إن فهم الأسباب وراء تأخر الدورة الشهرية يمكن أن يساعدك في السيطرة على صحتك؛ لأن غالبًا ما تلعب الاختلالات الهرمونية دورًا كبيرًا. كما أن هناك أسباب رئيسة لتأخر الدورة.
ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية؟
الإجهاد
إن التوتر له تداعيات خطيرة يجب الحذر منها؛ فمع مرور الوقت قد يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني. كما يمكن أن يتأثر الوطاء، وهو جزء من الدماغ يتحكم في تنظيم الهرمونات، بالتوتر؛ ما يتسبب في اضطرابات الدورة الشهرية. بينما يؤثر التوتر على الوزن؛ ما يؤدي إلى تقلبات تؤثر على صحة الدورة الشهرية.
ولإدارة التوتر؛ حاولي ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
وتؤكد الدكتورة “باتيل”، أن هذه التقنيات تساعد في تقليل التوتر ودعم الدورة المنتظمة. فممارسة العناية الذاتية أمر ضروري؛ فكري في أنشطة مختلفة للمساعدة في التخلص من التوتر. وعندما تديرين توترك بنشاط، يمكن أن يؤثر ذلك إيجابيًا على دورتك الشهرية.

السمنة
لا تؤثر السمنة على القلب والمفاصل فحسب؛ بل تؤثر أيضًا على الصحة الإنجابية. كما أشارت الدكتورة “باتيل” إلى أن زيادة الوزن أو السمنة قد تتسبب في عدم انتظام الدورة إلى جانب مشاكل القلب والسكري وآلام المفاصل.
بينما يؤثر الوزن الزائد على الجهاز الغدد الصماء؛ ما يتسبب في حدوث اضطرابات هرمونية تتداخل مع الدورة المنتظمة.
وبالإضافة إلى ذلك يعد الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمرًا بالغ الأهمية لصحة الدورة.
استهدفي فقدان الوزن تدريجيًا وتجنبي اتباع الحميات الغذائية القاسية والتركيز على تغييرات نمط الحياة المستمرة لدعم الدورة الشهرية المنتظمة والعافية بشكل عام.
انخفاض وزن الجسم
إذا كنت تعانين من انخفاض وزن الجسم، وخاصة بسبب اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي أو المرضي؛ فقد يؤثر ذلك على دورتك الشهرية.
بينما تشرح الدكتورة “باتيل”: “إن فقدان الكثير من الوزن يمكن أن يوقف دورتك الشهرية تمامًا؛ حيث يتداخل نقص الدهون في الجسم مع التبويض”.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن اتباع نظام غذائي مغذي لتحقيق وزن مثالي. يمكن أن تؤدي الحميات الغذائية القاسية وخطط الأكل العصرية إلى مزيد من تعطيل الدورات؛ لذا اطلبي التوجيه إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في إدارة وزنك.
كما يمكن أن يؤدي اتخاذ خطوات لموازنة نظامك الغذائي إلى استقرار وزن الجسم، ودعم التوازن الهرموني والدورة الشهرية المنتظمة. وذلك نقلًا عن herzindagi.

متلازمة تكيس المبايض “PCOS”
تعد متلازمة تكيس المبايض أحد الأسباب الرئيسة لعدم انتظام الدورة لدى النساء في سن الإنجاب. وتتميز باختلال التوازن الهرموني وظهور أكياس على المبايض. كما تقول الدكتورة “باتيل”: “تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من عدم انتظام التبويض؛ ما يؤثر على الدورة لديهن”.
وبالإضافة إلى ذلك، تساهم مقاومة الأنسولين، الشائعة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، في هذه التقلبات الهرمونية.
ولإدارة متلازمة تكيس المبايض، تنصح الدكتورة باتيل باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وتؤكد: “من الضروري أن تراقب النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض صحتهن ويظللن على اتصال بمقدم الرعاية الصحية”.
إن إجراء تعديلات على نمط الحياة، بما في ذلك تناول الطعام المتوازن والحفاظ على وزن ثابت، يمكن أن يساعد في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض وتنظيم الدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: على ظهور الإبل.. رحالة بريطانيون يقطعون 500 كلم في محمية الملك سلمان
وأخيرًا تسلط هذه الأفكار التي قدمها الدكتور باتيل الضوء على التعقيدات التي تكمن وراء تأخر الدورة الشهرية. ومن خلال فهم هذه العوامل واتباع الإستراتيجيات التي يوصي بها الخبراء، يمكنك التحكم في صحتك الشهرية وطلب الدعم من أخصائي طبي عند الحاجة.