حققت المملكة العربية السعودية إنجازاً عالمياً جديداً، بصعودها إلى المركز التاسع عالميًا مؤشر جاهزية البنية التحتية للمعرفة الجيومكانية (GKI) لعام 2025. مما يعكس التقدم المستمر في قطاع علوم المساحة والمعلومات الجيومكانية في المملكة.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية (GEOSA)، احتلت المملكة المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، والعالم العربي. فيما احتلت الترتيب السادس بين دول مجموعة العشرين G20، في هذا المؤشر، الذي يعد أداة استراتيجية لقياس مدى جاهزية الدول لتبني المعرفة الجيومكانية. علاوة على ذلك يعد أداة لقياس مدى إسهامها في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، والتحول الرقمي.
مؤشر عالمي بدعم أممي
فيما تم إعداد المؤشر من قبل مؤسسة Geospatial World بدعم من شعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة، ويرتكز على عدة محاور رئيسية، من بينها السياسات، والبنية التحتية، والصناعة الجيومكانية.
وفي هذا السياق، أوضحت الهيئة أن المملكة احتلت: المركز السادس عالميًا في محور السياسات. وذلك بفضل تجربتها الرائدة في حوكمة منظومة البيانات الجيومكانية الوطنية. وأيضا تطوير السياسات والمعايير والمواصفات الخاصة بها، وفق أفضل الممارسات الدولية.
كما احنلت المركز السابع عالميًا في محور البنية التحتية. لما تلعبه من دور محوري في توحيد الجهود الوطنية ذات الصلة بالمعلومات الجيومكانية، بما في ذلك تطوير المنصة الجيومكانية الوطنية. التي تعد نافذة للبنية التحتية الجيومكانية الوطنية ومتاحة لكافة القطاعات: الحكومية، والخاصة، والأكاديمية، وغير الربحية، إضافة إلى الأفراد.
في حين جاء المملكة بالمركز الثامن عالميًا في محور الصناعة الجيومكانية. نتيجة الدور الفعال في بناء شراكات استراتيجية مع مختلف القطاعات وتعزيز الابتكار في هذا المجال.
إنجازات السعودية متزامنة مع رؤية 2030
وتأتي هذه النتائج في ظل تقدم السعودية في عدة مؤشرات عالمية أخرى. أبرزها مؤشر الملكية الفكرية العالمي لعام 2025، الذي سجلت فيه المملكة ارتفاعًا بنسبة 17.5%. مما جعلها من أسرع الاقتصادات تحسنًا بين 55 دولة شملها التقييم.
كما تتماشى هذه الإنجازات مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية السعودية 2030. لا سيما في مجالات توسيع عمليات الفضاء التجارية، وتطوير الحلول المبتكرة للأقمار الصناعية محليًا وعالميًا.
وفي بيانها، شددت GEOSA على أن هذا التقدم يعكس الدعم المستمر من القيادة الرشيدة. ومن وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة، مما أسهم في تمكين المملكة من تصدر المشهدين الإقليمي والدولي في قطاع المعلومات الجيومكانية.
مركز أممي في الرياض
توج هذا التقدم باختيار مدينة الرياض مقرًا لمركز التميز العالمي للنظام البيئي الجيومكاني التابع للأمم المتحدة، ما يعزز مكانة المملكة كدولة رائدة عالميًا في إدارة المعلومات الجيومكانية المتقدمة.
وفي مارس الماضي، أعلنت شركة Neo Space Group التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن شراكة استراتيجية مع شركة SuperMap Software الصينية، بهدف تعزيز القدرات التقنية في قطاع الفضاء ودعم تطلعات رؤية المملكة 2030.