بعد قرار السماح بفتح صالات السينما في المملكة العربية السعودية، شهدت دور العرض إقبالاً كبيرًا من مختلف الأعمار.
ونجد أن الكثيرين يقعون في حيرة حول معرفة نوع وتصنيف الفيلم قبل مشاهدته، من خلال الرموز التي يتم إرفاقها مع إعلان عرض الفيلم.
ويحرص البعض على معرفة ما إذا كان الفيلم يحتوي على مشاهد عنف أم لا، ومدى ملائمتها للفئات العمرية المختلفة.
واعتمدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع نظام تصنيف المحتوى للأفلام التي يتم عرضها في دور السينما بالسعودية؛ فيما يتناسب مع مختلف الأعمار.
وشمل نظام تصنيف المحتوى، المعتمد حديثًا من قِبل هيئة الإعلام المرئي والمسموع، على 6 فئات، تتناسب كل فئة منها مع العمر والمشاهد والموضوعات التي يتناولها الفيلم.
وشدد النظام على منع الأطفال أو من تقل أعمارهم عن 12 سنة من مشاهدة أفلام تحتوي على بعض المشاهد التي لا تتناسب مع طبيعة أعمارهم.
وحسب النظام، فلن يُسمح بدخولهم ما لم يكونوا بصحبة شخص بالغ من ذويهم.
نستعرض لكم الرموز التي تُشير إلى نوع وتصنيف الأفلام والمراحل العمرية التي تتلاءم مع مشاهديها:
لذلك ينبغي أن يكون الفيلم ضمن إطار إيجابي، ويقدم مضمونًا بعيدًا عن العنف أو التهديد.
وبعض الآباء قد يرغبون في تجنب بعض المشاهد البسيطة لأبنائهم أو التعرض لبعض التساؤلات من قبل أبنائهم.
ولكن بصفة عامة، يستطيع جميع أفراد الأسرة مشاهدة الفيلم في أمان تام.
وكانت إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، أكّدت أن أحد أهداف قطاع السينما هو القدرة على حماية الجمهور من المحتوى غير الملائم.
وأكد الدكتور عواد العواد؛ وزير الإعلام السعودي، خلال افتتاحه لأول دار عرض سينمائي في المملكة بمركز الملك عبد الله المالي، أن عودة السينما لم تكن لتتم لولا دعم القيادة السعودية.
وشدد الوزير على أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد نائب وزير الدفاع، وفر كل الدعم لمشروعات الترفيه وتنويع الاقتصاد السعودي.
ويعدّ قرار فتح دور السينما في السعودية جزءًا من برنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي فيها، وفقًا لـ«رؤية 2030» بقيادة ولي العهد.
وحددت المملكة، أيضًا، من ضمن أهدافها زيادة الإنفاق السعودي السنوي على النشاطات الثقافية والترفيهية، وتوفير خيارات ترفيهية متعددة للأسرة.
وتم تأسيس شركة الترفيه للتطوير والاستثمار، بداية العام الحالي، من قِبل صندوق الاستثمارات العامة لأداء دور استثماري فاعل في مختلف مجالات قطاع الترفيه.
ومن المتوقع أن يجذب القطاع شراكات استراتيجية؛ لبناء منظومة العمل في القطاع بالسعودية.
وسوف تُشكّل المملكة العربية السعودية، التي يفوق عدد سكانها 32 مليون نسمة، غالبيتهم دون سن الثلاثين، أكبر سوق في المنطقة لزوار دور العرض السينمائي.
ومن المنتظر أن يُفتتح نحو 350 دار عرض سينمائي تضمّ أكثر من 2500 شاشة بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا : اليوم.. انطلاق فعاليات المنتدى السعودي لبناء السينما