6 خطوات للتخلص من استرضاء الآخرين

يبدو من الوهلة الأولى أن الحرص على إسعاد الآخرين سلوكًا راقيًا في ظاهره، لكنه كثيرًا ما يتحول إلى عبء نفسي مرهق. خاصة حين يصبح الهدف منه نيل رضا الجميع على حساب الذات، وذلك وفقًا لـ”ajnet”.
فكثيرون يجدون صعوبة في قول “لا”، مدفوعين بالخوف من الشعور بالذنب أو من أن يُوصموا بالأنانية. غير مدركين أن هذا السلوك يستنزف طاقتهم العاطفية والعقلية على المدى الطويل.
كما أشارت دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة Frontiers in Human Neuroscience إلى أن الأشخاص. الذين يعانون من صعوبة في الرفض يظهر لديهم نشاط دماغي. مختلف عن أولئك الذين يعبرون عن آرائهم بصراحة حتى إن خالفت آراء الآخرين. وتخلص الدراسة إلى أن السعي المستمر لنيل القبول الاجتماعي يضع الإنسان. في حالة توتر مزمن تنعكس سلبًا على صحته النفسية وجودة حياته.

لذا، إليك 6 خطوات تساعدك على التحلص من استرضاء الآخرين دون الشعور بالذنب

1. تحرر من الشعور بالذنب

اسأل نفسك بصدق: هل أساعد الآخرين لأنني أريد ذلك فعلًا؟ أم لأنني أخشى أن أبدو غير لطيف؟ إذا كنت تفعل الأشياء فقط لتجنب الشعور بالذنب، فأنت تظلم نفسك.
افعل الخير لأنك تريده ويعبر عن قيمك، وليس لأنك تخشى نظرة الناس أو حكمهم عليك.

2. اجعل قيمك بوصلتك

لا تتخذ قراراتك تحت ضغط أحد، بل قف لحظة واسأل نفسك: هل يتماشى هذا الطلب أو الفعل مع مبادئي؟
تشير دراسات إلى أن السعادة الحقيقية تأتي من القيام بما يتوافق مع قيمنا، لا بما يرضي الآخرين.

3. تدرب على قول “لا”

قول “لا” لا يجعلك شخصًا عدوانيًا أو أنانيًا. بل هو شكل من أشكال احترام الذات.
ابدأ بتجربة قول “لا” في المواقف الصغيرة، وتذكّر أن الرفض لا يعني التقليل من شأن أحد، بل حماية وقتك وطاقتك.

4. كن حازمًا وتجنب الشخصيات السامة

بعض الأشخاص لن يقبلوا منك إلا الموافقة الدائمة، وسيحاولون الضغط عليك عاطفيًا لتلبية رغباتهم. تعلم أن تكون واضحًا في حدودك دون قسوة، فالحزم ليس قلة تهذيب، بل توازن صحي بين اللين والصرامة.

5. ضع حدودًا واضحة وصحية

احترامك لذاتك يبدأ من احترام حدودك. لا تتجاهل الإساءات اللفظية أو المزاح المؤذي فقط لأنك لا تريد إحراج أحد. عبر عن انزعاجك بهدوء ووضوح، وتذكر أن اللطف لا يعني التنازل عن كرامتك.

6. لا تبالغ في الاعتذار

الاعتذار الصادق مطلوب، لكن الإفراط فيه يفقدك قوتك. قدم اعتذارك فقط عندما تخطئ فعلًا، لا لمجرد تهدئة الآخرين أو تجنب غضبهم.
ليس عليك أن تتحمل مسؤولية مشاعر الآخرين المبالغ فيها.

في النهاية التوقف عن استرضاء الآخرين لا يعني أن تصبح قاسيًا أو غير مبال. بل أن تتعلم كيف توازن بين حبك للناس واحترامك لنفسك.
تذكر دائمًا أن راحة بالك لا تقل أهمية عن رضا الآخرين. وأن قول “لا” أحيانًا هو أعظم “نعم” يمكن أن تقولها لنفسك

الرابط المختصر :