4 أمور لا تقم بها في "الشرقية" خلال رمضان

ما هي الصورة الذهنية التي تتبادر إليك حين تفكّر في رمضان؟ بعضنا يفكّر في صلاة التراويح، أو في الهلال، أو في التواصل الاجتماعي بين الناس، أو في ممارسة الحمية، والفرحة بالإفطار، وكلّها أمورٌ صحيحة تمثّل بعض معاني شهر التراحم ومدّ جسور التواصل، إلا أنّ هناك أمورًا يجب ألا تفعلها أو تُكثر من فعلها إذا قضيت رمضان في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، أو في البلاد الإسلامية والعربية عامةً.

وهذه 4 أمور عليك مراعاتها إن قضيت شهر رمضان القادم في المنطقة الشرقية، وهذه النصائح لا تختص كثيرًا بأهل الشرقية فقط، فما فيها صالح لغالب البلاد الإسلامية، إلا أننا أضفنا إليها بعض اللمحات التي تختص بالمنطقة الشرقية، وهي:

لا تتحدّث بسوء يغلبُ على ظن كثيرٍ من الناس أن الصوم مجرد توقف عن الأكل والشرب حتى أذان المغرب، لكن عبادة الصوم تنطوي عن فضيلة حفظ اللسان، والتي يصعب ضبطها مع الجوع والتعب، وعلى مر السنين يعمل كثيرٌ من الناس وخاصةً موظفو الشركات خلال شهر رمضان، وكذا بائعو الأطعمة قبيل الإفطار، ويزداد الزحام في الشوارع قبيل المغرب، ما يجعل بعضهم يشتم أو يغضب سريعًا، إذا صادفت موقفًا كهذا أو كنت أحد الصائمين، أو أحد من يرغبون في تجربة الصيام؛ للمشاركة الوجدانية أو للتجربة؛ فاحرص ألا تتحدث عن الآخرين بسوء في حضورهم أو غيابهم.

احرص ألا تشتم أو تسبّ حين يحصل ما لا ترغب، وألا تجادل بعض المختلفين عنك في الديانة أو المذهب، ولا تسخر من اللهجة واختلافها، وكذلك لا تسخر من عبادة الصوم بقرب الصائم؛ فهي عبادة روحانّية يحصل بها الاتصال بالله، وستجد كل ترحاب عند السؤال عن تفاصيل الصوم، وفضائله.

لا تأكل أمام الصائمين

يقول المثل: "عندما تكون في روما؛ تصرّف كما يتصرّف الرومان"، وعندما تزور بلادًا إسلامية خلال شهر الخير؛ فإنك ستلاحظ عزوف الناس عن الإقبال على المطاعم، أو محلات الخضار، أو عربات الطعام نهارًا، وقد تلاحظ قلةً منهم يزور السوبر ماركت قبيل أذان المغرب؛ للتبضّع لأجل الإفطار، ويقلّ أن تشاهد من يشرب الماء نهارًا في الشوارع أو الأماكن العامة -خاصةً الذكور منهم-، ومراعاةً للذوق العام كُل واشرب كما تحب في مكان لا يكثر فيه الناس، أو في مكان خاص، أو داخل المنزل -إن كنت لست مسلمًا، أو كنت صاحب عذر-، يفطرُ بعض المسلمين كالمرضى وكبار السن وغيرهم في نهار رمضان، ولذا فإن الصوم ليس شرطًا عليك -إن لم تكن مسلمًا- لكي تراعي الذوق العام، وستجد قبولًا لعدم الأكل قرب الصائمين.

لا تحثّ على الفطر

قد تجد في مكان عملك عددًا من الصائمين في نهار رمضان، وقد تمتد فترات عملهم حتى وقت متأخر من العصر، وتظهر أعراض التعب والإنهاك في أوائل أيام الشهر؛ لعدم اعتياد المعدة على النظام الجديد، ثم يعود النشاط حتى يعتاد الناس الصوم لما بعد العيد، وهذه الأجواء الجماعيّة، ترسّخ قوة التواصل الاجتماعي، فالقدرة على الصوم في رمضان تختلف تمامًا عن القدرة والهمّة على الصوم في غيره، ومع كونك ستشعر بالشفقة أو الرغبة في مساعدة زميلك أو زميلتك المتعب، فلا تقم بالحث على الإفطار إلا في حالات قليلة، هي: إذا خشيت عليه الموت (ظهرت عليه أعراض تدل على ذلك)، أو إذا كان طفلًا متحمسًا للصوم وبقيت ساعات قليلة للفطر وخشيت عليه من الجفاف أو التعب، أو إذا كان مسافرًا أو مريضًا أوصى له الطبيب بالفطر غير أنّه أصرّ على الصوم، ففي هذه الأوقات يفضّل أن تحثّ الشخص على الفطر، مذكّرًا إياه بالخيارات الأخرى، مثل: الصدقة، أو قضاء الصوم لاحقًا، أو أن له عذرًا طبيًّا يسمح له بالفطر.

لا تذهب للزيارة بلا تخطيط تُعرف المنطقة الشرقية بكثرة التواصل الاجتماعيّ خلال رمضان، والذي يتمثّل في: زيارة الأهل والأصدقاء للتهنئة بالشهر، والزيارات المتكررة والاجتماع على الإفطار، والزيارات قبل العيد، ويتخللها عدد من المناسبات الاجتماعية كالقرقيعان، والغبقة وغيرها، وتستمر هذه الاجتماعات على مدار الشهر، ولهذا عليك التخطيط لزياراتك خاصةً إذا أردت الزيارة خلال العصر، أو بعد صلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان؛ عليك أن تسأل أهل المنزل المراد زيارته عن وقتهم وتفرغهم للزيارة، ومع أنك ستجد ترحابًا في كل وقت إلا أن بعض الأوقات أنسب من غيرها، ويفضّل الناس التفرّغ للعبادة في العشر الأواخر عن الزيارات المفاجئة بلا تخطيط.

ويتصل بذلك: يفضّل أن تذهب للاحتفالات بزيها الخاص، يرتدي الأطفال الثوب الشعبي المسمّى بـ (ثوب النشل)، و(الثوب) في حفلات القرقيعان، ويُتوقع ألا يرتدوا ملابس رسمية، كما يلبس الكبار (الجلابيات) والتي تكون رائجة في السوق.