تعد زهرة دوار الشمس رمزًا مميزًا للصيف، في حين أن بذوره هي في الواقع ثمار صغيرة تُنتج من رأس دوار الشمس الكبير الداكن. بينما تعد حفنة من هذه البذور ليست مجرد وجبة خفيفة لذيذة ومشبعة، بل هي أيضًا خيار مغذٍّ غني بالألياف والدهون الصحية، وحتى البروتين. إليك جميع الأسباب التي تجعل بذوره وجبة خفيفة صحية ممتازة، أو إضافة مثالية للوصفات المالحة والحلوة. وذلك وفقًا لما ذكرته realsimple.
حقائق غذائية عن بذور دوار الشمس
توضح ريان جيجر؛ أخصائية التغذية النباتية: أن هذه البذور تحتوي على مغذيات دقيقة وكبيرة، بما في ذلك كميات كبيرة من البروتين والألياف والدهون غير المشبعة وفيتامين هـ والحديد والزنك والمغنيسيوم والنحاس والسيلينيوم والمنغنيز وفيتامينات ب. بما في ذلك النياسين وحمض البانتوثينيك وفيتامين ب6 وحمض الفوليك. كما أن بذور دوار الشمس غنية بالمركبات النباتية، بما في ذلك الفلافونويدات والتوكوفيرول والأحماض الفينولية.
تعزيز صحة القلب
تعد بذور دوار الشمس خالية من الكوليسترول وتوفر كمية جيدة من الألياف، فإنها قد تكون مفيدة لصحة القلب، إذا اخترت النوع غير المملح، كما يشير جيجر. يعد اختيار بذور دوار الشمس غير المملحة أمرًا أساسيًا للاستفادة من هذه الفوائد، إذ إن الإفراط في تناول الصوديوم من الملح لفترات طويلة قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
في الوقت نفسه، ترتبط الألياف القابلة للذوبان في بذور دوار الشمس بالكوليسترول الغذائي في الأمعاء الدقيقة. ما يساعد على التخلص منه من الجسم بدلًا من امتصاصه في مجرى الدم والتأثير سلبًا على مستويات الكوليسترول في الدم. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول المتداول إلى تراكم اللويحات على الأوردة والشرايين، المعروف أيضًا باسم تصلب الشرايين، وهو سمة رئيسية لبعض أمراض القلب.
كما تحتوي بذور دوار الشمس أيضًا على دهون غير مشبعة وصحية تسمى حمض اللينوليك، والذي يساعد على تعزيز استرخاء الأوعية الدموية وخفض الكوليسترول.
دعم صحة الغدة الدرقية
باعتبارها مصدرًا رائعًا للسيلينيوم، يمكن لهذه البذور تعزيز صحة الغدة الدرقية. حيث يتركز هذا المعدن في الغدد الدرقية. حتى إن الأبحاث التي أجريت عام 2023 تشير إلى أن انخفاض مستويات السيلينيوم يزيد من خطر الإصابة بعدد قليل من اضطرابات الغدة الدرقية.
تعزيز الصحة الأيضية
الألياف والبروتين والدهون الصحية الموجودة في هذه البذور اللذيذة تدعم صحة الأيض. كما تساعد عناصرها الغذائية على إبطاء عملية الهضم وتثبيط استجابة سكر الدم. ما يؤدي إلى ارتفاع وانخفاض أبطأ في مستوى السكر بعد تناول الطعام. وهذا مفيد بشكل خاص لمن يعانون من مشكلات أيضية مثل داء السكري من النوع الثاني، والذين يحتاجون إلى مراقبة دقيقة لمستويات السكر في الدم. كما أنها تساعد على زيادة الشعور بالشبع. ما يجعلها وجبة خفيفة أو وجبة أساسية.
تعزيز صحة المناعة
إذا كنت تبحث عن مكونات تعزز جهاز المناعة، ففكر في بذور دوار الشمس، فهي غنية بالسيلينيوم والزنك، وكلاهما يعزز صحة المناعة. بالإضافة إلى الزنك والسيلينيوم، توفر هذه البذور أيضًا كميات كبيرة من فيتامين هـ والنحاس ومركبات نباتية. جميع هذه العناصر الغذائية الدقيقة تعمل كمضادات للأكسدة. ما يساعد على تقليل الالتهابات، ودرء جزيئات الجذور الحرة المسببة للأمراض في الجسم.
اقرأ أيضًا: 10 أطعمة تقوي جهاز المناعة في الشتاء.. احرصي عليها
صحة الجهاز الهضمي
فهي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، وكلاهما يدعم انتظام الهضم. تعمل الألياف القابلة للذوبان كمضاد حيوي، أو مصدر غذائي للبكتيريا النافعة التي تعيش في ميكروبيوم الأمعاء. يقع ميكروبيوم الأمعاء بشكل أساسي في الأمعاء الغليظة، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعديد من جوانب الصحة، بما في ذلك الهضم، وصحة المناعة والدماغ.
دمج بذور دوار الشمس في روتين صحي
هناك العديد من الطرق اللذيذة لاستخدام بذور دوار الشمس. أضفها إلى مزيج المكسرات المحضر منزليًا، أو الجرانولا أو ألواح الجرانولا، أو المخبوزات مثل الحلويات والخبز، أو حبوب الإفطار، أو دقيق الشوفان، أو سلطة الدجاج أو التونة، أو الخضراوات المشوية، أو المعكرونة، أو السلطات، أو البطاطس المقلية. كما أنها لذيذة عند طحنها للحصول على البروتين. كذلك يمكنك الاستمتاع بها مباشرة كوجبة خفيفة مُشبعة. ويمكن أيضًا تحويل بذور دوار الشمس إلى زبدة.