تحتوي أجسامنا على ساعات داخلية تخبرنا بموعد الاستيقاظ وموعد النوم؛ تتبع الساعات نمطًا مدته 24 ساعة. بطريقة أخرى، عندما تكون هذه الساعات متزامنة مع الإشارات الخارجية “مثل كمية ضوء الشمس“. فإننا نميل إلى الشعور بالنعاس عندما يكون الجو مظلمًا واليقظة عندما يكون الجو مضاءً. ومع ذلك، لا يحدث هذا دائمًا بهذه الطريقة، خاصةً إذا كان التوتر أو الكافيين أو الضوء الأزرق من هاتفك أو مزيج من هذه الأشياء يبقيك مستيقظًا عندما يفترض أن تكون نائمًا. بينما تفكر في كيفية إنشاء مساحة هادئة وخافتة الإضاءة للنوم، فإن أحد الأشياء التي ربما لم تفكر فيها هي الرائحة. في الواقع، تظهر الأبحاث أن الرائحة تؤثر على جودة النوم ومدته. وخلال السطور التالية سوف نوضح بعض الروائح التي تساعد. وفقًا لما ذكرته realsimple.
يلانغ يلانغ
إذا كنت تشعرين بالقلق أو الأرق، فكّري في إضافة زيت الإيلنغ إيلنغ العطري إلى روتينك المسائي. فيقول رايلي أوتيس؛ مدرب علوم النوم المعتمد في سليببوبوليس: “يتميز زيت الإيلنغ إيلنغ برائحة غنية وحلوة، مع لمسة فاكهية خفيفة. وهو معروف بخصائصه المهدئة وقدرته على خفض ضغط الدم. ما يعزز حالة ذهنية هادئة تساعد على نوم أفضل”.
قبل استخدامه على الجلد، يخفف زيت الإيلنغ إيلنغ بخلطه مع زيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو الأرجان أو الجوجوبا. قد تُسبب الزيوت العطرية، عند استخدامها بمفردها، تهيجًا للجلد. بالإضافة إلى ذلك يعدّ زيت الإيلنغ إيلنغ سامًا للقطط والكلاب، لذا تأكدي من عدم لعق حيوانك الأليف للزيت أو استنشاقه أو لمسه.
البرغموت
للبرغموت، كزيت عطري، استخدامات عديدة، بدءًا من تخفيف الصداع والسعال وصولًا إلى علاج الجروح والكدمات الطفيفة. تقول كارليرا فايس، مستشارة علوم النوم في شركة إيروفلو سليب: “يتميز البرغموت برائحة عشبية منعشة، ويمكن استخدامه لتحسين جودة النوم “. وتضيف: “تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يخفض ضغط الدم، لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه”.
كما يمكنكِ إضافة بضع قطرات من زيت البرغموت إلى الشامبو أو اللوشن المفضل لديكِ، أو مزجه مع روائح أخرى مثل اللافندر أو البابونج. يقول أوتيس: “يعطي البرغموت شعورًا بالهدوء، وعلى عكس زيوت الحمضيات العطرية الأخرى، فهو لا يحفزكِ. وهذا يجعله رائعًا لتخفيف التوتر وتشجيع جسمكِ على الاسترخاء قبل النوم”.
الخزامى
لا تكتمل قائمة الروائح المحسّنة للنوم إلا باللافندر. يقول أوتيس: “لللافندر رائحة مهدئة، زهرية، وعشبية خفيفة. وهو من أكثر الروائح رواجًا للمساعدة على النوم، إذ يعرف بقدرته على تقليل القلق، وتحسين جودة النوم بشكل عام”.
البابونج
عندما تفكر في مشروب مريح، قد يتبادر إلى ذهنك كوب دافئ من شاي البابونج. يساعد البابونج، كمعطر منزلي، على تهدئة العقل والجسم. ما يجعله خيارًا رائعًا للاسترخاء قبل النوم، كما تقول لويس. وتضيف: “للبابونج رائحة حلوة ودافئة، تشبه رائحة الفاكهة، تهدئ وتريح الأعصاب”. فهو يساعد على استرخاء الجسم بالكامل وراحة العقل العميقة.
كما يوافق فايس على ذلك، ويوصي باستخدام البابونج لتخفيف القلق وتحسين النوم. يمكنكِ استخدام زيت البابونج في معطر جو لنشر رائحته في غرفة نومكِ، ولكن انتبهي للحيوانات الأليفة والأطفال. طريقة أخرى للاستمتاع بهذه الرائحة هي إضافة قطرة من زيت البابونج إلى لوشن الجسم أو استخدامه أثناء الاستحمام بماء دافئ.
خشب الأرز
خشب الأرز مُكوّن شائع في العديد من المنتجات، من الشامبو إلى مزيلات العرق. إذا كنت تبحثين عن عطر يهدئك ويساعدك على النوم، فجربي زيت خشب الأرز العطري. يمكنك استخدامه مع معطّر أو إضافة بضع قطرات منه إلى منشفة، ووضعه تحت وسادتك ليساعدك على النوم.
اقرأ أيضًا: صعود المسك في العطور.. من مادة تثبيت إلى توقيع حسي
يقول لويس: “يتميز خشب الأرز برائحة غنية، خشبية، وترابية، تشعرك بالاسترخاء. ومن المعروف أنه يخفّض مستويات الكورتيزول ويشجّع على نوم أعمق وأكثر انتعاشًا”. ومثل الإيلنغ، يتميز خشب الأرز بخصائص مهدئة، تعزز إفراز الميلاتونين وتقلّل من الأرق الليلي.