قد يتعرض البعض منّا إلى خفض الراتب بشكل مفاجئ، إلا أنه عند اتخاذ الإدارات المختلفة لهذا القرار، لا تضع في اعتبارها إمكانية تعرض موظفيها إلى الكثير من المشكلات، والتي يبدو أنها لن تقف حد التأثير في مصدر دخل الفرد فقط، بل تتجاوزها إلى الإصابة بعدد من الأمراض.
وفجرت دراسة حديثة، مفاجأة حول علاقة خفض الراتب بالإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة؛ حيث ربطت بين خفض الراتب وزيادة أمراض القلب والسكتات الدماغية؛ مشيرة إلى أن زيادة الراتب يحمي من هذه الأمراض بنسبة كبيرة.
وتوصل الباحثون القائمين على الدراسة، إلى أن أولئك الذين زادت رواتبهم، كانوا أقل عرضة بنسبة 15% للمعاناة من قصور القلب على مدى السنوات الـ25 المقبلة.
وأوصت الأطباء، بالاهتمام بشكل أكبر، بالظروف المالية للمرضى، أثناء فحص أمراض القلب.
وتضمنت الدراسة الحديثة، التي نشرتها "الديلي ميل" البريطانية نحو 9 آلاف مشارك من أربعة مجالات عمل مختلفة في الولايات المتحدة، وتتبعهم الفريق على مدى 17 عامًا في المتوسط.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين ارتفعت رواتبهم انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسبة تزيد على 14%، وهذا يرجع بشكل رئيس إلى انخفاض خطر الإصابة بقصور القلب.
ولكن المشاركين الذين انخفض دخلهم، زاد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17%.
ويمكن لانخفاض الرواتب أن يؤدي أيضًا إلى التوتر والقلق، والذي يرتبط بدوره بالتدخين وتعاطي الكحول، كما أنه قد يسبب الاكتئاب، الذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
على جانب آخر، فإن زيادة الراتب قد تُحسن من الحالة الصحية للأفراد بوجه عام وتنعكس على الانتاجية؛ حيث يبدأ الفرد في الشعور بالأمان والتقدير ومن ثم يسعى لتقديم أفضل ما لديه، بجانب حرصه على اتباع نظام صحي أفضل.
اقرأ أيضًا..4 تصرفات تدمر الحياة الزوجية.. منها المزاح بالطلاق