تعد المراهقة مرحلة حرجة في حياة كل بنت، تتعامل فيها الأمهات مع تحديات جديدة تتطلب حكمة ومرونة. وتشعر الأمهات بالضياع أحيانًا. ويتساءلن عن الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه المرحلة الدقيقة. ولبناء علاقة جيدة مع الأبناء نوضح 5 أخطاء تجنبيها مع ابنتك المراهقة.
5 أخطاء تجنبيها مع ابنتك المراهقة
فيما نستعرض في “الجوهرة” 5 أخطاء تجنبيها مع ابنتك المراهقة، مع تقديم بعض النصائح لبناء علاقة قوية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. حسب ما ورد على موقع “parents”، وهي:
- التحكم الزائد: قد تدفع رغية الأمهاتفي حماية بناتهن إلى فرض سيطرتهن على كل جوانب حياتهن؛ ما يولد الشعور بالاختناق والتمرد. ولكن الأفضل منح الفتاة مساحة من الحرية لاتخاذ قراراتها الخاصة، مع توجيهها بلطف وحكمة.
- المقارنة: مقارنة البنت بغيرها من الأقران أو الأخوات تجعلها تشعر بالنقص وعدم القيمة. والأفضل هو التركيز على نقاط قوتها وإيجابياتها، وتشجيعها على تطوير نفسها.
- تجاهل مشاعرها: قد تعتقد الأمهات بأن مشاعر المراهقات مبالغ فيها. ولكن تجاهلها يؤدي إلى زيادة الانسحاب والعزلة. ويجب الاستماع إليها بانتباه. وإظهار التعاطف مع مشاعرها، حتى لو بدت تافهة.
- انتقادها المستمر: النقد المستمر يقلل من ثقة البنت بنفسها ويؤثر في علاقتكما. والتصرف الصحيح هو التركيز على الإيجابيات. وتقديم النقد بطريقة بناءة. مع التركيز على السلوك وليس الشخص.
- عدم احترام خصوصيتها: التطفل على خصوصيات البنت، مثل قراءة رسائلها أو التحقق من هاتفها، يؤدي إلى فقدان الثقة. والأفضل هو احترام خصوصيتها، مع الحفاظ على حوار مفتوح حول المخاطر المحتملة.
كيف تبني علاقة صداقة مع ابنتك المراهقة؟
- قضاء وقت ممتع معها: خصصي وقتًا منتظمًا لقضاء وقت ممتع مع ابنتك، بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية.
- التحدث بصراحة وشفافية: شجعيها على التحدث معك بكل صراحة، واستمعي إليها دون مقاطعة.
- تقديم الدعم العاطفي: قدمي لها الدعم العاطفي الذي تحتاجه.
- احترام آرائها: حتى لو اختلفتم استمعي إلى رأيها واحترميه.
- الاهتمام بهواياتها: شاركيها اهتماماتها وهواياتها. وابني ذكريات جميلة معها.
كيفية احتواء الابنة المراهقة عند الغضب
المراهقة مرحلة مليئة بالتغيرات العاطفية والهرمونية؛ ما يجعل نوبات الغضب أمرًا شائعًا. قد يبدو التعامل مع ابنتك المراهقة الغاضبة تحديًا كبيرًا، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على إدارة هذه المواقف بشكل فعال.
فهم أسباب الغضب
- التغيرات الهرمونية: تؤثر بشكل كبير في المزاج والعواطف.
- الضغوط الاجتماعية: مواكبة الأصدقاء، والتحصيل الدراسي. والضغوط الجمالية.
- السعي للاستقلال: الرغبة في اتخاذ القرارات الخاصة قد تؤدي إلى الصراع.
- عدم الفهم: قد تشعر ابنتك بأنك لا تفهمين ما تمر به.
استراتيجيات للتعامل مع الغضب
-
الحفاظ على الهدوء:
- خذ نفسًا عميقًا: قبل الرد حاولي تهدئة نفسك.
- تجنب الصراخ: لعدم تصعيد الموقف.
- استخدم لغة هادئة وواضحة: عبري عن مشاعرك دون اتهام أو لوم.
-
الاستماع الفعال:
- خصصي وقتًا للاستماع: امنحيها مساحة للتعبير عن مشاعرها دون مقاطعة.
- أظهر التعاطف: اجعليها تشعر بأنك تفهم ما تمر به.
- لا تحكم: حاولي رؤية الأمور من وجهة نظرها.
-
تحديد المشكلة:
- ساعديها على تحديد سبب غضبها: اسأليها أسئلة مفتوحة مثل “ما الذي يزعجك الآن؟”.
- ابحثا معًا عن حلول: أشركيها في عملية البحث عن حلول.
-
وضع حدود واضحة:
- حددي السلوك غير المقبول: اشرحي لها لماذا سلوكها يؤثر فيك وفي الآخرين.
- قدمي عواقب منطقية: تأكدي من أن العواقب مرتبطة بالسلوك.
-
تعزيز التواصل الإيجابي:
- خصصي وقتًا للجودة: قضاء وقت ممتع معًا يعزز العلاقة.
- استخدمي “أنا” بدلًا من “أنت”: عبري عن مشاعرك دون اتهامها.
- شجع الاستقلال: امنحيها مساحة لاتخاذ قرارات خاصة بها.
-
الاعتراف بمشاعرها:
- أخبريها بأن مشاعرها صحيحة: حتى لو لم توافق على سلوكها.
- شجعيها على التعبير عن مشاعرها بشكل صحي: مثل الكتابة أو الرسم.
-
طلب المساعدة:
- لا تترددي في طلب المساعدة: إذا كنت تواجهين صعوبة في التعامل مع الموقف يمكنك استشارة متخصص.
