لبلدها.
عادات يومية تدعم ثقة المرأة بنفسها
تعد الثقة بالنفس ركيزة أساسية لتحقيق السعادة والنجاح في حياة المرأة. يمكن بناء هذه الثقة من خلال مجموعة من العادات اليومية البسيطة والفعالة. إليك بعض هذه العادات:
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساهم الرياضة في إفراز هرمونات السعادة وتقوية الجسم والعقل؛ ما يعزز الثقة بالنفس.
- التغذية الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية يساعد على تحسين المزاج والطاقة، ويشعركِ بالرضا عن نفسك.
- النوم الكافي: الحصول على قسط كافٍ من النوم يقلل من التوتر ويحسن التركيز والذاكرة.
- ممارسة التأمل أو اليوجا: تساعد هذه الممارسات على تهدئة العقل وتقليل القلق؛ ما يعزز الشعور بالسلام الداخلي.
- تحديد الأهداف والعمل على تحقيقها: تحقيق الأهداف الصغيرة والكبيرة يعزز الإحساس بالإنجاز والثقة بالنفس.
- التعلم المستمر: اكتساب مهارات جديدة وتوسيع الآفاق يزيدان من الثقة بالقدرات الذاتية.
- المحافظة على مظهرك: العناية بنفسك من خلال اختيار الملابس التي تناسبك والاهتمام بجمالك الخارجي يزيد من ثقتك بنفسك.
- التحدث بإيجابية: تجنبي الحديث السلبي عن نفسك واستبدليه بكلمات إيجابية تعزز تقديرك لذاتك.
- قضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيين: إحاطة بنفسك بأشخاص يدعمونك ويؤمنون بقدراتك يساعد على بناء ثقتك بنفسك.
- ممارسة الهوايات: تسمح لكِ بالاسترخاء وتقليل التوتر.
- تقدير إنجازاتك: لا تنسي الاحتفال بإنجازاتك مهما كانت صغيرة، فهذا يعزز شعورك بالفخر بنفسك.
- بناء علاقات صحية: بناء علاقات قوية مع الأصدقاء والعائلة يوفر لكِ الدعم العاطفي الذي تحتاجينه.
- التواصل بفعالية: تعلم كيفية التعبير عن مشاعرك واحتياجاتك بوضوح يساعد على بناء علاقات صحية.
- التطوع: المساهمة في المجتمع من خلال التطوع تعزز الشعور بالانتماء والإيجابية.
دور الزوج في دعم ثقة زوجته بنفسها
دور الزوج في بناء ثقة زوجته بنفسها بالغ الأهمية، فهو شريك حياتها الأول ومساندها، وعليه أن يسعى جاهدًا لتوفير بيئة آمنة ومشجعة تساعدها على تحقيق ذاتها والتطور.
إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها دعم ثقة زوجتك:
- الإطراء والثناء: لا تبخل على زوجتك بكلمات الإطراء والثناء على ما تؤديه من أعمال، مهما كانت بسيطة. هذا يعزز من تقديرها لذاتها ويشجعها على بذل المزيد من الجهد.
- التشجيع على تحقيق الأهداف: شجع زوجتك على تحقيق أحلامها وأهدافها، سواء كانت مهنية أو شخصية. وقدم لها الدعم المعنوي والمادي اللازم لتحقيق ذلك.
- الاستماع الفعال: خصص وقتًا للاستماع إلى زوجتك دون مقاطعة أو إصدار أحكام. هذا يجعلها تشعر بأنك تهتم بها وبأفكارها ومشاعرها.
- احترام آرائها: استمع إلى آراء زوجتك واحترمها، حتى وإن اختلفت عن رأيك. هذا يجعلها تشعر بأن رأيها مهم وأنك تثق في قدرتها على اتخاذ القرارات.
- التعبير عن الحب والتقدير: عبر لها عن حبك وتقديرك لها بشكل مستمر. هذا يجعلها تشعر بالأمان والحب، ويعزز من ثقتها بنفسها.
- المشاركة في الأعمال المنزلية: شاركها في الأعمال المنزلية، هذا يظهر لها أنك تقدر جهودها وأنك شريك حقيقي في الحياة.
- توفير مساحة شخصية: امنح زوجتك مساحة شخصية تمارس فيها هواياتها أو تقضي وقتًا مع صديقاتها. هذا يساعدها على الشعور بالاستقلالية والثقة بالنفس.
- التغاضي عن الأخطاء: الجميع يخطئ؛ لذا حاول التغاضي عن أخطاء زوجتك وتقديم النقد البناء بطريقة لطيفة.
- تقدير جهودها في تربية الأبناء: إذا كان لديك أطفال فاشكر زوجتك على جهودها في تربيتهم وتقدير دورها في الأسرة.
- الاهتمام بمظهرها: شجعها على الاهتمام بمظهرها، هذا يجعلها تشعر بأنها جميلة وجذابة.