تمر الدورة الشهرية لدى النساء بنحو 450 مرة خلال حياتهن؛ ما يعني أن لديك الكثير من الفرص لتعلم كل شيء عنها؛ فهي تشكل جزءًا أساسيًا من حياة المرأة، ومع ذلك، هناك العديد من الحقائق والمفاهيم الخاطئة التي تحيط بها.
فهل تعلمي أنها ليست مجرد نزيف شهري روتيني؟ بل هي عملية بيولوجية معقدة تتغير وتتطور مع مرور الوقت.
في هذا المقال نوضح أهم الاخطاء الشائعة التي يعتقدن بها معظم النساء، كما نقدم لكِ أهم الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه الزائرة الشهرية وفقًا لما ذكره موقع webmd.
1-أسطورة الحمل أثناء الدورة الشهرية
من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا هو الاعتقاد بأن المرأة لا يمكن أن تحمل أثناء الدورة الشهرية. ولكن الحقيقة هي أن احتمال الحمل موجود دائمًا، حتى خلال فترة الحيض؛ وذلك لأن طول الدورة الشهرية يختلف من امرأة إلى أخرى.
وقد يحدث التبويض قبل أو بعد انتهاء النزيف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تصل إلى ثلاثة أيام؛ ما يزيد من فرص حدوث الحمل.
2-الدورة الشهرية أثناء تناول حبوب منع الحمل
عندما تتناول المرأة حبوب منع الحمل؛ فإنها تشهد نزيفًا شهريًا منتظمًا. ولكن هذا النزيف يختلف عن الدورة الشهرية الطبيعية. فحبوب منع الحمل تمنع حدوث التبويض، وبالتالي لا يتم إطلاق بويضة. والنزيف الذي يحدث هو نتيجة لانخفاض مستوى الهرمونات في الجسم، وليس بسبب تساقط بطانة الرحم كما يحدث مع الزائرة الشهرية الطبيعية.
3-تغيرات الدورة الشهرية طوال الحياة
تتغير بشكل كبير طوال حياة المرأة. ففي بدايتها. تكون غير منتظمة وقد تكون مصحوبة بألم وتشنجات شديدة. ومع مرور الوقت، تستقر الدورة وتصبح أكثر انتظامًا. ولكن مع اقتراب سن اليأس، تبدأ في التغير مرة أخرى، حيث تصبح غير منتظمة وقد تزيد كمية النزيف أو تقل.
4-خيارات بديلة
لم تعد السدادات القطنية والفوط الصحية هي الخيار الوحيد لإدارة الدورة الشهرية. فقد ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من المنتجات البديلة؛ مثل: أكواب الحيض وسراويل والفوط القماشية القابلة لإعادة الاستخدام. هذه المنتجات توفر مزايا عديدة؛ مثل: “الراحة والاقتصادية وحماية البيئة”.
5-متلازمة ما قبل الحيض: لغز طبي
تعاني العديد من النساء من أعراض مزعجة قبل بدايتها، مثل التقلصات والانتفاخ وتقلب المزاج. هذه الأعراض تعرف بمتلازمة ما قبل الحيض، وهي حالة معقدة لا يزال العلماء يحاولون فهم أسبابها بدقة.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لهذه المتلازمة، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن للمرأة اتباعها لتخفيف أعراضها؛ مثل: “ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء صحي، والحصول على قسط كاف من النوم”.
وفي النهاية هي جزء طبيعي من حياة المرأة، ولكنها عملية معقدة تتأثر بالعديد من العوامل. من خلال فهم هذه الحقائق، يمكن للمرأة أن تتخذ قرارات أفضل بشأن صحتها ورفاهيتها.