تحديات مرحلة المراهقة
في حين أن مرحلة المراهقة فترة انتقالية صعبة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية. ما يجعلها مليئة بالتحديات.
كما تتفاوت هذه التحديات من مراهق لآخر وتتأثر بالبيئة المحيطة والتربية التي يتلقاها. ومن أبرز التحديات التي يواجهها المراهقون:
- التغيرات الجسدية:
- نمو سريع وغير متناسب لأجزاء الجسم.
- تغييرات هرمونية تؤثر في المزاج والشكل الجسدي.
- ظهور السمات الجنسية الثانوية.
- قلق بشأن المظهر الجسدي ومقارنته بالآخرين.
- التغيرات النفسية:
- تقلبات مزاجية حادة.
- البحث عن الهوية والشخصية.
- زيادة الوعي بالنفس والآخرين.
- الشعور بالوحدة والعزلة.
- القلق والاكتئاب.
- التغيرات الاجتماعية:
- الضغط للتوافق مع الأقران.
- الرغبة في الاستقلال والتحرر من سلطة الوالدين.
- بناء علاقات جديدة مع الأصدقاء.
- مواجهة تحديات في المدرسة.
- التحديات الأكاديمية:
- زيادة الضغوط الدراسية.
- صعوبة التركيز.
- اختيار التخصص الجامعي.
- التحديات التكنولوجية:
- إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.
- التعرض للمحتوى الضار.
- مشاكل في التواصل الحقيقي.
أسباب هذه التحديات
التغيرات الهرمونية: تلعب دورًا كبيرًا في تقلبات المزاج وسلوك المراهق.
الضغوط الاجتماعية: كما أن الرغبة في الاندماج مع مجموعة الأقران والقبول منهم قد تسبب ضغوطًا كبيرة.
التوقعات العالية: سواء من الوالدين أو المدرسة أو المجتمع. قد تزيد من شعور المراهق بالضغط.
قلة التواصل: في حين عدم وجود حوار مفتوح وصريح بين المراهق ووالديه يسبب سوء الفهم والصراع.
كيف يمكن مساعدة المراهقين على تجاوز هذه التحديات؟
- التواصل المفتوح: توفير جو من الثقة والاحترام يسمح للمراهق بالتعبير عن مشاعره وآرائه بحرية.
- الدعم العاطفي: تقديم الدعم والتشجيع المستمر للمراهق.
- التفهم والتعاطف: محاولة فهم ما يمر به المراهق والتعاطف مع مشاعره.
- تحديد الحدود: وضع حدود واضحة ولكن مرنة للسلوك.
- تشجيع الاستقلالية: إعطاء المراهق الفرصة لاتخاذ قرارات خاصة به.
- توفير بيئة آمنة: إتاحة بيئة منزلية مستقرة وداعمة.
- طلب المساعدة المهنية: في حالة تفاقم المشكلة قد يكون من الضروري استشارة متخصص.
كيفية دعم ثقة الأبناء في أنفسهم
فيما تعتبر ثقة الطفل بنفسه الركيزة الأساسية لبناء شخصية قوية ومتوازنة.
بينما تؤثر بشكل كبير في نجاحه بمختلف مجالات الحياة. إليك بعض الطرق الفعالة لدعم ثقة أطفالك بأنفسهم:
1. المدح والإشادة:
- التركيز على الجهد المبذول: بدلًا من المدح على الذكاء أو الموهبة أشيدي بجهود طفلك وتصميمه.
- التحديد: كوني محددة في مدحك، بدلًا من قول “أنت ذكي جدًا” قولي “لقد بذلت جهدًا كبيرًا في حل هذه المسألة الرياضية”.
- الصدق: لا تبالغي في المديح. فالأطفال يدركون المجاملة الزائفة.
2. تشجيع الاستقلالية:
- منحهم المسؤوليات: امنحي طفلك مسؤوليات مناسبة لعمره. مثل ترتيب غرفته أو مساعدتك في تحضير الطعام.
- التسامح مع الأخطاء: لا تنتقدي طفلك بشدة عند ارتكابه خطأ، بل شجعيه على التعلم من تجاربه.
- احترام رأيه: استمعي إلى رأي طفلك واحترميه، حتى لو اختلف معك.
3. بناء علاقات قوية:
- التواصل المفتوح: خصصي وقتًا يوميًا للتحدث مع طفلك والاستماع إليه دون مقاطعة.
- قضاء الوقت معًا: شاركي طفلك في الأنشطة التي يحبها، مثل اللعب أو القراءة.
- إظهار الحب والعاطفة: عبري لطفلك عن حبك وتقديرك له بشكل مستمر.
4. تشجيع التعلم والتطوير:
- توفير بيئة محفزة: احرصي على توفير بيئة منزلية تشجع على التعلم والاستكشاف.
- دعم اهتماماته: شجعي طفلك على ممارسة هواياته وتطوير مهاراته.
- الاحتفال بالنجاحات: كما عليكِ الاحتفال بنجاحاته الصغيرة والكبيرة.
5. تجنبي المقارنات:
- التركيز على نقاط قوته: عوضًا عن مقارنة طفلك بآخرين ركزي على نقاط قوته وساعديه على تطويرها.
- تجنب اللوم: تجنبي لوم طفلك أو مقارنته بإخوته أو أصدقائه.
6. أن تكوني قدوة:
- السلوك الإيجابي: كوني قدوة لطفلك من خلال سلوكك الإيجابي والثقة بالنفس.
- التعامل مع التحديات: أظهري لطفلك كيف تتغلبين على التحديات والصعوبات.